روسيا تطلق 40 صاروخا ومسيّرة على مواقع عسكرية أوكرانية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
تعرضت أوكرانيا لهجوم صاروخي روسي مكثف في الساعات الأولى اليوم السبت، وتمكنت دفاعاتها الجوية من إسقاط عدد من الصواريخ يقل كثيرا عما اعتادت التصدي له.
وأطلقت روسيا أربعين صاروخاً ومسيّرة على مناطق مختلفة من أوكرانيا خلال الليل على ما أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم السبت.من جهته أعلن الجيش الروسي اليوم أنه ضرب مصانع أسلحة في أوكرانيا خلال الليل، مؤكداً أنه أصاب "كل" أهدافه في سلسلة من الضربات على منشآت تنتج الذخيرة والمسيّرات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في إحاطة يومية "نفّذت قوات الاتحاد الروسي المسلحة هذا الصباح مجموعة ضربات. على منشآت تابعة للمجمّع الصناعي العسكري الأوكراني".وأوضحت أنّ الضربات استهدفت أماكن لإنتاج القذائف والبارود والمسيّرات.وأضافت أنّ "كل المنشآت المخصصة لذلك تعرّضت للقصف".
وكان سلاح الجو الأوكراني أكد أنه "سجل إطلاق أربعين وسيلة هجوم جوي في المجموع" خلال ليل الجمعة السبت، مضيفا أنه دمر ثمانية صواريخ.
وأفاد بأنّ روسيا نفّذت هجومها بمجموعة واسعة من الأسلحة بينها صواريخ كروز، وصواريخ باليستية، وصواريخ مضادة للطائرات، ومسيّرات.وأشار سلاح الجو الأوكراني إلى أنّ "أكثر من 20 مقذوفة" فشلت في بلوغ أهدافها "بسبب تدابير نشطة لوسائل الحرب الالكترونية".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إيغنات في وقت لاحق عبر حديث تلفزيوني قائلاً بشأن هذه المقذوفات "إما أنها سقطت في الحقول، أو انفجرت في الهواء، أو طالتها وسائل الحرب الإلكترونية لقواتنا الدفاعية".
ولم تعلن السلطات الأوكرانية بعد عن سقوط قتلى، في حين قالت النيابة العامة الأوكرانية إن هجوماً صاروخياً في منطقة سومي في شمال شرق البلاد أدى إلى إصابة مدني بجروح وألحق أضراراً بـ 26 مبنى.وقال حاكم منطقة تشيرنيغيف فياتشيسلاف تشاوس إن "هناك أضراراً" في جزئها الشمالي.
وأفاد فيليب برونين حاكم منطقة بولتافا الواقعة في وسط البلاد، بأن صاروخاً لم ينفجر سقط في الفناء الخلفي لمنزل سكني في المنطقة.وفعّلت بولندا المجاورة لأوكرانيا، أنظمة دفاعها الجوي لفترة وجيزة بسبب ارتفاع مستوى التهديدات.
إلى ذلك استهدفت المدفعية الروسية الأراضي الأوكرانية القريبة من خط المواجهة.
وأدى القصف إلى إصابة أحد المدنيين في بيريسلاف على ضفاف نهر دنيبرو جنوب خيرسون، مساء الجمعة. وقال حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين اليوم إنه "تم العثور على امرأة تبلغ 71 عاما تحت أنقاض مبنى سكني" ويتم تقديم المساعدة الطبية لها.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأسبوع الماضي إن أوكرانيا تعاني حاليا من نقص في صواريخ الدفاع الجوي. ولم يتضح على الفور إذا كان هذا النقص أو أي عامل آخر هو السبب وراء انخفاض معدل الصواريخ التي تم إسقاطها.
وأفادت القوات الجوية بأن معظم الصواريخ المستخدمة خلال الليل كانت باليستية فائقة السرعة. وهذا النوع من الصورايخ أصعب بكثير في إسقاطه.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: روسيا استهدفت البنى التحتية عمداً في 4 مدن أوكرانية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن روسيا استهدفت عمداً البنى التحتية المدنية في مُدن بولتافا وزابوروجيا وخاركيف وأوديسا.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأضاف زيلينسكي في بيانٍ له بأن الهجمات الروسية تسببت في مقتل 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين نتيجة الرشقات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وكانت القيادة العامة للقوات الأوكرانية قد أكدت بيانٍ لها أمس الجمعة على انسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونج يانج لمؤازرة روسيا في حربها.
وأفاد البيان الأوكراني الذي نشرته وكالات الأنباء الدولية بأن جنود كوريا الشمالية انسحبوا من مواقع القتال في إقليم كورسك الروسي.
ونقلت وسائل الإعلام إفادة الجنرال الأوكراني أولكسندر كيندراتنكو، الذي أكد أنه على مدار 3 أسابيع لم تُلاحظ القوات الأوكرانية أي تواجد عسكري كوري شمالي.
وتؤمن القوات الأوكرانية بأن العناصر الكورية انسحبت من مواقعها بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها.
ومن المتوقع أن تُعيد القوات تمركزها في مكانٍ آخر على خريطة الاشتباكات.
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، بعد توترات متصاعدة بين البلدين منذ عام 2014. تعود جذور الصراع إلى انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، حيث أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، لكن العلاقات بينها وبين روسيا ظلت متوترة، خاصة بعد أن أظهرت كييف ميولًا نحو الغرب والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. تصاعدت الأزمة في عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش، مما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا.
مع تصاعد التوترات، اعتبرت روسيا أن توسع الناتو باتجاه حدودها تهديدًا لأمنها القومي، مما دفعها إلى تنفيذ "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا عام 2022. ردًا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، وأرسلت دعمًا عسكريًا وماليًا كبيرًا إلى أوكرانيا، مما أدى إلى استمرار الحرب دون حسم واضح. تحولت المعارك إلى نزاع طويل الأمد، حيث شهدت مدن أوكرانية كبرى مثل كييف وماريوبول وخاركيف هجمات شرسة، فيما استمرت المفاوضات الدبلوماسية دون نتائج حاسمة. لا يزال الصراع مستمرًا، مؤثرًا على الأمن الأوروبي والاقتصاد العالمي، وسط مخاوف من تصعيد أوسع.