(قوافي النصر).. المهرجان الدولي الأول لشعر المقاومة بدمشق
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق المهرجان الدولي الأول لشعر المقاومة بعنوان قوافي النصر، في صالة مجمع السيدة فاطمة الزهراء بحي الأمين بدمشق، وذلك في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قاسم سليماني ورفاقه.
من جانبه، أكد الدكتور حميد صفار الهرندي ممثل قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي في كلمته أن الشعر هو الأقدر على حمل قضايا الأمة، والإضاءة على مستقبلها، وكشف قناع الأعداء، وهذا ما تسعى إليه الفنون الفكرية الشاملة التي تتعاظم يوما بعد يوم.
وأوضح الدكتور الهرندي أن ساحات الفكر أقوى من الأسلحة، وأن ما قام به الشهداء والأبطال أمثال القائد سليماني ورفاقه هو مصدر فخر للأمتين العربية والإسلامية لذلك حرصنا على قيام هذا المهرجان في الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد سليماني ورفاقه، لما يمثلونه من قيم كبيرة في نهج ثقافة المقاومة لمواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي.
بدوره السفير الإيراني بدمشق الدكتور حسين أكبري، أكد في كلمته أن المقاومة تبني الأدب والفكر لأنها أساس المنطق الذي بني على العقل والمعاني الصحيحة، فهي تواجه الظلم والعنصرية والاستكبار وتمثل الدفاع عن الكرامة، ولا تمس الأبرياء، ولا تفضل الحرب والقتل والتدمير، لأنها فلسفة العدالة، وتسعى لتحقيق الكرامة والشرف.
من جانبه، رأى مدير المهرجان الدكتور حسين جمعة أن سورية دافعت عن الكلمة الحرة، وحملت قضية فلسطين في مواقفها ومبادئها، ولها دور كبير في دعم المقاومة بالمنطقة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولهذا تم اختيارها ليكون فيها المهرجان الأول لشعر المقاومة.
بدوره سلط رئيس الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع أهل البيت في سورية العلامة عبد الله نظام الضوء في كلمته على أهمية دعم خيار وثقافة المقاومة في الميدان وفي الأدب والشعر أيضاً.
وقدم الشعراء صالح هواري من فلسطين، وزكي النوري والدكتور نبيل حلباوي وخضرة جمعة وشذا القاسم من سورية، والدكتور حيدر ياسين علي وحسن عقلة من العراق، والشاعر عادل يونس من لبنان، نصوصا شعرية التزمت الشعر الموزون والفصيح، وتغنت بمحبة سورية والدفاع عن خيار المقاومة، كما أضاءت على مناقب الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، مؤكدين ضرورة مواجهة غطرسة الكيان الصهيوني ودعم محور المقاومة.
كما قدمت فرقة قوافي النصر خلال المهرجان أغنية سلطت الضوء على معاني المقاومة وضرورة دعمها، وتخلل المهرجان عرض فيلم وثائقي سلط الضوء على حياة الشهيد قاسم سليماني.
وفي ختام المهرجان قامت لجنة انتقاء النصوص بتكريم عدد من المشاركين بالمهرجان.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم يحدد برنامج عمل حزب الله للمرحلة المقبلة ويؤكد استمرار المقاومة
الثورة /
شدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أنّ «مساندة غزة كانت عملاً نبيلاً وراقياً، وهو واجب علينا وعلى كل العرب والمسلمين».
وأشار في خطاب متلفزة، ألقاه مساء أمس، إلى أنّ حزب الله كان يتوقع أن يحصل عدوان إسرائيلي في أي لحظة، «لكن توقيته لم يكن معلوما، وهذا ليس له علاقة بإسناد غزة بل بالمشروع التوسعي الإسرائيلي».
وأضاف الشيخ قاسم بأنّ العدو الإسرائيلي استطاع اغتيال «قادة حزب الله وعلى رأسهم سماحة السيد الشهيد، وقام بجرائمه الوحشية بحق المدنيين، لكنه لم يتمكن من كسر عرين المقاومة»، إذ أن المجاهدين تمكنوا «من إيلام العدو وقتاله، وجرح مئات من جنوده، ومنعه من تحقيق هدفه بكسر المقاومة».
وتحدّث الشيخ نعيم قاسم عن «3 عوامل من القوة والصمود جعلت حزب الله ينتصر؛ أولها صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، والعامل الثاني دماء الشهداء وعلى رأسهم دماء السيد نصر الله، والعامل الثالث هو الإدارة السياسية المتكاملة والفعّالة مع إدارة مقاومة أولى البأس».
وعن الخروقات الإسرائيلية المستمرة، اعتبر الشيخ قاسم أنّ الحكومة اللبنانية، واللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق تتحملان مسؤولية متابعة تلك الخروقات.
وقال إنّ المقاومة صبرت «خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل المساعدة على تنفيذ الاتفاق ولكشف العدو ووضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم».
وأكّد ضرورة الاستمرار بالمقاومة التي منعت العدو «مع جيشها وشعبها من التوسع في لبنان».
وحدد الأمين العام لحزب الله، برنامج عمل الحزب في الفترة القادمة، والمتمثل بـ5 نقاط على الشكل التالي: تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني، إعادة الإعمار، انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية ومنها «ما هو موقف لبنان من الاحتلال الإسرائيلي لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ بالإضافة إلى ماهية استراتيجية الدفاع اللبنانية.
أما في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في سوريا، أكد الشيخ قاسم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، و«ساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين». وأضاف أنّ الحكم على القوى الجديدة لا يمكن إلا «عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضع النظام في سوريا».
وتمنى الشيخ قاسم «أن يكون الخيار للنظام الجديد وللشعب السوري هو التعاون بين الشعبين وبين الحكومتين في لبنان وسوريا على قدر المساواة وتبادل الإمكانات»، كما تمنى أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة «إسرائيل» عدواً وأن لا تطبع معها.
وفي السياق، قال الشيخ قاسم إن حزب الله «خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، ولكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى».
وأكد مرونة المقاومة التي لا تقف عند حد معين، وهي قادرة على استبدال الأساليب والطرق بهدف ضمان استمراريتها. وأضاف: «على المقاومة أن تتكيف مع الظروف لتقوية قدراتها، والمهم أن تبقى مستمرة وتعمل على معالجة متطلباتها بطرق مختلفة».
وتابع الشيخ قاسم «نحن لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، بل بالعكس»، مشيراً إلى أن «الوضع العام في المنطقة إجمالاً ضاغط، وأن أمريكا وإسرائيل تتحكمان بمسارات كثيرة في المنطقة.