مصادر سياسية تكشف عن فرصة سانحة للشرعية لاعادة طرح هذا الخيار الملح على القوى العالمية المناهضة للحوثيين
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
اعتبرت مصادر سياسية مطلعة أن اقدام إدارة الرئيس الأمريكي على تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية وبخاصة بعد أن وصف "بايدن" في تصريحات غير مسبوقة له امس ميلشيا الحوثي بأنها" تنظيم إرهابي" سينسحب بشكل مباشر على العملية السياسية اليمنية التي لاتزال متعثرة والهادفة الى التوصل لتسوية توافقية بين الأطراف اليمنية لانهاء الحرب وبدء مرحلة من الشراكة الوطنية في صنع القرار السياسي .
وأشارت المصادر في تصريحات لـ"مأرب برس" الى أنه في حال تم إدراج الحوثيين في القائمة السوداء للكيانات الإرهابية من قبل إدارة الرئيس "بايدن" فان ذلك سيمثل تحولا جذريا في الرؤية لأمريكية حيال تسوية الأزمة اليمنية وسيدفع للواجهة بخيار الحسم العسكري كونه لن يكون بالإمكان استمرار مساعي المبعوثان الأممي و الأمريكي لليمن لانعاش المسار السياسي في اليمن بهدف التوصل لتسوية سياسية سلمية بين طرف يمثل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وجماعة موسومة بالإرهاب ومدرجة ضمن القائمة السوداء للكيانات الإرهابية في العالم .
ولفتت المصادر الى أن الحكومة الشرعية لديها فرصة سانحة لاعادة طرح خيار الحسم العسكري على الأطراف الدولية الفاعلة في مشهد الأزمة اليمنية وعلى راسها الولايات المتحدة وبريطانيا وحث هذه الأطراف على دعم قدراتها العسكرية واللوجستية لاستعادة السيادة والسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة ميلشيا الحوثي وفي مقدمتها الحديدة والعاصمة صنعاء وانهاء عبث الحوثيين وتهديداتهم المتصاعدة لسلامة حركة الملاحة التجارية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الخبير والمحلل العسكري علي حمية: الخبراء الأمريكيون تائهون في دراسة القدرات اليمنية
يمانيون../
تواصلُ القوات المسلحة اليمنية تنفيذَ عملياتها العسكرية في البحر، مستهدفةً القِطَعَ الحربية الأمريكية، واستهدافَ عُمق كيان العدوّ بالصواريخ والمسيَّرات، إلى جانبِ إسقاطِ العديد من الطائرات الأمريكية في أجواء اليمن.
وتعليقًا على العمليات اليمنية التي باتت مادةً للدراسة والتحليل لمختلفِ وسائل إعلام العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، قال الباحث اللبناني في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية: إنَّ “ما جرى خلال الشهر الماضي، من إسقاطِ سبع مسيرات أمريكية من قِبَلِ الدفاع الجوي اليمني، بالإضافة إلى الضربات المتلاحقة على الأسطول الأمريكي، تعكسُ الجمودَ الأمريكي تجاه اليمن”، والذي بات يظهَرُ للعلن عبر وسائل إعلام العدوّ.
ونوّه في حديثه لقناة “المسيرة” إلى أن “هناك أربعَ نقاط مهمَّة يتابعُها الإعلامُ الأمريكي والإعلام الصهيوني بشكلٍ مفصل، وهي: “الموضوع الداخلي الأمريكي – الموضوع الداخلي الصهيوني – موضوع العدوان على اليمن – المفاوضات مع إيران”.
ولفت الدكتور حمية إلى قول أحد المحللين الأمريكيين: نحن “نعمل على فَهم أنظمة الدفاع الجوي اليمني، وما يجري أن الولاياتِ المتحدة لم تعد تثقُ حتى بالطائرات الـ (F18 و(F35 فترسل الطائرات الشبحية B2 للقيام بالعدوان على اليمن”.
وأكّـد أن “الخبراء الأمريكيين تاهوا في دراسة القدرات العسكرية اليمنية؛ إذ كانت التوقعاتُ السابقة -بحسب حمية- تتحدَّثُ أن اليمن ربما يستخدم صواريخَ الدفاع الجوي بشكلٍ متحَرّك وليس ثابت، وهو ما اعترف به العدوُّ الأمريكي بأن اليمن يستخدمُ عملية البصمة لأنظمة الدفاع الجوي”.
وأشَارَ إلى أن “الأمريكي يعترفُ ويقول: إن “نظامَ البصمة يتم بها تسليحُ الصاروخ من منصات إطلاق متحَرّكة من اليمن”، وبذكاء المستخدمين لديه يقومون -وفق الاعتراف الأمريكي- بإطلاق الصاروخ، وبعد ذلك يقوم المستخدم بتفعيل أجهزة التتبُّع؛ مما يعيقُ عمل الطائرات الأمريكية في رصد وتتبُّع الإشارات الصادرة عن الصاروخ حتى لحظة وصوله إلى الهدف”.
وفي السياق، يؤكّـد الباحث في الشؤون الاستراتيجية أنَّ “الحاملةَ [هاري ترومان] باتت في دور الصيانة، ووصول (فينسون) ما هو إلا لاستقبال بعض الطائرات ولو أنها بكامل طاقتها لما جاء بحاملة طائرات أُخرى، إلى البحر العربي”.
وأوضح أن “العدوانَ الأمريكيَّ على اليمن قد “غيَّــرَ من معادلاتِ القوة وبعثَرَ من الخطط والاستراتيجيات التي اعتمدتها واشنطن مع بَدءِ العدوان، وبات الأمريكي على قناعة بأنها حربٌ خاسرةٌ لا يمكنُه حسمُها حتى يتوقفَ العدوان والحصارُ على غزة”.
وختم الباحث اللبناني حديثَه” بالتأكيد على أن الكثيرَ من الأصوات الأمريكية “تعترفُ بأن خسائرَ الولايات المتحدة على الجبهة اليمنية تفوقُ خسائرَها لو أنها كانت تقاتلُ ضد روسيا أَو الصين”، متوقعًا أن “الموضوع حَـاليًّا أن الأمريكي سيطلُبُ التفاوُضَ مع اليمن؛ لأنه يدركُ أن العدوان على اليمن أصبح باهِظَ الثمن”.