الرؤية- ريم الحامدية

لطالما كانت المرأة شريكة الرجل في البناء والتعمير والتنمية، وضربت بذلك المرأة في مسندم أنجح النماذج فشقت الجبال والطرق وعبرت البحار لتكون كمثيلاتها في بقية محافظات السلطنة، ورغم الجبال الشامخة التي تبعد مسندم عن بقية المحافظات إلا أن المرأة هناك أثبتت نجاحها في كل المجالات، فهي المعلمة والتربوية، وهي الممرضة والطبيبة، وهي الإعلامية والعسكرية، وهي الصيادة والأم المربية، وتقول الإعلامية الدكتورة خديجة بنت سليمان الشحية، إن المرأة في محافظة مسندم لها إسهامات فاعلة في مسيرة التنمية مثل المرأة العمانية في باقي المحافظات، مضيفة: "المرأة في مسندم هي المكافحة والمناضلة والمتقلدة لأعلى المناصب بسبب عزيمتها وقوة إرادتها، للارتقاء بالمستوى المعيشي لأسرتها وأبنائها وحرصها على وصول أبنائها لمستويات متقدمة في التعليم، ولكن ذلك لا يأتي بسهولة بسبب بعد المسافة بين مسندم والعاصمة مسقط التي تتوافر فيها كل الخدمات والفرص".

وتشير الشحية إلى أنَّ المرأة المسندمية سجلت الكثير من قصص الكفاح والنجاح على مر التاريخ، وأظهرت للعالم كله قدرتها على تحقيق أهدافها واستغلالها للفرص لتحقيق النجاح في كافة القطاعات، متغلبة على كافة التحديات التي قد تواجهها في مسيرة تحقيق أحلامها، مبينة: "كثير من فتيات مسندم حصلن على ابتعاث خارجي لمواصلة التعليم، واستطعن الإجادة والتميز والإبداع، وتخصصت كل امرأة مسندمية في تخصص مختلف لتعود إلى محافظتها حاملة الشهادات والخبرات لتنفع بها أهلها ومجتمعها، سواء كان ذلك في القطاع التعليمي أو القطاع الصحي أو القطاع العسكري أو القطاع الاقتصادي، فكل القطاعات فيها بصمة إيجابية للمرأة العمانية".


 

وتابعت الدكتورة خديجة الشحية قائلة: "المرأة في مسندم ممكنة ومتمكنة، فهي المدير العام في التربية وهي الطبيبة المديرة في مستشفيات المحافظة، وهي الضابط العسكري في المجال العسكري، ولم يقف البعد الجغرافي ولا أي ظرف عائقا أمام  تحقيق ما تريد تحقيقه، فنزلت من أعلى الجبل وجاءت من القرى البحرية لتقول أنا العمانية بنت مسندم التي لم يميز السلطان غيري على حسابي، ومنحني الفرص بالتساوي والعدالة، وسهل لي كل السبل لأتحرك بكل حرية بين التخصص والعمل، واستطعت أن استغل كل الفرص والإمكانيات التي توفرت لأثبت جدارتي وأثبت للجميع أنني أستحق هذه الفرص".

وأشارت الشحية إلى أنه في ظل نجاح المرأة المسندمية في قطاعات العمل المختلفة، فإنها أيضا نجحت في كونها ربة البيت التي تربي أجيال المستقبل وسواعد الوطن التي تبني مسيرته التنموية، كما أنها ساهمت في الحراك المجتمعي للحفاظ على عاداته وتقاليده، وسجلت حضورها إلى جانب أخواتها العاملات في مختلف القطاعات، كما أنها الأم والأخت والابنة التي شاركت أسرتها على مراكب الصيد وقدمت لهم يد العون والمساعدة عندما احتاجوا إليها، وتقبلت التنقل للقرى البحرية حيث وفرة الصيد والرجوع لمركز الولاية حيث بدء الدراسة ومتابعة سير دراسة الأبناء.

وأكدت الشحية أن المرأة في مسندم تستمد قوتها وعزيمتها من تشجيع الحكومة لجهودها البارزة وبصمتها الحيَّة في كل عمل تقوم به، فهي طاقة عمل في بيتها ومجتمعها، وهي صورة من صور النضال والصبر والكفاح لأنها قهرت الجبال الشاهقة وتحدت كل المعوقات لتثبت للجميع أنها قصة نجاح حقيقية ولا  تقبل التراجع أو الإخفاق أو التقصير في أي عمل أسند إليها، ولذلك فإنها استطاعت التميز والنجاح بفكر واع لحقوقها وواجباتها، موضحة: "هي بنت الجبل التي أشارت للعالم الخارجي بأنها بنت عمان التي ستعزم على الطيران خارج السلطنة حاملة معها ثقة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله- بقدراتها وسوف تحمل معول البناء للمساهمة في جهود التجديد والتطوير واعتلاء منبر العز لتبقى سلطنة عمان عزيزة بأبنائها".

 من جهتها، توضح مكية الكمزارية تربوية من محافظة مسندم: "ظلت المرأة في مسندم تتكيف مع ظروف المنطقة الصعبة، وهو ما يؤكد صبرها وقوة عزيمتها على ترك أثرها الإيجابي في المجتمع، واستطاعت تخريج أجيال تنقلت عبر البحر والجو والبر لتعلن عن نفسها شريكة مساهمة في مسيرة التنمية وبناء الوطن.


 

وتضيف: "وصلت المرأة في مسندم لأبعد مدى في تحقيق الإنجازات، فاليوم هي ربة المنزل الواعية، وهي المعلمة الملمة بتقانات العصر، وهي القيادية في مدرستها والطبيبة والقانونية وصاحبة المشروع المبدعة والمهندسة وصاحبة الحرفة التي تطورها وتخرجها في وعاء حضاري يليق بمحافظتها، وهي مساندة لزوجها في مجالاته تخرج للبحر وتساعده في الزراعة والرعي وجني العسل، هي امرأة قاهرة للمستحيل".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي

شركة العاصمة الإدارية، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أبهر القصر الرئاسي بالعاصمة العالم كله وذلك أثناء قمة الثامنة.

شركة العاصمة الإدارية

وتعد شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية واحدة من أبرز الشركات القابضة الحكومية المصرية التي تقود مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد من أهم المشروعات التنموية في البلاد.

تأسست الشركة عام 2016 برأس مال مدفوع قدره 6 مليارات جنيه مصري، وتعمل تحت مظلة قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997.

أهداف الشركة ودورها

تُعنى الشركة بتخطيط وإدارة وتنفيذ وتشغيل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتملك محفظة أراضٍ شاسعة بلغت 174 ألف فدان حتى يناير 2022.

يقع مقرها الرئيسي في الحي الحكومي داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري وتطوير البنية التحتية الحديثة.

الأداء الاقتصادي للشركة

حققت الشركة أداءً اقتصاديًا قويًا، حيث بلغت عائداتها في عام 2022 نحو 19.8 مليار جنيه مصري، بينما وصل صافي أرباحها إلى 16.1 مليار جنيه. وقدرت أصول الشركة بنحو 4 تريليونات جنيه في عام 2016، مع رأس مال بلغ 80 مليار جنيه.

أما حجم استثمارات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية يعكس دورها المحوري في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تنموية أخرى، وجاء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لأكاديمية الشرطة أن الشركة تتمتع بقدرات مالية واستثمارية ضخمة كالآتي:

تمتلك الشركة حسابًا بنكيًا بقيمة 80 مليار جنيه.

لديها أموال مستحقة لدى المطورين العقاريين تُقدر بـ 150 مليار جنيه.

أنشأت العديد من المشروعات الضخمة مثل:
المباني الحكومية.

مدينة الثقافة والعلوم.

مسجد مصر والكاتدرائية.

حي المال والأعمال.

مقر الرئاسة.

آلية التمويل والإيرادات للمشروعات

جميع المنشآت الحكومية بالعاصمة تم تمويلها بالكامل من قبل الشركة.
تقوم الشركة بتأجير المباني الحكومية للحكومة، ما يحقق لها إيرادات سنوية تتراوح بين سبعة إلى عشرة مليارات جنيه.

مشروعات أخرى للشركة

وأشار الرئيس إلى أن الشركة تنتهج النهج ذاته في تطوير مشروعات المدن الجديدة مثل:

المنيا الجديدة.

العلمين الجديدة.

بني سويف الجديدة.

المنصورة الجديدة.


مجلس إدارة الشركة

يتكون مجلس إدارة الشركة من 13 عضوًا، يشملون ممثلين عن:

هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بنسبة 49%.

جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة بنسبة 21.6%.

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بنسبة 29.4%.


قيادات الشركة

ترأس الشركة مجموعة من الكفاءات البارزة، منهم:

خالد عباس (الرئيس الحالي).

أحمد زكي عابدين.

أيمن إسماعيل (أول رئيس لمجلس الإدارة).

مقالات مشابهة

  • مكتب الالتزام البيئي يدعم تمكين المرأة في القطاعات الخضراء
  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • جمعية الرخام والجرانيت: جار رقمنة القطاع ووضع أسعار استرشادية لزيادة الصادرات
  • صناع الأمل تسجل إقبالاً كبيراً من مختلف أنحاء الوطن العربي
  • مدى نجاح تطبيق «لين» في القطاع الحكومي؟
  • شاهد | معرض «واحة الأمن».. مسيرة أمن وجودة حياة لكل الوطن
  • نجاح كبير لماراثون TMG CRIT LEAGUE لسكان مشروعات طلعت مصطفى
  • نجاح كبير لماراثون "TMG CRIT LEAGUE" لسكان مشروعات طلعت مصطفى
  • كنعان من الريسيتال الميلادي في جديدة المتن: عهدنا للبنانيين مؤسسات فاعلة وسيادة مصانة
  • «إكسترا نيوز» تبرز تبرز تقرير «الوطن» اليوم.. «إعلان القاهرة» لقمة الدول الثماني النامية