اليعقوبي لـ"الرؤية": "كريدت عُمان" ركيزة أساسية لازدهار الصادرات.. و345 شركة عُمانية تستفيد من خدماتنا
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
الرؤية- سارة العبرية
أكد هيثم بن عبدالله اليعقوبي مدير اكتتاب أول بكريدت عُمان، أنَّ المؤسسة تُقدم خدمات تأمين تعود بالنفع على جميع الشركات العُمانية المُسجلة في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وتهدف هذه الخدمات إلى دعم الشركات في تصدير منتجاتها إلى الأسواق الخارجية.
وكشف اليعقوبي- في تصريح لـ"الرؤية"- أن إجمالي عدد المُصدرين العُمانيين المستفيدين من خدمات كريدت عُمان بلغ 345 شركة عُمانية.
وحول العوامل التي يحق للمصدر طلب تغطية تأمنية فيها، أوضح اليعقوبي أنها: "تشمل التغطية التأمينية المخاطر التجارية وغير التجارية، وفيما يتعلق بالمخاطر التجارية، تتضمن التغطية مخاطر عدم سداد المُستحقات التجارية من قبل المشتري الأجنبي وأيضًا في حالة إعسار أو إفلاس المشتري، أما بالنسبة للمخاطر غير التجارية، فتشمل المخاطر الجيوسياسية مثل الحروب والإضرابات المدنية في الدول التي يعمل فيها المشتري الأجنبي، وكذلك مخاطر تحويل العملات في الدولة المستوردة". وتابع بالقول: "في كلا الحالتين، يتم تعويض البائع العُماني بالمبالغ المالية المتعلقة بالمخاطر التجارية وغير التجارية، طالما تم الالتزام بجميع الشروط المنصوص عليها في عقد التأمين".
وذكر مدير اكتتاب أول بكريدت عُمان أن الشركة تعتمد على المنهجية الاكتوارية في تقييم الوضع المالي للشركة وإدارة المخاطر بشكل مستدام واتخاذ قرارات مبنية على أسس موثوقة، موضحًا هذه المنهجية تتضمن تحليل متعمق للمخاطر المحتملة وتقدير الأرباح والخسائر المحتملة المرتبطة بالتأمين، ويتم استخدام الأدوات المالية والنماذج الاقتصادية لتقييم المخاطر وتحليل أداء الشركة، كما يتم تحديد المخاطر وفقًا لمعايير دقيقة ويتم التعامل معها بشكل فعّال لضمان استدامة الأعمال وتحقيق أفضل النتائج المالية.
وقال اليعقوبي إن "كريدت عُمان" تؤمن أن بوابة الانطلاق للأسواق الخارجية، تكون من خلال قيام البائع العُماني بعرض وبيع منتجاته في السوق المحلي لمعرفة مدى تقبل المستهلك النهائي لهذا المنتج. ومن هذا المنطلق قامت كريدت عُمان بتقديم التغطيات التأمينية للمبيعات المحلية وذلك لتمكين البائع العماني من إدارة عملياته محليًا ومن ثم التوسع للسوق الخارجي. وأضاف: "بكل تأكيد ساهمت التغطيات التأمينية لمبيعات السلع محليًا في ارتفاع إيرادات الشركة من أقساط التأمين، ولكن يبقى الجزء الأكبر من أقساط التأمين ناتج عن التغطيات التأمينية لصادرات السلع والخدمات".
وبيّن اليعقوبي أن لكل وثيقة تأمين يتم تقديمها لحملة الوثائق "البائع العُماني" وهناك مخاطر يتم افتراضها، ولكن نتيجة استمرار الشركة في انتهاج مبدأ الإدارة الحصيفة للمخاطر فإن هذا ساعد في تقليل التعرض للخسائر والدليل على ذلك احتفاظ الشركة بمعدل خسائر للتعويضات المالية في الحدود القياسية المعقولة.
وعن الجهود المبذولة من أجل تشجيع المُصنَّع العُماني على التصدير، لفت هيثم اليعقوبي إلى أن كريدت عُمان تؤدي دورًا حيويًا في تعزيز قطاع تأمين الصادرات في سلطنة عُمان -كون الشركة توفر تغطية تأمينية شاملة للمخاطر التجارية وغير التجارية- مما يساعد المصدرين العُمانيين على حماية أعمالهم وتحقيق الاستقرار المالي، إضافة إلى ذلك تقدم كريدت عُمان خدمات استشارية متخصصة للمُصدرين العُمانيين تساعدهم في تحليل المخاطر والخسائر المحتملة، وتوفر لهم الإرشاد والدعم في اتخاذ القرارات المالية الصائبة، مضيفا أن الشركة تعمل على توسيع شبكة شركات التأمين المعتمدة لديها، وتبني شراكات استراتيجية مع شركات تأمين دولية مرموقة، بهدف توفير خيارات تأمينية أوسع وأكثر تنوعًا للمصدرين العُمانيين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الابتكار بالصناعات الدفاعية.. ركيزة التفوق الاستراتيجي والأمن المستدام في الإمارات
يُعد الابتكار في الصناعات الدفاعية عنصراً أساسياً لتعزيز التفوق الاستراتيجي في الإمارات، حيث يساهم في تطوير أنظمة متقدمة تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة. ومع تنامي التحديات الأمنية، تبرز الإمارات كنموذج ريادي في هذا المجال، من خلال الاستثمار في البحث والتطوير وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يساهم في تطوير تقنيات دفاعية متقدمة تدعم الأمن الوطني وترسّخ مكانتها كمركز عالمي للصناعات الدفاعية المبتكرة.
قالت البروفيسورة هدى الخزيمي، المستشارة في الاقتصاد والتكنولوجيا، عبر 24: "يُعد معرض IDEX 2025 في أبوظبي منصة عالمية لاستعراض أحدث التطورات في الصناعات الدفاعية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ويشهد المعرض هذا العام تركيزًا متزايدًا على تطوير الأنظمة غير المأهولة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدفاع، وتعزيز الأمن السيبراني كعنصر أساسي في البنية التحتية الدفاعية". استقلالية دفاعية وأكدت أن الإمارات تواصل ريادتها في هذا المجال من خلال زيادة الاستثمار في البحث والتطوير، ودعم التصنيع المحلي، وإطلاق مبادرات تكنولوجية تعزز الاستقلالية الدفاعية، كما تسلط المشاركة في IDEX الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في تطوير حلول دفاعية أكثر تكيفًا مع التهديدات الحديثة.تعزيز الابتكار
وأضافت البروفيسورة الخزيمي: "يؤكد المعرض هذا العام على أهمية تعزيز الابتكار في سلاسل التوريد الدفاعية، ودمج التقنيات المتقدمة في العمليات العسكرية، وتطوير حلول مرنة لمواكبة التحديات المستقبلية، مما يعكس التزام الإمارات بتطوير منظومة دفاعية متكاملة ومستدامة". الابتكار الدفاعي من جانبها، لفتت المهندسة عزة سليمان، الرئيس التنفيذي للاتجاه للمسؤولية الاجتماعية للشركات، إلى أن الابتكار الدفاعي يعد ركيزة أساسية لتعزيز القدرات العسكرية والأمنية، مشيرة إلى أن الإمارات تُعد نموذجًا رائدًا في هذا المجال. ومن خلال استراتيجيتها الطموحة، طورت الدولة منظومة دفاعية متقدمة تعتمد على التكنولوجيا الذكية، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأشارت سليمان إلى أن شركة "إيدج" (EDGE) للصناعات الدفاعية، إحدى أكبر 25 شركة دفاعية عالميًا، تقود الابتكار بتطوير طائرات بدون طيار وأنظمة سيبرانية متطورة. وتسعى الإمارات أيضًا لأن تكون مركزًا عالميًا للتصنيع الدفاعي عبر تعزيز الشراكات والاستثمار في البحث والتطوير، مما يعكس توجه الدولة نحو الاكتفاء الذاتي، والأمن المستدام، والريادة في الأنظمة الدفاعية الذكية. ريادة إماراتية من جهته، لفت الدكتور أحمد البركاني، مدير إدارة التفكير الإبداعي في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، إلى أنه في شهر الابتكار، تتجدد رؤية الإمارات كمركز إشعاع للتميز والإبداع، حيث يحتفي الوطن بمنجزاته، ويطلق العنان لطاقات أبنائه لمواصلة مسيرة التطور والازدهار.
وأكد أن الابتكار لم يعد مجرد شعار، بل أصبح منهج عمل تسير على خطاه القيادة الرشيدة، لترسيخ مكانة الإمارات في مصاف الدول المبتكرة. فمن الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء، ومن التقنيات المتطورة إلى المشاريع المستدامة، تحقق الإمارات إنجازات نوعية تعكس إيمانها الراسخ بقدرات أبنائها. جيل المستقبل وقال: "شباب الإمارات هم وقود الابتكار ومستقبله. بهمة عالية وعقول متفتحة، يساهمون في صياغة مستقبل مشرق لوطنهم. إنهم يبتكرون الحلول للتحديات، ويطورون التقنيات، ويقودون المشاريع، ليثبتوا للعالم أجمع أن الإمارات هي أرض الفرص وصانعة القادة."
وأضاف الدكتور البركاني: "في شهر الابتكار، ندعو كل فرد في مجتمعنا إلى أن يكون جزءاً من هذه المسيرة الملهمة. لنجعل من الابتكار ثقافة، ومن الإبداع أسلوب حياة. لننطلق معًا نحو آفاق جديدة من التطور والازدهار، لنصنع مستقبلًا مشرقاً لأجيالنا القادمة." ثقافة الإبداع وأشارت الدكتورة صفية المزروعي، الأستاذ المساعد في كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالابتكار، خاصة خلال شهر الإمارات للابتكار، حيث تتكامل الجهود لتعزيز بيئة محفزة للإبداع.
وأوضحت أن الفعاليات مثل المنتدى الدولي للابتكار وريادة الأعمال وجائزة غرفة الشارقة للمبدعين توفر للطلبة منصات ملهمة لدعم أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ريادية ناجحة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد المعرفي للدولة.
وقالت المزروعي: "يلعب الابتكار وريادة الأعمال دوراً أساسياً في جامعة الشارقة، حيث يتم التركيز على غرس ثقافة الإبداع وتعزيز مهارات الطلبة في التفكير الريادي، بما يمكنهم من تطوير حلول مبتكرة لمختلف التحديات. وهذا النهج ينسجم مع رؤية قيادتنا الحكيمة التي تؤمن بتعزيز ثقافة التفوق والإبداع والابتكار لدى الشباب، من أجل صناعة الأمل لمستقبل أفضل ومشرق لمجتمعاتهم".