كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) شكلت وحدة جديدة مهمتها جمع المعلومات عن كبار قادة حركة المقاومة الفلسطينية حماس في غزة. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم أن المعلومات التي تجمعها الوحدة الجديدة التي تشكلت في أعقاب 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم؛ تهدف إلى محاولة معرفة مواقع كبارة قادة حماس، مشيرة إلى المعلومات التي يتم جمعها عن قادة حماس يتم مشاركتها مع إسرائيل  

وأوضحت أن زعيم "حماس" بقطاع غزة يحيى السنوا أو محمد ضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على رأس تلك القائمة المستهدفة من قبل الوحدة الأمريكية.

 

وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن استهداف "السنوار" يمثل أهمية قصوى، إذ يعتقد أنه "يختبئ في أعمق جزء من شبكة الأنفاق تحت خان يونس في جنوب غزة، وهو محاصر بالرهائن ويستخدمهم كدروع بشرية، مما يعقد أي جهود عسكرية للقبض عليه" 

اقرأ أيضاً

جيش الاحتلال يزعم معرفته بمكان قائد حماس في غزة يحيى السنوار

 

ووفق تقرير "نيويورك تايمز"، فإن الوحدة الجديدة لا تركز المعلومات التي تجمعها الوكالة على نشطاء حماس من المستويات المنخفضة أو المتوسطة، فيما لا يعرف مدى "أهمية هذه المعلومات بالنسبة لإسرائيل". 

وتقدر إسرائيل عدد مقاتلي حماس بين 20 إلى 25 ألف مقاتل، وبنهاية 2023 أبلغت إسرائيل المسؤولين الأمريكيين أنهم يعتقدون أنهم قتلوا نحو ثلث القوة البشرية التابعة لحماس. 

 وأشارت الصحيفة إلى أن "اعتقاد مسؤولين أمريكيين بأن استهداف أعضاء حماس ذوي المستويات المنخفضة أمر مضلل، لأنه يمكن استبدالهم بسهولة، إلى جانب المخاطر التي يتعرض لها المدنيون"، حيث قتل الآلاف في غزة في الضربات الإسرائيلية. 

 وقد يمثل القضاء على القيادة العسكرية لحماس "نصرا كبيرا" لإسرائيل، خاصة إذا تم قتل أو أسر يحيى السنوا أو محمد الضيف، حسب الصحيفة. 

وذكرت الصحيفة أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تركز عملياتها جمع المعلومات عن حماس، من خلال زيادة رحلات طائرات الاستطلاع المسيرة فوق غزة، وتكثيف الجهود لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي الحركة الفلسطينية. 

اقرأ أيضاً

أبرزهم الضيف والسنوار.. خطة سعودية فرنسية لنفي قادة حماس إلى الجزائر

  المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: استهداف قادة حماس جمع معلومات عن قادة حماس يحي السنوار محمد ضيف قادة حماس

إقرأ أيضاً:

لماذا استهدفت إسرائيل قادة المقاومة في لبنان؟

بيروت– في تطور يشير إلى تحول نوعي في مسار العدوان الإسرائيلي على لبنان، توسعت دائرة الاستهداف لتشمل مسؤولين في فصائل المقاومة الفلسطينية داخل المخيمات للمرة الأولى ومناطق مكتظة بالسكان في بيروت، في إطار المواجهة المتواصلة منذ فتح جبهة الجنوب كإسناد لقطاع غزة.

وأقدمت إسرائيل على اغتيال قائد حركة حماس في لبنان وعضو قيادتها في الخارج، فتح شريف "أبو الأمين" في منزله داخل مخيم البص في منطقة صور، وهي المرة الأولى التي تقصف فيها مخيما فلسطينيا بشكل مباشر منذ بدء عملية طوفان الأقصى، حيث استشهد مع زوجته وابنيه، علما أن إسرائيل اغتالت عددا من مسؤولي الحركة في لبنان وأبرزهم السياسي الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقد نعت الحركة شريف، وأكدت في بيان "أن القائد أبو الأمين مضى شهيدا في معركة "طوفان الأقصى" المباركة على طريق القدس والقادة والشهداء، بعد مسيرة حافلة بالعمل خدمة للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة. وأضافت "لقد تميّزت في عملك في سلك التعليم، حيث كنت معلّما ناجحا، ومديرا متميزا".

وفتح شريف، من مواليد عام 1969 في مخيم البص، حاصل على شهادة في تخصص الكيمياء من جامعة بيروت العربية. عمل مدرسا لمادة الكيمياء في مدارس الأونروا في منطقة صور.

وقاد شريف العديد من المعارك النقابية ضد إدارة الأونروا، وتمكن من تحقيق العديد من الحقوق لصالح العاملين.

انتخب لدورتين قائدا لحركة حماس في لبنان. وكان من المقرر أن يشارك في لقاء مع الشيخ صالح العاروري ليلة استشهاده، لكن الظروف حالت دون وصوله إلى الاجتماع. ورغم طلب حركة حماس منه مغادرة منطقة صور، فإنه رفض ذلك، قائلا "الرائد لا يكذب أهله".

البناء الذي استهدفت إسرائيل بداخله قياديي الجبهة الشعبية في منطقة الكولا ببيروت (الفرنسية) خريطة المعركة

ويقول مسؤول العلاقات الوطنية لحركة حماس في لبنان الدكتور أيمن شناعة للجزيرة نت إن استشهاد القائد الكبير فتح شريف "أبو الأمين"، قائد حركة حماس في لبنان، يرسم معالم على مدى حجم المعركة مع العدو، ويوضح لنا خارطة الطريق نحو المستقبل، باتجاه تحرير فلسطين.

ويضيف "نعاهد شعبنا وأمتنا، وحركة حماس، بأن نقتص لدماء الشهيد فتح شريف، وأن نمضي على خطاه".

وأكد شناعة "لشعبنا الفلسطيني في غزة، وفي الضفة الغربية، وللمقاومة في لبنان، إن الدم واحد، والهدف واحد، والطريق واحد. هذه الدماء التي سالت من أجل فلسطين ستثمر نصرا قريبا بإذن الله". وأشار إلى أن "العدو الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء وكل معاني الإنسانية، حيث يستهدف المدنيين الآمنين في منازلهم، والقادة داخل المخيمات الفلسطينية المكتظة بالسكان، مما يعد انتهاكا صارخا لكل الشرائع والقوانين الدولية".

وختم شناعة "نحن لا ننتظر شيئا من الأمم المتحدة أو المؤسسات الدولية، ولكن نقول إن العدو قد تجاوز كل الحدود، وعليه أن يتحمل تبعات الرد من المقاومة، سواء في لبنان أو في فلسطين".

اغتيال المسؤولين

وأقدمت إسرائيل على اغتيال مسؤولين عسكريين وأمنيين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في منطقة الكولا في بيروت، وهي المرة الأولى، رغم أن الجبهة لم تعلن عن تنفيذ أي عملية عسكرية من الجنوب اللبناني ضد إسرائيل، فإنها تعتبر ثالث فصيل مقاوم في غزة بعد حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ومؤيدة سياسيا لهما في لبنان.

ونعت الجبهة الشعبية شهيديها القائدين محمد عبد العال (أبو غازي) عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، وعماد عودة (أبو زياد) عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، بالإضافة إلى الشهيد عبد الرحمن عبد العال.

وقالت الجبهة في بيان "إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تودع قادتها الشهداء الأبطال، فإنها تعاهدهم وتعاهد كل شهداء شعبنا وأمتنا، بأنها ستواصل درب الكفاح والمقاومة حتى كنس الاحتلال مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات. كفاحنا مستمر ورايتنا ستبقى خفاقة تعانق الشمس".

استمرار المسيرة

ومن جانبه، وصف عضو قيادة الجبهة الشعبية في لبنان، فتحي أبو علي للجزيرة نت، استهداف قياديي الجبهة في مبنى سكني وفي قلب منطقة مكتظة بأنها "جريمة جبانة"، معتبرا أن "إسرائيل تؤكد كل يوم بجرائمها هذه على حربها المجنونة والمسعورة ضد المقاومة في لبنان وغزة والضفة الغربية وضد الشعب الفلسطيني واللبناني، ولكنها لن تكسر إرادتنا وسوف نواصل مسيرة المقاومة مهما غلت التضحيات".

ورأى أن استهداف المدنيين في الضاحية الجنوبية ومختلف المناطق اللبنانية وحتى المخيمات يؤكد مدى إجرام العدو الإسرائيلي كما كان يفعل تماما في غزة، وهو تصعيد خطير يأخذ المنطقة إلى المجهول، تحت الأطماع الإسرائيلية التوسعية.

وقال أبو علي "إننا إذ نودع شهداءنا نعاهد شعبنا الفلسطيني العظيم وكافة شهداء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بأننا سنبقى على العهد والوعد نواصل مسيرتهم، والدرب الذي انطلقت من أجله الجبهة الشعبية وهو تحرير فلسطين".

وشدد على أن "الاعتداءات الصهيونية لن تثني الجبهة الشعبية وكل قوى المقاومة عن استمرار مسيرتها في مقارعة المحتل الصهيوني الذي عاجلا أم آجلا سيزول وسيغادر أرضنا مذلولا مقهورا صاغرا أمام ضربات المقاومة، على أمل أن نحقق أحلام شعبنا في العودة والحرية والاستقلال".

مقالات مشابهة

  • القيادة المركزية الأمريكية: 3 أسراب طائرات إضافية في طريقها إلى المنطقة
  • لماذا استهدفت إسرائيل قادة المقاومة في لبنان؟
  • قوات خاصة إسرائيلية تخترق أنفاق حزب الله لجمع معلومات قبل الغزو البري
  • FT: هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله.. أنشأت وحدة خاصة
  • FT: هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله.. أنشات وحدة خاصة
  • FT: هكذا اخترقت الاستخبارات الإسرائيلية حزب الله.. ثمن دعم الأسد
  • مقتل أحد قادة حماس في لبنان
  • صورة خلف رئيس أركان الاحتلال تكشف مزاعم جديدة حول مصير يحيى السنوار
  • وحدات الاستخبارات الإسرائيلية التي وفرت معلومات لاغتيال حسن نصر الله
  • أكسيوس نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين: الضربات في اليمن تمت بالتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية