صفة جديدة لنصرالله في إسرائيل.. تقريرٌ يعلنها!
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "هو من أكثر زعماء المنطقة تطوراً"، مشيرة إلى أن خطابات الأخير تمثل "تحفة فنية للفهم السياسي والديبلوماسي، كما أنها تكشفُ عن براعة في التفاصيل والأفكار".
وأشار التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إلى أن نصرالله يعتبر "عدواً ماكراً بالنسبة لإسرائيل ولا ينبغي المساومة معه"، وأضاف: "مع ذلك، فإن سلوك نصرالله خلال الأشهر الأخيرة وسط الحرب الدائرة في غزة وجنوب لبنان، يُظهر أن أمين عام الحزب يُدرك حدوده وأنّ خطراً كبيراً يتراءى منه".
واعتبر التقرير أنّ "نصرالله ليس مسؤولاً أمام اللبنانيين، فهو لم يجر إنتخابه من قبل الشعب"، وأضاف: "وسط هذا، فإنه يُنظر إلى الحزب على أنه حامي لبنان وراعيه".
وفي سلسلة من 4 خطابات ألقاها منذ اندلاع الحملة في غزة، حاول نصرالله أن يشرح سبب دخول حزب الله إلى المعركة، إلا أن تفسيراته لا ترضي الجميع في لبنان.
بحسب "معاريف"، فإن نصرالله كان واضحاً في القول إن الحزب فتح الجبهة مع إسرائيل للضغط عليها عسكرياً واقتصادياً، ما يدفعها إلى وقف الحرب على غزة، وتابعت: "إن نصرالله صاغ سبباً آخر لمشاركة الحزب في الحرب من خلال القول إن القتال ضد الجيش الإسرائيليّ يُذكر تل أبيب أن لديها عدواً قوياً ومرهقاً في لبنان، وهذه الحقيقة وحدها قد تنقذ الوطن من حرب شاملة".
في سياق آخر، قال موقع "globes" الإسرائيلي في تقرير جديد ترجمه "لبنان24" إنّ "نصرالله يفضل إرسال الطائرات المسيّرة إلى إسرائيل بدلاً من الصواريخ"، وأضاف: "في الأسبوع الماضي، تجاوز عدد الإنذارات التي أطلقت في إسرائيل بسبب حزب الله تلك التي أطلقتها حماس بإطلاق النار. وفقاً لبيانات قيادة الجبهة الداخلية التي جمعها محلل البيانات أرييه آيزنمان، يبدو أنه تم إطلاق 309 إنذارات نتيجة لنشاط حزب الله، مقارنة بـ 82 فقط من نشاط حماس. بالإضافة إلى ذلك، تبين أن الوسائل التي يستخدمها حزب الله أكثر تنوعاً، والأهداف أكثر عسكرية وأقل مدنية".
وتابع التقرير: "عندما تفصل بين الإنذارات الناجمة عن إطلاق الصواريخ وتلك الناجمة عن إطلاق الطائرات، ترى أن حماس لا تزال تطلق النار أكثر من حزب الله، على الرغم من أن هذه الفجوة تتقلص أيضاً. فلماذا يتزايد عدد أجهزة الإنذار التي يتم تفعيلها بسبب حزب الله مقارنة بحماس؟ إن سبب ذلك يعود إلى استخدام الطائرات المسيرة عن بعد (مثل الطائرات بدون طيار)، والتي يستخدمها التنظيم على نطاق واسع ضد الأهداف العسكرية والمدنية".
وأردف: "من بين إنذارات حزب الله، 260 إنذاراً نتج عن تسلل طائرات مسيرة، حيث أدى كل تسلل إلى إطلاق عدد كبير من الإنذارات، لأنه من الصعب معرفة أين ستهبط الطائرات. في المقابل، كان هناك 49 إنذاراً فقط نتيجة إطلاق الصواريخ والقذائف. ومن ناحية أخرى، فإن كل إنذارات حماس كانت بسبب إطلاق الصواريخ والقذائف - بشكل رئيسي على المستوطنات المحيطة".
وبحسب التقرير، فإنه عند النظر إلى عدد الإنذارات نتيجة تسلل طائرات معادية منذ كانون الأول، فمن السهل أن تلاحظ قفزة في نشاط حزب الله المكثف باستخدام الطائرات من دون طيار.
ويلفت التقرير إلى أن "أهم أهداف معظم الطائرات من دون طيار هي أهداف عسكرية أيضاً، وما يظهر هو أنّ الحزب يحاول إبطال القدرات العسكرية الإسرائيلية وليس فقط استهدافها، وهو ما حاولت حماس القيام بها أيضاً".
وأكمل: "حزب الله يريد أن يأخذ أعيننا واستخباراتنا. حزب الله لديه عقلية الجيش وتفكيره عسكري.. القدرات الدقيقة هي التي تجعل القتال في الشمال أقوى بكثير". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
نجل حسن نصر الله يكشف موقفه من استكمال مسيرة أبيه
كشف محمد مهدي نصرالله نجل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في مقطع فيديو عن قراره عدم الدخول إلى ساحة السياسة أو القتال.
وقال نجل نصر الله في مقطع فيديو متداول، أذاعته قناة “العربية” اليوم السبت “لاحظت في الفترة الأخيرة سقفًا عاليًا من التوقعات بالنسبة إلى شخصي، فقررت أن أصوّب هذه التوقعات إلى ما هو واقعي”.
وأوضح أنه طالب علم ملتزم بتوجيهات والده، قائلاً: “تكليفي هو ما طلبه مني سماحة السيد، التفرغ التام لطلب العلم. وما زلت أتابع دراستي الحوزوية.”
وأضاف أنه سيكون في خدمة المجتمع عبر المجالات الإعلامية والثقافية، مؤكدًا دوره كجزء من مجموعة المبلغين والإعلاميين الذين يعملون يدًا بيد لتعويض الفراغ الذي خلفه استشهاد والده حسن نصر الله.
وكانت عملية الاغتيال جزءاً من خطة إسرائيلية تم تفعيلها بعد حادثة "البيجر" في 17 و18 سبتمبر، في تلك الأيام، انفجرت أجهزة اتصال مفخخة كانت بحوزة عناصر من حزب الله، وهو ما أتاح للاستخبارات الإسرائيلية فرصة لتحليل المكان والزمان بدقة أكبر.
وقبل أيام من الاغتيال، تم تحديد موقع نصر الله بدقة، وتم جمع فريق من كبار القادة العسكريين في إسرائيل لدراسة العملية، خلال جلسة خاصة مع رئيس الأركان هيرتسي هليفي، تم تأكيد أهمية العملية، وهو ما تم رفعه لاحقاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وافق على التنفيذ.
وتم إعداد خطة تنفيذ دقيقة للغاية، حيث تقرر استخدام سرب من 14 طائرة مقاتلة، تم تزويدها بـ 83 عبوة بزنة 80 طناً، وقد حُدد موعد الهجوم في الساعة 18:21، وهو موعد وقت صلاة المغرب.
في تلك اللحظة، شنّت الطائرات الهجوم، وكان الهدف القضاء عليه في غضون 10 ثوانٍ فقط، مما أنهى حياة حسن نصر الله بشكل مفاجئ وكتب نهاية هذا القائد الكبير.
عملية اغتيال حسن نصر الله كانت نتاج تخطيط استخباراتي دقيق واستراتيجيات طويلة المدى، وقد شكلت هذه العملية مفصلاً مهماً في تاريخ الصراع بين إسرائيل وحزب الله، حيث سلطت الضوء على الدور الحيوي للاستخبارات العسكرية في تحديد وتحقيق الأهداف العليا.