نيويورك-سانا

طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع ووقف تهجيرهم قسرياً.

ونقلت وكالة وفا عن منصور قوله اليوم في رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة: يواصل الاحتلال عدوانه لليوم الـ 99 على شعبنا في قطاع غزة، ورغم وصول عدد الضحايا الى حوالي 100 ألف إلا أن المجتمع الدولي أخفق حتى الآن في فرض وقف إطلاق النار، ما يؤدي إلى المزيد من الضحايا بشكل يومي، حيث استشهد أكثر من 23 ألف فلسطيني وأصيب ما يزيد على 60 ألفاً، بينما لا يزال 7 آلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

وشدد منصور على وجوب اتخاذ جميع الدول إجراءات فورية، بما في ذلك بذل جهود عاجلة وجادة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الأخيرة حول وقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية، ومنع المزيد من تصعيد الوضع الكارثي، مشيراً إلى أن عدوان الاحتلال الحالي لم يسبق له مثيل بوحشيته في العصر الحديث.

ولفت منصور إلى أن جرائم الاحتلال لا تقتصر على قطاع غزة، حيث استشهد في الضفة الغربية منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي أكثر من 330 فلسطينياً، وأصيب ما يزيد على 4200 جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، وبالتالي فإن جميع الفلسطينيين هم ضحايا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ولاستمرار محاولاته تهجيرهم قسرياً من أرضهم.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن أمام اختبار جديد.. هل يجبر إسرائيل على الانسحاب من لبنان؟

بقلم: د. أيمن سلامة
‏أستاذ القانون الدولي العام

القاهرة (زمان التركية)ــ يجد مجلس الأمن الدولي نفسه أمام تحدٍّ جديد مع مطالبة لبنان بإلزام إسرائيل بالانسحاب من القرى الحدودية التي لا تزال تحتلها، في انتهاك واضح للقرار 1701 الصادر عام 2006. ينص هذا القرار على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتعزيز وجود الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات اليونيفيل لمنع أي تصعيد عسكري. لكن استمرار إسرائيل في احتلال بعض المناطق الحدودية يهدد الاستقرار الهش ويعيد المنطقة إلى دائرة التوتر
.

دور مجلس الأمن والضغوط الدولية

يملك مجلس الأمن صلاحيات عدة، أبرزها إصدار قرارات ملزمة تطالب إسرائيل بالانسحاب، كما يمكنه فرض عقوبات أو إرسال بعثات تحقيق دولية لتقييم الوضع ميدانيًا. ومع ذلك، فإن نجاح المجلس في فرض قراراته يعتمد إلى حد كبير على مواقف القوى الكبرى، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا.

الولايات المتحدة وفرنسا.. الحسابات السياسية والموقف من الانسحاب

تلعب الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في مجلس الأمن، وغالبًا ما توفر الحماية الدبلوماسية لإسرائيل عبر استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار قد يضر بمصالحها. أما فرنسا، التي ترتبط تاريخيًا بلبنان وتقود قوات اليونيفيل، فتسعى إلى تحقيق توازن بين دعم سيادة لبنان والحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل. في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، تتزايد الضغوط على باريس وواشنطن لاتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقرى اللبنانية، مما يجعل المرحلة المقبلة اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام المجتمع الدولي بفرض القانون الدولي وإنهاء الاحتلال.

Tags: - مجلس الأمن الدوليالحماية الدبلوماسية لإسرائيلالضغوط الدوليةبعثات تحقيق دوليةصلاحيات مجلس الأمنفرض القانون الدوليقوات اليونيفيل

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يدعو أعضاء مجلس الأمن للتغلب على الانقسامات لتحقيق السلام
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية رادعة لحماية «الأونروا»
  • أخبار غزة.. رئاسة فلسطين تحذر من تصاعد جرائم إسرائيل وتدعو لوقف الحرب الشاملة
  • الخارجية تطالب بإجراءات دولية رادعة لحماية "الأونروا"
  • المجلس الوطني يطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف عمليات التهجير بالضفة
  • خبير عسكري يطالب لبنان باللجوء لمجلس الأمن ضد إسرائيل
  • أوقاف غزة: أكثر من 500 مليون دولار تكلفة خسائر وأضرار القطاع الديني
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بطلب من روسيا لبحث الأزمة الأوكرانية
  • مجلس الأمن أمام اختبار جديد.. هل يجبر إسرائيل على الانسحاب من لبنان؟
  • استشهاد فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال شرق خانيونس