انتقدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، موقف الخارجية المغربية الذي يكرس تفريق الأسر المغربية العالقة في غزة، وذلك بترحيل الزوجات والأبناء دون آبائهم بدعوى عدم حملهم للجنسية المغربية.

كما انتقدت في بيان “شُروع مكتب الاتصال المغربي بعاصمة كيان الاحتلال الصهيوني (تل أبيب) في تقديم الخدمات القنصلية وعلى رأسها التأشيرة لفائدة من يُسميهم المغاربة المقيمين في “إسرائيل” وغيرهم من الأجانب حسب ما أوردته وسائل إعلام”.

وجدّد البيان انتقاد رئيس الحكومة لعدم استقباله العريضة الشعبية التي أطلقتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تطالب فيها بــ”إسقاط تطبيع الدولة المغربية مع العدو الصهيوني”.

ودعا إلى الاستمرار في إطلاق مبادرات تضامنية محلية بما في ذلك المقاطعة، مع التركيز على متاجر “كارفور” حاليا.

كما نوه بمقاضاة جنوب إفريقيا الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية وفضحه وكشف طبيعته العنصرية والإجرامية أمام أنظار العالم قاطبة.

وأدان قرار السلطات الأمريكية بإقالة عدد من رؤساء جامعات أمريكية من مناصبهم والتضييق عليهم بسبب تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

كلمات دلالية الأسر التطبيع الخارجية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأسر التطبيع الخارجية

إقرأ أيضاً:

علي الفاتح يكتب: تداعيات التطبيع المصري التركي..!

يقول المثل المصرى الشهير: «ما من محبة إلا بعد عداوة»، فى إشارة ربما إلى أن الوئام والصداقة يكونان أكثر مكانة ورسوخاً وأطول عمراً إذا جاءا بعد فترة صراع وخلاف، يتعرف خلالها الطرفان على أوراق القوة ونقاط الضعف لدى كل منهما، ومن ثم تتولد قناعة لديهما بأن المصالح التى يجلبها الوفاق والتحالف أكبر بكثير من تلك التى قد يحققها انقسام طرف على الآخر.

هكذا يمكن توصيف ما جرى بين القوتين الإقليميتين الكبيرتين مصر وتركيا، خلال عقد منصرم، شهد صراعاً بينهما على النفوذ فى شرق المتوسط وليبيا وصولاً إلى القرن الأفريقى.

لقد خبر البلدان بعضهما البعض جيداً، وأدركا أن تحالفهما يحقق مصلحة مشتركة فى كل مناطق الخلاف السابقة على نحو يحقق المزيد من الاستقرار والأمن.

مجلس التعاون الاستراتيجى الذى تم تدشينه بعقد أول اجتماع له برئاسة كل من الزعيمين عبدالفتاح السيسى ورجب طيب أردوغان فى أنقرة الأسبوع الماضى، سيعمل على ترجمة نحو 20 مذكرة تفاهم بين البلدين فى مجالات الصناعات الدفاعية والطاقة والتعليم والصحة والاستثمار إلى اتفاقيات لها آليات تنفيذ واضحة ومحددة تعمل وفق جدول زمنى، حيث لا وقت أمام اقتصاد البلدين، فكلاهما يحتاج الآخر لمواجهة تحدياته الآنية.

أما نقاط الصراع الساخنة، فعلى ما يبدو أنه قد تم التوافق بشأنها خلال السنوات الأربع الماضية، عندما بدأ أول تواصل بين الأجهزة السيادية والدبلوماسية التابعة للبلدين فى صيف 2020.

فى ليبيا أبرز تلك النقاط، أعلنت تركيا قبل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأنقرة انفتاحها على الشرق الليبى، ورغبتها فى افتتاح قنصلية لها بمدينة بن غازى.

وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الزعيمان «السيسى وأردوغان»، عقب توقيع مذكرات التفاهم، رسم السيسى خريطة مستقبل ليبيا وعمادها وحدة الأراضى الليبية وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وجلاء جميع القوات الأجنبية غير الشرعية وسحب جميع عناصر المرتزقة، بهذا الوضع فقط يمكن التنسيق بين مصر وتركيا فيما يخص عمليات إعادة الإعمار فى شرق وغرب ليبيا معاً، وتعزيز الاقتصاد الوطنى الليبى وقدرته على الاستفادة من مقدراته الطبيعية بما لدى مصر وتركيا من إمكانات وخبرات.

وفيما يتعلق بغاز شرق المتوسط يُحسب لمصر أنها تركت مناطق بحرية دون ترسيم مع قبرص واليونان لحين إنهاء خلافاتهما مع الجانب التركى، وهو ما يمكن اعتباره نقطة البداية نحو اتفاق يحقق الاستقرار فى منطقة شرق المتوسط.

تعاون أوراق الضغط والقوة المصرية والتركية من شأنه فرض الاستقرار وحلحلة الصراعات فى السودان والصومال والقرن الأفريقى كما فى شرق المتوسط وليبيا على نحو يُقلّم أظافر الشر لبعض الأطراف الدولية والإقليمية التى تسعى لإذكاء الانقسامات والفتن فى تلك المناطق الحيوية بالنسبة لمقتضيات الأمن القومى للبلدين.

وتأتى سوريا فى قلب المصالح الحيوية لكل من القاهرة وأنقرة عبر التاريخ، وظنى أن مصر ستلعب دوراً دقيقاً فى تطبيع العلاقات السياسية بين أنقرة ودمشق وستمنح المساعى الروسية والإيرانية والعراقية المزيد من الزخم.

فكل هذه الأطراف أزعجتها تقارير استخباراتية حذرت من مساعٍ أمريكية لإقامة دولة كردية فى الشمال الشرقى السورى، بعد أن لوحظ تزايد حجم التعزيزات العسكرية واللوجيستية للقواعد الأمريكية، والقوات الكردية التى تدعمها بحجة مواجهة تنظيم داعش.

التقارير أشارت إلى رغبة الولايات المتحدة فى إنشاء كيان كردى يشبه الكيان الصهيونى، وهو ما يهدد استقرار واستقلال إيران والعراق وتركيا، حيث توجد أقليات كردية، إضافة إلى تهديد النفوذ الروسى، علاوة على تهديد سلامة وحدة الأراضى السورية.

حماية الدولة الوطنية إحدى أهم ركائز الأمن القومى المصرى التى شدد عليها الرئيس السيسى غير مرة، خاصة عند الإشارة إلى الأزمة السورية، وربما انضمت القاهرة فعلياً إلى الجهد الدبلوماسى الساعى لعقد لقاء قمة بين الرئيسين بشار الأسد وأردوغان.

الاستقرار والسلام والازدهار ثمار التطبيع فقط عندما يكون بين الأصدقاء أصحاب التاريخ المشترك، ويتعين على ساسة الشرق الأوسط تحسين سمعة هذا المصطلح التى ساءت لطول ارتباطه بالكيان الصهيونى الذى رفض، عبر عقود، كل مبادرات السلام. 

مقالات مشابهة

  • ناشطون في عدن ينتقدون الأسعار الوهمية للأسماك التي تنشرها وزارة الزراعة
  • اتهموها بالنفاق والازدواجية..خبراء أمميون ينتقدون الدول الغربية لصمتها على جرائم إسرائيل
  • وزير الخارجية الروسي: نرحب بجميع الخطوات الساعية لوقف سفك الدماء في فلسطين
  • الخارجية: استهداف يافا يؤكد وفاء السيد القائد بوعده تجاه فلسطين
  • «الدولية لدعم فلسطين» عن بيان مدريد: جاء بناءً على تحرك وزراء الخارجية العرب
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الرد اليمني الباليستي في عمق الكيان الصهيوني تعزيز لمعادلة الردع
  • علي الفاتح يكتب: تداعيات التطبيع المصري التركي..!
  • الخارجية الأمريكية: احتجاز أحد أفراد الجيش الأمريكي في فنزويلا
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: نريد إقامة دولتنا على 22% من أرض فلسطين التاريخية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: علينا كعرب دعم الصمود الفلسطيني أمام المحتل