أكدت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، أنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد إسرائيل ومنع مرور سفنها في البحر الأحمر، متوعدة بأن “العدوان الأمريكي والبريطاني لن يمر دون عقاب”.

جاء ذلك في بيان صادر عن حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) نشرته وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة، وذلك بعد ساعات من تعرض العاصمة اليمنية صنعاء لغارات جديدة.

وقال البيان إن “العدوان الأمريكي والبريطاني السافر، الذي يأتي لدعم الكيان الصهيوني، لن يثني اليمن عن مواصلة عملياته العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومنع سفنه وبقية السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”.

وأضاف أن “هذا العدوان، الذي حتما لن يمر دون عقاب من قِبل قواتنا المسلحة، يوضح مدى التأثير الكبير لعمليات اليمن العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومنع مرور سفنه، وغيرها من الجنسيات الأخرى المحمّلة بالبضائع المتجهة إليه”.

وفجر السبت، جددت الولايات المتحدة شن عدد من الغارات على صنعاء، وذلك بعد يوم من هجمات نفذتها مع بريطانيا ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وبعد هجمات الجمعة التي أوقعت خمسة قتلى و6 جرحى في صفوف “الحوثيين”، توعدت الجماعة في بيان صادر عن مجلسها السياسي (أعلى سلطة سياسية)، أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت “أهدافا مشروعة” لقواتها، ردا على “عدوانهم المباشر والمعلن” على اليمن.

و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وتستحوذ التجارة البحرية على 70 في المائة من واردات إسرائيل، ويمر 98 في المائة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 في المائة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة ماليتها.

كلمات دلالية الحوثي، طوفان الأقصى، إسرائيل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الحوثي طوفان الأقصى إسرائيل العسکریة ضد

إقرأ أيضاً:

تقرير: مليشيا الحوثي عصابة قرصنة برية وبحرية برعاية إيرانية وتعاون مع القاعدة

منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على الحكومة الشرعية في اليمن، تحولت الجماعة إلى كيان يمارس القرصنة وأعمال التقطع والنهب والحرابة براً وبحراً وجواً.

التقطع براً وبحراً

على الأرض، نصبت مليشيا الحوثي حواجز التفتيش لنهب أموال المواطنين والعملة الوطنية بذرائع واهية، فيما توسعت المليشيا إلى البحر الأحمر، حيث استهدفت عشرات السفن، مستغلة الموقع الاستراتيجي لمضيق باب المندب، في خطوة تعكس أهدافاً تتجاوز النهب إلى خدمة مصالح إقليمية ودولية بقيادة إيران.

التقطع جواً

إلى جانب التقطع البري والبحري، عمد الحوثيون إلى اختطاف أربع طائرات تابعة للحكومة الشرعية مؤخراً، في خطوة تشير إلى تصعيد خطير يعكس أساليب ابتزازهم ومساعيهم للحصول على أي مكاسب تفاوضيه ضمن تحالفاتهم الإقليمية وفي ظل طموحاتهم المتزايدة مقابل تراخي الحكومة اليمنية والدعم الأممي للمليشيا.

تنفيذ دعوة تنظيم القاعدة

ارتبطت اليمن تاريخياً بحوادث استهداف السفن، أشهرها تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ميناء عدن عام 2000، والذي قُتل فيه 17 جندياً أمريكياً.

وفي عام 2010، دعا تنظيم القاعدة في اليمن إلى استهداف السفن الأمريكية المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، حاثاً المتمردين الصوماليين على التعاون، لكن تلك الدعوات لم يستجب لها قراصنة الصومال.

فقد أظهرت مليشيا الحوثي اليوم سلوكاً مشابهاً من خلال استهداف السفن في البحر الأحمر، في استجابة غير مباشرة لتلك الدعوات في إطار التخادم والتنسيق السري بين الجانبين بتوجيهات من طهران، وبهدف تلميع صورة الجماعة عربياً وإظهارها كقوة ضمن ما يُسمى محور المقاومة قبل انهياره مؤخراً في لبنان وسوريا.

إيران والاتفاقية الروسية

تمثل استهدافات الحوثيين للسفن جزءاً من استراتيجية إيرانية أكبر، حيث ترتبط هذه الاستراتيجية باتفاقية بين موسكو وطهران لتطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، الذي يمتد من الهند إلى روسيا عبر الموانئ الإيرانية، ليكون بديلاً لمضيق باب المندب وقناة السويس.

وفقاً لتصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين، فإن هذا الممر يعد بعائدات تفوق أرباح النفط، وهذا أحد أهم دوافع الاستهداف الحوثي العشوائي للسفن في البحر الأحمر. كما أن الاضطرابات في البحر الأحمر تخدم مصالح إيران بتعطيل الممر الأزرق المنافس، وتحويل الأنظار إلى الممر الأحمر الذي يسيطرون عليه.

ويبدو أن الحوثيين يلعبون دور الوكيل في هذه الخطة تحت يافطة مناصرة "الفلسطينيين في غزة"، ما يُفسر استهدافهم المتكرر للسفن.

تراجع هجمات الحوثي في البحر الأحمر

لوحظ خلال الأسبوعين الماضيين انحسار الهجمات في البحر الأحمر مؤخراً، خاصة عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. قد يشير ذلك إلى هدنة تكتيكية ضمن ترتيبات إقليمية، أو إلى ضغط دولي على إيران ووكلائها، بما فيهم الحوثيون، لتخفيف التصعيد في المنطقة.

ويعتقد مراقبون أن تراجع الهجمات الحوثية في البحر الأحمر مرتبط بظروف دولية مؤقتة، لكن استمرار الاتفاقية الروسية-الإيرانية قد يعيد المنطقة إلى حالة التوتر.

ويرى المراقبين انه بالنظر إلى التاريخ الإقليمي، فمن غير المتوقع أن يهدأ البحر الأحمر مستقبلاً، مع استمرار إيران في تعزيز نفوذها عبر الحوثيين.

واستبعد خبير عسكري إمكانية إنهاء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مرجحاً تخفيضه نسبياً خشية من التصعيد الأمريكي الموازي، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أذرع إيران في لبنان وسوريا.

وتوقع أن تضغط إيران على أذرعها في اليمن لتخفيف التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وليس لإنهائه بالكامل، مع اقتراب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام الإدارة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الحوثي: ترسانة اليمن العسكرية فوق المتوقع
  • محمد علي الحوثي: اليمن سيظل حارسًا للقضية الفلسطينية ومواجهة العدوان
  • للمرة الثامنة.. القوات المسلحة اليمنية تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”
  • كيف أعاد اليمن تشكيل معادلات البحر الأحمر وأربك إسرائيل وحلفاءها دعماً لغزة؟
  • تقرير: مليشيا الحوثي عصابة قرصنة برية وبحرية برعاية إيرانية وتعاون مع القاعدة
  • خبير اقتصادي يدعو جماعة الحوثي لرفع يدها عن القطاع المصرفي في اليمن 
  • شاهد بالفيديو.. منسوبو شرطة مرور ولاية الجزيرة الملحقين بمرور البحر الأحمر يغادرون إلى ود مدني
  • خبير عسكري: التخفيض النسبي لتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعكس خشيتها من الرد الأمريكي
  • بالفيديو.. القوات المسلحة اليمنية تنفذ 4 عمليات نوعية ضد أمريكا وإسرائيل
  • "الصحة العالمية" تؤكد توسيع عملياتها في قطاع غزة