الحوثيون يتوعدون بـرد قوي وفعال على الضربات الأمريكية الأخيرة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
(CNN)-- قال متحدث باسم الحوثيين إن رد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، على الضربات الجوية الأمريكية في اليمن "سيكون قويًا في أقرب وقت ممكن".
ونفى المتحدث نصر الدين عامر لقناة "الجزيرة"، وقوع إصابات أو "أضرار مادية" ناجمة عن الضربات الأمريكية، لكنه قال إنه سيكون هناك "رد حازم وقوي وفعال، ولن يفلتوا من العقاب".
استهدفت الولايات المتحدة منشأة رادار يستخدمها الحوثيون في الساعات الأولى من صباح السبت بالتوقيت المحلي، بحسب مسؤول أمريكي.
وكانت عملية مشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قبل 24 ساعة قد أصابت ما يقرب من 30 موقعًا منفصلاً، في محاولة لتعطيل قدرة الحوثيين على استهداف ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر.
وقال بيان صادر عن الجماعة، الجمعة، إن خمسة مقاتلين حوثيين قُتلوا في الموجة الأولى من الضربات وأصيب ستة آخرون.
وبثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، بيانًا للقوات المسلحة الحوثية، السبت، أوضحت فيه استعدادها لاستهداف "المصادر المعادية في البر والبحر".
وقال البيان إن الهجمات التي وصفها الحوثيون بـ"العدوان الغاشم" لن تثني اليمن عن موقفه التضامني مع الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال اللواء الحوثي، محمد العطيفي، في بيان صدر الجمعة، إن الهجمات الأخيرة التي شنتها قواته على السفن في البحر الأحمر أظهرت أن لهم اليد العليا على الممر المائي الحيوي، وهو ما قال إنه يسبب قلقا في كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشار العطيفي إلى أن الحوثيين يريدون أن يظل البلدان "منزعجين" حتى يضطروا إلى إنهاء الحرب في غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا البحر الأحمر الحوثيون
إقرأ أيضاً:
أمريكا تبرم اتفاقا هاما مع "الحوثيين" رغم تصنيفهم "إرهابيين".. تفاصيل
البيت الأبيض (وكالات)
في تطور جديد يشير إلى استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، أعادت الولايات المتحدة يوم السبت سياساتها تجاه حركة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، رغم دخول تصنيف الحركة كـ "منظمة إرهابية" حيز التنفيذ، ما يثير تساؤلات حول نتائج هذا التصنيف في ظل التطورات الحالية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تصنيف جماعة "أنصار الله" على لائحة المنظمات الإرهابية في خطوة أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والدبلوماسية.
اقرأ أيضاً وفد رفيع المستوى يغادر صنعاء إلى هذه الدولة في مهمة عاجلة 22 فبراير، 2025 أطعمة إياك أن تعيد تسخينها في رمضان: مخاطر صحية محدقة 22 فبراير، 2025ورغم أن هذا التصنيف دخل حيز التنفيذ في يوم الجمعة الماضية، إلا أن الوضع لا يزال يكتنفه الغموض، خاصة بعد التسريبات التي أفادت بوجود اتفاق غير معلن بين الولايات المتحدة والحركة.
وبحسب ما نقلته قناة الجزيرة عن مسؤولين أمريكيين، فإن هناك اتفاقاً سرياً يتعلق بالتصدي لأي تهديدات موجهة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
وبموجب هذا الاتفاق، تم منح القادة العسكريين الأمريكيين صلاحيات موسعة للتعامل مع ما وصفوه بـ"التهديدات الحوثية" في حال وقوع أي هجمات ضد القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
وقد جرت هذه الأحداث وسط تصاعد المخاوف من وقوع عمليات هجومية تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
كما أظهرت بعض التصريحات الأمريكية، بما فيها تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، إشارات إلى وجود بعض التطمينات لاحتواء الموقف وتخفيف حدة التوترات.
وفي هذا السياق، لم تقتصر المخاوف على الولايات المتحدة فقط، بل طال تأثيرها أيضا بعض الأوساط الإسرائيلية، التي بدورها أبدت قلقاً من التصعيد المحتمل في المنطقة بعد دخول هذا التصنيف حيز التنفيذ.
لكن مع مرور يومين على بدء تطبيق هذا التصنيف، لم تُسجل أي تأثيرات ملحوظة على الوضع في اليمن حتى الآن.
من جهة أخرى، قلل العديد من الخبراء العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين من أهمية هذا التصنيف، مؤكدين أنه لا يتعدى كونه خطوة رمزية قد تكون "غير قابلة للتطبيق" في الواقع.
ومن بين هؤلاء الخبراء كان بروس ريدل، الذي وصف التصنيف بالفاشل وأشار إلى أنه لن يؤدي إلى نتائج ملموسة على الأرض.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الإدارة الأمريكية خطوات مشابهة ضد "أنصار الله". فقد سبق للرئيس السابق ترامب أن صنف الحركة كمنظمة إرهابية في فترة ولايته الأولى، في حين أن الرئيس بايدن قد اتخذ خطوات مماثلة في وقت لاحق.
ويضاف إلى ذلك قائمة طويلة من العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على اليمن منذ بداية العمليات العسكرية المساندة للقطاع الغزي.
يتضح من هذه التطورات أن السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين تتسم بالحذر والتوازن، إذ تسعى واشنطن لتحقيق أهدافها الأمنية والسياسية دون التصعيد المباشر أو المواجهات العسكرية الكبرى، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوات إلى تداعيات غير متوقعة قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة.