الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن: طوفان الأقصى دفاع عن النفس من 6 أوجه
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قال الفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمن إن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعد بحق دفاعا عن النفس، مستنكرا مطالبة إسرائيل دول العالم بإدانتها.
وأوضح عبد الرحمن -في بيان نشره اليوم السبت- أن هذه المطالبة الإسرائيلية باطلة من الوجوه الآتية على الأقل:
الوجه الأول أن إسرائيل طرف محتل، فيكون الطوفان عبارة عن دفع لسابق الاحتلال.
والوجه الثاني أن إسرائيل مارست الحصار، برا وبحرا وجوا، على غزة لمدة 18 سنة، فهذا الطوفان هو دفع لهذا الحصار بعد أن ظل الغزاويون يطالبون برفعه طيلة هذه المدة، ولا مجيب.
والوجه الثالث أن المنطقة التي جرى فيها الطوفان ليست جزءا من دولة إسرائيل التي اعترفت بها الأمم المتحدة في 1948 بحدود مخصوصة، وإنما هي منطقة استولت عليها إسرائيل فيما بعد هذا التاريخ؛ وعلى هذا، فإن الطوفان ينم عن إرادة الفلسطينيين استعادة هذه المنطقة المسلوبة.
والوجه الرابع أن الرواية الإسرائيلية عن الطوفان تضمنت "أكاذيب وأباطيل فاضحة" أقرت ببعضها، بعض المصادر الإسرائيلية نفسها.
والوجه الخامس أن دولة إسرائيل "كيان احتلالي بإطلاق"، فلم تنشأ ولم تتوسع إلا بطرد الفلسطينيين من أرضهم التاريخية منذ 75 سنة.
والوجه السادس أن الاحتلال، كائنا ما كان، يوجب على ضحيته مقاومته، فما الظن باحتلال "مبني على أساطير غابرة تدعو إلى إبادة السكان الأصليين".
وختم عبد الرحمن بالقول إن "الشر المطلق الذي تمثله إسرائيل" جعلها تقلب القيم رأسا على عقب، فتعتبر الدفاع عن النفس من حقها، لا من حق المعتدى عليه.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم السبت، 23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 مصابا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.
وفي ردها على دعوى جنوب أفريقيا ضدها أمام محكمة العدل الدولية، نفت إسرائيل عبر فريقها القانوني -في جلسة أمس الجمعة- ارتكاب إبادة جماعية وادعت أن حربها على غزة "دفاع عن النفس".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عبد الرحمن عن النفس
إقرأ أيضاً:
استعراض أوجه التعاون الثنائي بين عُمان وبوتان.. والتكنولوجيا والطاقة المتجددة بالصدارة
تيمفو- العُمانية
استقبل جلالة الملك جيغمي خيسار نامجيل وانغشوك ملك مملكة بوتان، مساء أمس، معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، في القصر الملكي بالعاصمة تيمفو.
ونقل معالي السّيد وزير الخارجية تحياتِ حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى جلالة الملك، وتمنيات جلالته له بموفور الصحة والعافية، وللشعب البوتاني الصديق بمزيد من التقدم والازدهار، وللعلاقات العُمانية البوتانية اطراد النمو والتعاون المثمر.
من جانبه، حمّل جلالة الملك معالي السّيد وزير الخارجية نقل تحياته وتقديره لجلالة السُّلطان المُعظّم، متمنيًا لجلالته دوام التوفيق والسداد، وللشعب العُماني الشقيق استمرار الرخاء والرفعة، وللعلاقات بين البلدين الصديقين مزيدًا من التطور والازدهار.
حضر المقابلة معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي السفير المتجول، وسعادة السفير عيسى بن صالح الشيباني، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية الهند والمعيّن لدى مملكة بوتان، إلى جانب عدد من المسؤولين من وزارة الخارجية.
من جهة ثانية، التقى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بمعالي داشو تشيرينغ توبغاي، رئيس وزراء مملكة بوتان، في إطار زيارته الرسمية إلى مملكة بوتان.
جرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين سلطنة عُمان ومملكة بوتان، وسُبل الارتقاء بها في مختلف المجالات، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وأكّد الجانبان أهمية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال والمستثمرين، بما يُعزز فرص الشراكة الاقتصادية ويُسهم في فتح آفاق أوسع للتعاون البنّاء بين البلدين الصديقين. وبحث الجانبان إمكانية التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، مع التركيز على تبادل الخبرات والتجارب في هذه القطاعات الحيوية، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة في كلا البلدين.
كما التقى معالي السّيد وزير الخارجية، بمعالي ليونبو دي. إن. دونغييل، وزير الخارجية والتجارة الخارجية في مملكة بوتان. وبحث الوزيران خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون الدبلوماسي بين سلطنة عُمان ومملكة بوتان، وتبادل الدعم في القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي. وتناول الجانبان آفاق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والسياحة، وسبل تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين، بما يُسهم في توطيد العلاقات الثنائية وترسيخ جسور التواصل بين الشعبين الصديقين.
حضر اللقاءين معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وسعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي السفير المتجول، وسعادة السفير عيسى بن صالح الشيباني، سفير سلطنة عُمان المُعتمد لدى جمهورية الهند والمعيّن لدى مملكة بوتان، وعدد من المسؤولين من وزارة الخارجية.