خلال الأيام الماضية اشتعلت أزمة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي تم إدخاله المستشفى بدون إبلاغ البيت الأبيض أو الحكومة الأمريكية، وعلى الرغم من أنه تم الإعلان أنه كان يخضع لجراحة متعلقة بسرطان البروستاتا، إلا أن الدعوات لطرده أو إقالته ارتفعت، لا سيما بعد ظهور بعض الشائعات عن إصابته خلال تواجده في أوكرانيا، وأن هذا هو السبب الحقيقي لدخوله المستشفى، فما القصة؟

حقيقة إصابة وزير دفاع أمريكا في أوكرانيا

وقال الدكتور ماك شرقاوي، المحلل السياسي الأمريكي والعضو السابق في الحزب الجمهوري، في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن»، أنه لا يعتقد أن الوزير لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي قد أصيب في أوكرانيا نتيجة قصف روسي كما يُشاع، مضيفًا أنه بالفعل يعاني من مرض السرطان وقد أجرى عملية لاستئصال البروستاتا.

وأضاف شرقاوي أنه لم يخبر البيت الأبيض بحقيقة مرضه، وهو ما يخالف الإجراءات المتبعة في الإدارة الأمريكية، موضحًا أن منصب وزير الدفاع من المناصب المهمة، فهو ضمن الشخصيات القليلة التي تتواجد مع رئيس الدولة في غرفة الطوارئ عندما تكون هناك حاجة ملحة لاتخاز قرار من شأنه رد اعتداء أو البدء في عمليات عسكرية ضد دولة أو منظمة معادية للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا على أن هذا المنصب هو حساس ويتم اختياره بعناية.

مجلس النواب الأمريكي يحقق في الواقعة

وشدد على أنه ترتب على عدم اتباع البروتوكول المتعارف عليه في الإدارة الأمريكية وهو إبلاغ البيت الأبيض بحقيقة مرضه، فإن هذا الأمر يجب أن يخضع للتحقيق في الكونجرس الأمريكي.

وأضاف أن وزير الدفاع لا يجب أن يخفي أي معلومات تخص حالته الصحية، والتي يمكن أن تتطور كما حدث مع أوستن الذي خضع لجراحة لاستئصال جزء من البروستاتا خلال الأيام الماضية، متابعًا

وتابع أنه لم يصدر حتى الآن آي تقارير عن حالته الصحية مؤخرًا، أو موعد خروجه من المستشفي، فلا يزال الأمور قيد المناقشة بين البيت الأبيض والكونجرس.

وعن موقف الحزب الجمهوري من أزمة وزير الدفاع الأمريكي، قال شرقاوي إن هناك دعوات لإقالته من قبل أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي، مؤكدًا أن هناك انتقادات شديدة لأوستن، حيث اعتبر مقصرًا في أداء واجبه.

وأضاف أن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي تحقيقًا رسميًا بهذا الشأن، وسوف تنتهي اللجنة من طلب إقالة أوستن وتعيين وزير آخر للدفاع للولايات المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن البيت الابيض اقالة وزير الدفاع الامريكي وزیر الدفاع الأمریکی البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

غارديان: جهود البيت الأبيض لحماية بايدن من شيخوخته تضيع

قالت صحيفة غارديان إن موظفي البيت الأبيض القلقين من شيخوخة الرئيس جو بايدن وكثرة أخطائه خلال اللقاءات العامة، خفضوا المؤتمرات الصحفية والمقابلات الإعلامية إلى الحد الأدنى، رغبة منهم في حمايته، لكن هذا النهج انهار بشكل مذهل بعد أدائه المتعثر الأسبوع الماضي في المناظرة المتلفزة مع منافسه دونالد ترامب.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم روبرت تيت- أن الاجتماعات مع أعضاء الكونغرس، التي كانت تتكرر بدرجة كافية في عام بايدن الأول، تقلصت بمقدار الثلثين بحلول العام الثالث، وتم تقنين المظاهر العامة والسيطرة عليها بشدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: إسرائيل في حرب مع إيران على 7 جبهاتlist 2 of 2لوموند: لماذا كثرت الاعتداءات على المسلمين في السويد؟end of list

وقد اعتبر موظفو البيت الأبيض أن التبادلات غير المكتوبة مع الصحفيين خطيرة للغاية، وبالتالي قللوا من تنظيم المؤتمرات الصحفية الرئاسية حتى غدا بايدن أقل من أي رئيس أميركي تنظيما لها منذ رونالد ريغان.

الاستبدال

ويتهم الديمقراطيون الذين يفكرون في استبدال بايدن، المحيطين به بإقامة جدار من الإنكار حول تراجع أدائه المرتبط بالسن، غير أن الحقيقة تظهر للعلن بصورة تقوي فرص فوز ترامب برئاسة ثانية.

وقال سيناتور ديمقراطي فضّل عدم ذكر اسمه: "نحن نشعر أنهم يكذبون علينا، لقد كانوا يحمونه من هذا النوع من اللقاءات منذ عدة أشهر، وحتى عندما بات الأمر غير قابل للإنكار، ما زالوا يكذبون علينا".

وقال كارل بيرنشتاين، أحد أشهر الصحفيين في واشنطن بوست لاشتراكه في كشف فضيحة ووترغيت قبل 50 عاما، إن مصادر رفيعة كشفت له أن ظهور بايدن في المناظرة الأخيرة كان يمثل حقيقته كاملة.

وأوضح أن "بعض هؤلاء أشخاص قريبون جدا من بايدن ويحبونه، وهم مصرون على أن ما رأيناه تلك الليلة ليس طارئا، وأن الرئيس ظهر في ذلك المظهر المرعب في 15 أو 20 مناسبة خلال عام ونصف".

أخطاء متكررة

فخلال الشهر الماضي نسي للحظات اسم وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس أثناء حفل أقيم بالبيت الأبيض.

وفي حملتين منفصلتين لجمع التبرعات في فبراير/شباط، وصف لقاءه بالمستشار الألماني السابق هيلموت كول في قمة مجموعة السبع عام 2021، وتحدث عن لقاء مع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران في نفس التجمع، مع أن كلا الزعيمين تركا منصبيهما وتوفيا قبل سنوات من انعقاد القمة.

وفي لقاء مجموعة السبع الذي انعقد الشهر الماضي في إيطاليا، قيل إن المراقبين الأوروبيين "صُدموا" من حالة بايدن.

والآن سيحاول بايدن -حسب الصحيفة- محو صورة العزلة من خلال إجراء مقابلة مع جورج ستيفانوبولوس من شبكة "إيه بي سي"، آملا هو وفريقه أن يتعارض الحدث بشكل فعال مع الانطباع بأن الرئيس المنهك أضعف من أن يواجه العالم الخارجي بدون حماية، وبالتالي ينقذ ترشيحه.

مقالات مشابهة

  • بدلا عن بايدن.. حديث عن ترشيح كاميلا هاريس للانتخابات الرئاسية المقبلة
  • قلق داخل البيت الأبيض وحملة بايدن حول صحته قبل شهور من الانتخابات
  • خطط أمريكية جديدة تستهدف عائدات النفط الروسية تثير الجدل داخل البيت الأبيض
  • حقيقة إصابة الرئيس الأمريكي بمرض باركنسون.. سجل الزيارات يكشف مفاجأة
  • رئيس المركز العربي الأسترالي: أزمات حادة تهدد نتنياهو وحكومته
  • وزير الدفاع الأمريكي يدعو إسرائيل لوقف التصعيد ودعم الجهود الدبلوماسية لحل الصراع في غزة
  • أبرز تصريحات بايدن في أول مقابلة له بعد مناظرته أمام ترامب
  • زيارة مفاجئة بين رئيس وزراء المجر وبوتين تشعل القلق الأمريكي
  • بايدن في اجتماع مع ديمقراطيين: لا فعاليات بعد الثامنة مساء
  • غارديان: جهود البيت الأبيض لحماية بايدن من شيخوخته تضيع