أخفى حقيقة مرضه.. أزمات تهدد بإقالة وزير الدفاع الأمريكي
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
خلال الأيام الماضية اشتعلت أزمة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي تم إدخاله المستشفى بدون إبلاغ البيت الأبيض أو الحكومة الأمريكية، وعلى الرغم من أنه تم الإعلان أنه كان يخضع لجراحة متعلقة بسرطان البروستاتا، إلا أن الدعوات لطرده أو إقالته ارتفعت، لا سيما بعد ظهور بعض الشائعات عن إصابته خلال تواجده في أوكرانيا، وأن هذا هو السبب الحقيقي لدخوله المستشفى، فما القصة؟
حقيقة إصابة وزير دفاع أمريكا في أوكرانياوقال الدكتور ماك شرقاوي، المحلل السياسي الأمريكي والعضو السابق في الحزب الجمهوري، في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن»، أنه لا يعتقد أن الوزير لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي قد أصيب في أوكرانيا نتيجة قصف روسي كما يُشاع، مضيفًا أنه بالفعل يعاني من مرض السرطان وقد أجرى عملية لاستئصال البروستاتا.
وأضاف شرقاوي أنه لم يخبر البيت الأبيض بحقيقة مرضه، وهو ما يخالف الإجراءات المتبعة في الإدارة الأمريكية، موضحًا أن منصب وزير الدفاع من المناصب المهمة، فهو ضمن الشخصيات القليلة التي تتواجد مع رئيس الدولة في غرفة الطوارئ عندما تكون هناك حاجة ملحة لاتخاز قرار من شأنه رد اعتداء أو البدء في عمليات عسكرية ضد دولة أو منظمة معادية للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا على أن هذا المنصب هو حساس ويتم اختياره بعناية.
مجلس النواب الأمريكي يحقق في الواقعةوشدد على أنه ترتب على عدم اتباع البروتوكول المتعارف عليه في الإدارة الأمريكية وهو إبلاغ البيت الأبيض بحقيقة مرضه، فإن هذا الأمر يجب أن يخضع للتحقيق في الكونجرس الأمريكي.
وأضاف أن وزير الدفاع لا يجب أن يخفي أي معلومات تخص حالته الصحية، والتي يمكن أن تتطور كما حدث مع أوستن الذي خضع لجراحة لاستئصال جزء من البروستاتا خلال الأيام الماضية، متابعًا
وتابع أنه لم يصدر حتى الآن آي تقارير عن حالته الصحية مؤخرًا، أو موعد خروجه من المستشفي، فلا يزال الأمور قيد المناقشة بين البيت الأبيض والكونجرس.
وعن موقف الحزب الجمهوري من أزمة وزير الدفاع الأمريكي، قال شرقاوي إن هناك دعوات لإقالته من قبل أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي، مؤكدًا أن هناك انتقادات شديدة لأوستن، حيث اعتبر مقصرًا في أداء واجبه.
وأضاف أن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي تحقيقًا رسميًا بهذا الشأن، وسوف تنتهي اللجنة من طلب إقالة أوستن وتعيين وزير آخر للدفاع للولايات المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن البيت الابيض اقالة وزير الدفاع الامريكي وزیر الدفاع الأمریکی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
محلل ومقدم برامج.. من هو وزير الدفاع الأمريكي الجديد؟
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس الثلاثاء إنه اختار بيت هيغسيث المحلل السياسي في شبكة فوكس نيوز وزيراً للدفاع.
وإذا وافق مجلس الشيوخ على تعيينه، فقد يتمكن هيغسيث من تنفيذ وعود حملة ترامب الانتخابية بالتخلص من جنرالات في الجيش الأمريكي يتهمهم بدفع سياسات تتعلق بالتنوع يعارضها المحافظون.
كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى صدام بين هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي.كيو براون، وهو طيار مقاتل سابق يتمتع بخبرة قيادية في المحيط الهادي والشرق الأوسط واتهمه هيغسيث "بتبني المواقف المتطرفة للسياسيين اليساريين".
الخيار الأكثر دهشةربما يكون هيغسيث (44 عاماً) المتشكك في حلف شمال الأطلسي هو الاختيار الأكثر إثارة للدهشة لترامب، في وقت يعلن فيه ترشيحاته للمناصب في إدارته المقبلة قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني).
وقال ترامب في بيان "بيتر قوي وذكي ويؤيد بشدة أمريكا أولا. مع وجود بيت على رأس القيادة، جيشنا سيصبح عظيماً مرة أخرى، وأمريكا لن تنهزم أبدا".
وفي حين لم يبد هيغسيث سوى مواقف سياسية محدودة في الماضي، فقد انتقد حلف الأطلسي لضعفه وقال إن الصين على وشك الهيمنة على جيرانها.
خدم في العراق وأفغانستانولد هيغسيث عام 1980 في مينيابوليس، التحق بمدرسة فورست ليك الثانوية وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة برينستون عام 2003.
في عام 2013، حصل على درجة الماجستير في السياسة العامة من كلية جون ف. كينيدي للحكومة بجامعة هارفارد، وهو متزوج ولديه 7 أطفال.
وأشاد ترامب بهيغسيث، العسكري المخضرم في الحرس الوطني والذي خدم في أفغانستان والعراق وخليج جوانتانامو في كوبا، حسبما ذكر موقعه الإلكتروني.
وقال هيغسيث إنه ترك الجيش في عام 2021 بعد أن تم تهميشه بسبب آرائه السياسية والدينية، من قبل الجيش الذي لم يعد يريده.
وينتاب القلق بالفعل مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاجون) من أن ترامب قد يتخلص من العسكريين والموظفين المدنيين الذين يرى أنهم غير مخلصين.
وقد تكون قضايا الحرب الثقافية سبباً في طرد موظفين.
وصرح ترامب لفوكس نيوز في يونيو (حزيران) بأنه سيقيل جنرالات وصفهم بأنهم "مستنيرون"، وهو مصطلح يشير إلى أولئك الذين يركزون على العدالة العرقية والاجتماعية ولكن يستخدمه المحافظون لانتقاد سياسات تقدمية. وقد يكون هيغسيث مؤيداً للتخلص من هؤلاء.
كما عمل كمستشار غير رسمي لترامب لعدد من السنوات أثناء وجوده في منصبه وخارجه، كما قال مستشارو ترامب لشبكة CNN. بينما تم النظر في هيجسيث لعدد من المناصب في إدارة ترامب الأولى، فقد تم تجاوزه في النهاية، كما قالوا.
وفي يناير (كانون الثاني) 2020، أعرب هيغسيث عن دعمه القوي لقرار الرئيس ترامب بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، كما دعا ترامب إلى قصف إيران، بما في ذلك المواقع التاريخية إذا كانت تخزن أسلحة، وهو مؤيد قوي لإسرائيل.
وإلى جانب عمله الإعلامي في فوكس نيوز كمقدم برامج ومحلل، شغل هيغسيث مناصب قيادية في منظمات تهتم بشؤون المحاربين القدامى، مثل "محاربو الحرية" و"منظمة قلوب المحاربين"، حيث ركّز على الدفاع عن قضايا المحاربين القدامى وحقوقهم.
ويُعرف هيغسيث بآرائه القوية والمثيرة للجدل في بعض الأحيان حول القضايا السياسية والاجتماعية، ويُعتبر من الأصوات البارزة في الإعلام الأمريكي المحافظ.