برلمانية: إسرائيل تحاول تشويه صورة مصر بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قالت النائبة نشوى رائف عضو مجلس النواب إن إدعاء دفاع الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية اليوم حول تورط مصر فيما يحدث في غزة ورفضها فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية للوصول إلى القطاع وصد الفلسطينيين عن الدخول للأراضي المصرية هي مجرد أكاذيب ومحاولات يائسة لدفع التهم عنها.
وأوضحت رائف أن محاولة ترديد نغمة أن مصر تتحمل مسؤولية عدم وصول المساعدات والإغاثات اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وشن هجوم واسع على مصر بهذه الأكاذيب، هي محاولات للرد على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها الدائم للشعب الفلسطيني الشقيق ورفضها لمبدأ التهجير القسري لأهالي غزة، والعمل على الحفاظ على حقوق الفلسطينيين المشروعة في إقامة دولتهم على حدود يونيو عام ١٩٦٧.
وأضافت عضو مجلس النواب أن جهود مصر لرأب الصراع في المنطقة كبيرة ومستمرة انطلاقا من دورها الرائد والساعي نحو تحقيق سلام شامل وعادل يضمن الأمن والاستقرار والسعي نحو التنمية والإزدهار، والذي ظهر بشكل أقوى منذ اندلاع الحرب الأخيرة في ٧ أكتوبر الماضي، لتبادر مصر بالتواصل مع المجتمع الدولي للعمل على وقف فوري لإطلاق النار والتحذير من اتساع رقعة الصراع في المنطقة وتهديده للأمن القومي العربي والعالمي.
وأشارت رائف إلى أن جنوب إفريقيا سجلت موقفا مشرفا ضد العنصرية أمام محكمة العدل الدولية، وقدمت وثائق وأدلة العالم شاهد عليها بارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة يحاول الاحتلال التنصل منها بتخبط وعشوائية واتهامات كاذبة وإقحام دول كبرى ذات سيادة وقوة مثل مصر في القضية، لافتة إلى أن إسرائيل تقوم بعملية تشويش على جرائمها الذي شاهدها العالم من قتل للأطفال والشيوخ والنساء وقصف مستشفيات ومدارس ومساكن أبرياء، بهدف القضاء على جميع ملامح غزة بالحرب والدمار، من خلال إدعاءاتها الكاذبة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الدفاع عن القضية الفلسطينية القضية الفلسطينية برلمانية صورة مصر
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إسرائيل تنفذ عمليات هدم واسعة النطاق وتقيم تحصينات عسكرية في المناطق السكنية في شمال غزة حيث أجبرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من منازلهم، وفقا لصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو والمقابلات التي تم التحقق منها.
وقالت الصحيفة -في تحليل حول الأوضاع في غزة أوردته اليوم الثلاثاء- إن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه شن هجوما جويا وبريا في الخامس من أكتوبر الماضي في أقصى أجزاء شمال غزة - جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون - لطرد عناصر حماس الذين أعادوا تنظيم صفوفهم هناك وأن العملية "ستستمر طالما كان ذلك ضروريا".
طرد أكثر من 100 ألف فلسطيني
وأضافت أنه تم طرد أكثر من 100 ألف فلسطيني من المناطق المتضررة على مدار الأسابيع الحادية عشر الماضية، وفقا للأمم المتحدة، مما ترك عدد يقدر بنحو 30 ألفا إلى 50 ألف شخص- وهو عدد أقل من ثمن السكان ما قبل الحرب.
وتقول جماعات إنسانية إن المساعدات بالكاد وصلت إلى المنطقة منذ بداية أكتوبر بسبب القيود الإسرائيلية، ويحذر الخبراء من أن المجاعة ربما تكون قد تفشت بالفعل في بعض الأماكن.
القوات الإسرائيلية قامت بهدم أحياء بأكملها
ووفقا لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، فإن القوات الإسرائيلية قامت بهدم أحياء بأكملها، وإقامة تحصينات عسكرية وبنت طرقا جديدة وذلك مع إخلاء المناطق من الفلسطينيين. وتُظهِر الأدلة المرئية أن ما يقرب من نصف مخيم جباليا للاجئين تم هدمه أو تطهيره بين 14 أكتوبر و15 ديسمبر، الأمر الذي أدى إلى ربط طريق قائم في الغرب بمسار مركبات موسع في الشرق - مما أدى إلى إنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى السياج الحدودي مع إسرائيل.
ونسبت الصحيفة إلى محللين قولهم إن إنشاء هذا الممر، وتطهير مساحات من الأرض على جانبيه وبناء مواقع استيطانية محمية على شكل مربع يشبه تحويل الجيش الإسرائيلي لممر نتساريم، وهي منطقة عسكرية إسرائيلية استراتيجية في وسط غزة. وفي حين قطعت القوات الإسرائيلية ممر نتساريم عبر منطقة زراعية قليلة السكان إلى حد كبير، إلا أن عمليات إسرائيل في الشمال تتركز في الأحياء الحضرية الكثيفة - مما أدى فعليا إلى تدمير المدن الفلسطينية الشمالية.
إنشاء منطقة عازلة
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه في حين لم يقدم الجيش الإسرائيلي أي تفسير علني لأنشطته في التطهير والتحصين في الشمال، قال المحللون إن المحور الذي تم إنشاؤه حديثا يمكن أن يفصل أقصى الشمال عن مدينة غزة، مما يسمح لإسرائيل بإنشاء منطقة عازلة لعزل مجتمعاتها الجنوبية التي تعرضت للهجوم في 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء مع تطور الهجوم، وطلب من المدنيين الفرار من أجل سلامتهم، دون أي تفاصيل حول موعد السماح لهم بالعودة - أو ما إذا كان سيُسمح لهم بذلك، فيما يظل مطلب حماس بالسماح للعائلات بالعودة إلى الشمال، خارج ممر نتساريم، خلال أي توقف في القتال نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار المحتمل واتفاقية إطلاق سراح الرهائن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض الإجابة على أسئلة محددة حول نتائج التحليل الذي أجرته. وفي بيان عام، قال الجيش إنه يستهدف "أهدافا عسكرية حصريا" وأنه "يتخذ جميع التدابير الممكنة للتخفيف من الأذى الذي يلحق بالمدنيين"، بما في ذلك إخبارهم بإخلاء "مناطق القتال العنيف".
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إنه حتى الأول من ديسمبر، تم تدمير ثلث المباني جميعها في محافظة شمال غزة منذ بداية الحرب - بما في ذلك أكثر من 5000 في جباليا، وأكثر من 3000 في بيت لاهيا وأكثر من 2000 في بيت حانون، وفقا لأحدث البيانات من مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة. وأظهرت البيانات أن ستين بالمائة من الدمار في مخيم جباليا للاجئين وقع بين 6 سبتمبر وأول ديسمبر، واستمرت عمليات الهدم والتشريد في الأسابيع التي تلت ذلك.
وأظهرت صورة التقطتها الأقمار الصناعية في الخامس عشر من ديسمبر دمارا واسع النطاق في بيت لاهيا وجباليا، حيث تحولت سوق ومسجد ومتاجر ومنازل إلى أكوام من الخرسانة والغبار. وفي الرابع من ديسمبر، أجبر الجيش الإسرائيلي 5500 شخص كانوا يحتمون في المدارس في بيت لاهيا على الفرار جنوبا إلى مدينة غزة، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وأضافت الصحيفة أنه في مقابلات أجريت عبر الهاتف والرسائل النصية على مدى عدة أسابيع، وصف 10 من سكان شمال غزة لصحيفة واشنطن بوست الاستهداف الواسع النطاق للأحياء المدنية من جانب القوات الإسرائيلية، والإخلاءات الجماعية الخطيرة حيث تم فصل الرجال والفتيان المراهقين عن النساء والأطفال، فضلا عن الانتهاكات التي تعرضوا لها.