دراسة صادمة تكشف تأثير القراءة الإلكترونية على أطفالنا!
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أفادت دراسة نفسية أجريت مؤخرًا إلى أن "القراءة الإلكترونية" أو "القراءة الرقمية" تؤثر سلبًا على الأطفال وليس كما كان يسود الاعتقاد سابقًا بأن التعليم المدرسي والجامعي يُمكن أن يتحول نحو الأتمتة ويُمكن أن يستفيد الأطفال والطلاب من آلاف الكتب التي يُمكن أن يتم توفيرها وتحميلها على أجهزة الحاسوب اللوحية دون الحاجة لعناء حمل الكتب التقليدية.
وبحسب تقرير نشره موقع "بيغ ثينك" المتخصص، فإن "القراءة الرقمية تؤثر سلبًا على مهارات فهم القراءة لدى الأطفال".
ووجد الباحثون أن "القراءة الرقمية تعمل على تحسين مهارات الاستيعاب، لكن فائدتها أقل بما يتراوح بين ستة إلى سبعة أضعاف فائدة القراءة المطبوعة، حيث تميل النصوص الرقمية، مثل محادثات وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات، إلى أن تكون أقصر بكثير وذات جودة لغوية أسوأ مقارنة بالأعمال المطبوعة، كما أن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر تُعرّض أيضًا القراء لمشتتات من وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب وألعاب الفيديو.
ما يوصي به الخبراءويوصي المؤلفون الآباء والمعلمين بتحديد وقت أطفالهم مع المحتوى الرقمي، أو على الأقل التركيز على الأعمال المطبوعة أو استخدام أجهزة القراءة الإلكترونية الأساسية مع شاشات الحبر".
ويقول التقرير إنه في عام 2011، قام العلماء بمراجعة 99 دراسة تستكشف تأثير القراءة المطبوعة على مهارات الاستيعاب لدى الأطفال، وكما هو متوقع، وجدوا أنه كلما تعرض الأطفال للقراءة المطبوعة، كلما كانوا أكثر قدرة على فهم وتذكر ما كانوا يقرؤونه. وعلاوة على ذلك، بدا أن القراءة المطبوعة تعزز صفة حميدة عند الأطفال: فبينما يستهلك القراء الشباب نصوصًا أطول وأكثر تعقيدًا، تحسنت مهارات القراءة لديهم، مما دفعهم إلى متابعة أعمال مكتوبة أكثر تعقيدًا، مما أدى إلى تعزيز قدراتهم.
وفي الدراسة الحديثة بهذا الصدد قام العلماء في جامعة "فالنسيا" في إسبانيا بتجميع 26 دراسة مع ما يقرب من 470 ألف مشارك، واستكشفت كل دراسة تأثير القراءة الرقمية في أوقات الفراغ على الاستيعاب، حيث وجدوا أن القراءة الرقمية تحسن مهارات الاستيعاب، لكن التأثير المفيد أقل بما يتراوح بين ست وسبع مرات من القراءة المطبوعة، وهو ما يعني أن لها مردودا سلبيا على الأطفال.
وكتب الباحثون: "إن التعرض الرائع لأنشطة القراءة الرقمية قد يصرف القراء الأوائل عن بناء قاعدة تأسيسية قوية للقراءة في فترة حرجة عندما يتحولون من تعلم القراءة إلى القراءة من أجل التعلم".
وأكد مؤلفو الدراسة عددًا من النتائج، أولها أن "الجودة اللغوية للنص الرقمي تميل إلى أن تكون أقل مستوى بكثير، حيث عند الدردشة الالكترونية غالبًا ما نستخدم لغة غير رسمية مع مفردات مبسطة، ونتجاهل القواعد النحوية. وعادةً ما يكون المحتوى أيضًا أقصر بكثير، ولا يتطلب التركيز والاحتفاظ بالأعمال الطويلة ذات السرد المعقد والشخصيات المتعددة والاستمتاع بها بشكل كامل.
ووفقًا لنعومي بارون، الأستاذة الفخرية للغات والثقافات العالمية في الجامعة الأميركية، فإن الخصائص الفيزيائية للكتاب قد تعزز أيضًا بشكل فريد الاحتفاظ بالمعلومات.
وتقول بارون إنه "في حالة الورق، هناك وضع حرفي للأيدي، جنبًا إلى جنب مع الجغرافيا البصرية للصفحات المميزة.. وغالبًا ما يربط الناس ذاكرتهم عما قرأوه بمدى تقدمهم في الكتاب أو مكان وجوده على الصفحة".
وأضافت أن الخصائص الفيزيائية للكتاب أو المجلة مثل الرائحة، والمظهر، والملمس، يمكن أن تجعل القراءة أكثر متعة.
وتابعت: "إذا وجد القراء المتعة في وسيلة القراءة، فلن يفاجئني أن مثل هذه المتعة من شأنها أن تؤدي إلى فهم أكبر. ومن المؤكد، كما أخبرنا العديد من المشاركين في الدراسة، أن الطباعة أدت إلى زيادة استيعاب القصص".
ويؤكد الباحثون أيضًا أنه عند قراءة محتوى من المصادر الرقمية، غالبًا ما تكون عوامل التشتيت من وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب وألعاب الفيديو على بعد نقرة واحدة فقط، مما يعيق الفهم الكامل للنصوص.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القراءة الإلكترونية القراءة الرقمية دراسة نفسية دراسة صادمة دراسة القراءة
إقرأ أيضاً:
كارثة جبل الطير.. النيابة تكشف عن تفاصيل صادمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطورات صادمة لكارثة جبل الطير التي هزت محافظة الوادي الجديد، أعلن اللواء الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، اليوم الإثنين، انتهاء أعمال التحقيقات التي كشفت عن تفاصيل مروعة حول الحادث.
وأوضح المحافظ، أن التحقيقات كشفت عن أن الضحيتين كانا يحفران بشكل غير قانوني بحثاً عن آثار في المنطقة المحظورة، مما أدى إلى سقوط صخرة ضخمة وزنت حوالي 2.5 طن عليهما.
وأكدت التحقيقات، أن الحادث وقع خارج حدود المواقع الأثرية المسجلة، وأن الجهات المسؤولة لم تكن تمارس أي نشاط سياحي في المنطقة.
وكانت قوات الحماية المدنية والشرطة قد انتقلت على الفور إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وتمكنت من انتشال جثتي الضحيتين من تحت الأنقاض.
وأعرب المحافظ عن تعازيه لأسر الضحايا، وحذر من مغبة القيام بأي أعمال حفر أو تنقيب غير قانونية، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال تعرض حياة الناس للخطر.
ودعا المحافظ وسائل الإعلام والمواطنين إلى تحري الدقة في نشر الأخبار وعدم الانسياق خلف الشائعات.
وكانت قد تمكنت قوات الحماية المدنية في الوادي الجديد أمس الأحد من انتشال الجثة الثانية لأحد المفقودين الخمسة في حادث انهيار جبل صخري بمنطقة جبال تروان بمدينة الخارجة .
حيث تمكنت قوات الدفاع المدني من انتشال جثمان محمد علي محمد علي، 44 عاما، ومقيم الخارجة، وبذلك ارتفع عدد من تمكنت الشرطة من انتشال جثثهم من تحت الأنقاض إلى جثتين حيث جاءت الجثة لشخص يدعى مصطفى على حامد محمد 45 عاما مقيم مدينة الخارجة وجاري استخراج باقي جثث المفقودين ، فيما دفعت قوات الحماية المدنية بأوناش وحفارات وسيارات مجهزة لموقع الحادث .
وتلقى اللواء محمد حامد، مدير أمن الوادي الجديد، إخطارا بمصرع شخصين انهار عليهم جبل بمنطقة طروان حيث تحركت سيارات الإسعاف والشرطة والحماية المدنية وقيادات أمنية لموقع الحادث، وسط محاولات كبيرة لتحديد مدخل الجبل المنهار، لرفع الحطام وسحب الجثث من تحت الأنقاض