مواقف مشرفة لبلد السلام
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
بكلمة الحق التي رفعت وبصوت صدح في أرجاء الأرض، لن نكون يومًا شركاء في سفك الدماء، ولن نكون يومًا متورطين في أي حرب، لأننا نكيل الأمور بمكيال الحق والعدل، ولا نسير إلّا في طريق الصلاح والسلام.
قالت سلطنة عُمان كلمتها وصدحت بها بين الأمم والشعوب: أوقفوا الحرب على غزة وحاكِموا المعتدي ومجرمي الحرب في جميع المحاكم والمحافل الدولية، حاكِموا من قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز، حاكِموا من دمّر الأوطان وبُناها التحتية، حيث قطع الشجر وأفنى البشر، حاكموا من احتل الأوطان وسعى لخرابها، لعنة الله عليهم أجمعين.
مرة أخرى نقول إن سلطنة عُمان لم ولن تكون يومًا شريكة لأحد في ظلمه وطغيانه؛ فمجالها الجوي مُغلق على طائرات وصواريخ المعتدين الظالمين المتمادين في جورهم وطغيانهم وطمس الحقائق ومن يتعاطون معه بقوة سلاحهم فهم على الضعيف فقط، يكيلون بمكيال الطغيان، فما يحدث في غزة من قتل وتدمير "دفاع عن النفس لإسرائيل"، لكن ما يحدث لليمن حق مكتسب للرد عليه!
هكذا تكال وتدار الأمور وتبقى كلمة الحق والدين هي مصباح الهدى لوطن امتدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخلاق أهله ونخوتهم وصلاح سرائرهم وصدقهم مع الله وعباده في كل أمر فالتاريخ يشهد والأمكنة تشهد على ما قام به أبناء عُمان الأوفياء المخلصون لربهم وأوطانهم من بطولات وأمجاد عظيمة تُسطر حتى اليوم في مثل هذه المواقف البطولية المشرفة.
فعمان منذ أول يوم رفضت الحرب بكل مسبباتها وحججها الواهية وكانت سند العون للقريب قبل البعيد وسند السلام الذي ترجمته في الأفعال لا الأقوال وصاحبة الحكمة والعدل في مواقفها فمواقفها مواقف الحكماء الأقوياء ومواقف العدل والصلاح للعالم أجمع وسيعلم الجميع بعد حين حكمة السلطنة كما علموا عنها عندما أشعلوا نار الفتن من قبل وأطفأتها عُمان لحكمتها وحجة فعالها التي أوجبت الجميع نحو احترامها.
عدو غاشم وشعب أعزل فتك بالمدنيين وعاث فساداً وطغيانًا يقابله هجوم غاشم آخر على دولة عربية مسلمة هبت لنجدة إخوانها العزل المحاصرين في غزة والذين خذلهم الأخ قبل الصديق وهم يبادون من آلة صهيونية حمقاء لا ترقب إلاً ولا ذمة من أحد شعارها الغرور وسفك الدماء ولن يوفقوا بإذن الله.
هكذا تعيش تلك القوى المهيمنة على ثروات العالم تصنع الفتن وتبيع سلاح الحروب وتحيي الصراعات والنعرات من أجل خدمة وطنها ونهب الثروات بسهولة ويسر فهي الحاكم والشرطي والمفسد والآمر والناهي والمتحكم في الشعوب خذلهم الله.
اليوم نقول للجميع أي شرف وأي فخر يزهو به العماني بقول سلطنة عُمان كلمة الحق أمام قوى الظلم التي تجيز لنفسها وللآخرين كل شيء.
شكرًا جلالة السلطان المعظم.. شكرًا دبلوماسيتنا الشامخة، شكرًا للشعب العماني الأبي، شكرًا للشرفاء في هذا الوطن، وشكرًا لتلك المواقف التي نفتخر بها؛ فعمان دولة سلام دائمًا، وهي وطن الأحرار المؤمنين بقضيتهم وقضايا الامم المطالبة بحريتها.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم نعمة الأمن والاستقرار والسلام وجعلها نصير الحق في كل قضايا أمتها العربية والإسلامية جمعاء.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عباس: نقدر مواقف الأردن ومصر والسعودية الرافضة للتهجير
سرايا - أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية عن رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
وقال عباس، رداً على الدعوات الأميركية للتهجير: "إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين".
وأضاف عباس، أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967.
وأكد أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المؤتمنة على ثوابته، وهي صاحبة القرار الفلسطيني المستقل، ولا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة عنها.
وجدد عباس ، تقديره للمواقف العربية الثابتة والراسخة ضد التهجير والضم، والتمسك بتجسيد الدولة الفلسطينية كمتطلب أساس لتحقيق السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مثمناً في هذا الإطار، مواقف كل من الأشقاء في مصر والأردن الرافضة للتهجير والمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة.
كما ثمن، موقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية الرافض للاستيطان والضم والتهجير والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالب عباس، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل من أجل حماية قرارات الشرعية الدولية المجمع عليها، وحماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير مصيره وبقائه على أرض وطنه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد عباس، أن الشعب الفلسطيني وقيادته ملتزمان بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية اللتين تؤكدان تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على أرض قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمتها الأبدية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#مصر#ترامب#المنطقة#الأردن#السعودية#الدولة#القدس#غزة#الاحتلال#الشعب#العاجل#محمود#الرئيس
طباعة المشاهدات: 658
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-02-2025 01:58 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...