جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-18@09:52:39 GMT

وائل الدحدوح.. رجل بأُمَّة

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

وائل الدحدوح.. رجل بأُمَّة

 

د. أحمد بن علي العمري

 

القضية الفلسطينية ليست قضية حماس ولا الجهاد الإسلامي ولا فتح ولا أي من فصائل المقاومة، وليست قضية الفلسطينيين ولا حتى العرب وحدهم، إنِّها قضية ملياري مُسلم ومعهم جميع أحرار العالم، كما أثبتت جنوب أفريقيا في قضيتها التي رفعتها ضد الاحتلال الإسرائيلي تتهمه فيها بتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

ما يحدث في غزة منذ ثلاثة أشهر يندى له جبين الإنسانية، من هدم المنازل وتسويتها بالأرض؛ إذ لم تنجُ حتى المدارس ولا المساجد ولا المستشفيات ولا البنى التحتية من القصف الغاشم، وكأنما إسرائيل عازمة على تدمير كل عناصر الحياة في غزة، إضافة لقطع إمدادات الدواء والغذاء والماء ووسائل التواصل والإنترنت، واستهداف كل شيء يتحرك على الأرض، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الهجرة إلى خارج القطاع، كما لمح وقال بعض ساستها، إذ يطالبون بتهجير الفلسطينيين إلى الدول المجاورة، كما حصل في سوريا والعراق وأوكرانيا!

لكن الأبطال في غزة يُصرِّون على البقاء ويرددون دائماً "باقون.. ما بقي الزعتر والزيتون"، بعزيمة لا تلين وقوة لا تضعف، متشبثين بأرضهم ولو لم يجدوا سواها فراشاً لهم وسمائها غطاءً لهم.. الله أكبر ولله درهم.

إن الرجل الذي أريد أن أتحدث عنه هنا ليس سياسيًا ولا مقاتلا ولا زعيمًا، إنِّه إعلامي مهني بأعلى درجات الاحتراف، عملاق في همته، هادئ في كلامه قوي في عزيمته، سلس في طرحه صادق في تعبيراته.. إنِّه وائل الدحدوح (أبوحمزة) الصابر المُحتسِب المؤمن الصادق الوفي المخلص الشامخ القوي ذو عزيمة فولاذية وإرادة جبارة، وصاحب صبر يضاهي صبر أيوب.

استهدف الاحتلال المنزل الذي انتقلت إليه أسرته كملاذ حسب الدعوات الإسرائيلية المُضلِّلة وارتقت زوجته وابنه وابنته وحفيده والعديد من أهله شهداء، ومع ذلك بقي صامدا صابرا محتسباً، ثم استُهدِف هو وزميله المصور ليرتقي زميله ويُصاب هو. وأخيرًا استهدف الاحتلال الإسرائيلي ابنه البكر الإعلامي حمزة الدحدوح، ليقف على قبره ويُشهد رب العالمين ويُشهد الحضور أن ابنه حمزة كان بارًا مطيعًا مؤمنًا حقًا، ويطلب من له أي دين عليه بأنه ملتزم به، ومع كل هذا يزلزل العالم بكلمة لا تعرف الخنوع ولا الخضوع "مستمرون"!

فأي إرادة هذه وأي قوة وأي صبر وأي تحمل وأي جلادة وأي احتساب وأي إيمان؟! إنه رجل يُعادل أمّة كاملة.

الرجولة عندما تقف أمام وائل الدحدوح فإنها تحني رأسها وترفع قبعتها احترامًا وإجلالًا له. إنه في ظهر ذلك اليوم يقف على قبر ابنه البكر حمزة وفي مساء ذلك اليوم ينقل أخبار غزة على الهواء مباشرة، ولم يذكر أي شيء عن ابنه، على الرغم من أن المذيعة بدأت معه الحديث بتقديم واجب العزاء، فرد عليها "شكر الله سعيكم". ثم استرسل في الحديث لينقل ويوثق أخبار غزة، وكان بالإمكان أن يبقى لأيام بعيدًا عن عمله، يعيش أحزانه، لكن قمة المهنية هي التي يمتلكها وائل ولا يُمكن تدريسها في المعاهد والجامعات؛ لأنها تأتي من الميدان وليس من الأفكار والكتب.

إنني أو غيري عندما نكتب عن هذا الرجل فإن حبر الأقلام سينتهي دون أن نوفيه جزءًا من حقه؛ لله دره، وربنا يتقبل شهداءه، ونسأل الله أن يحفظه ليقدم لنا المزيد من البطولات الميدانية ويسطر للإعلام العالمي نماذج نادرة.

ولا يفوتني أن أسجل بكل الفخر والاعتزاز موقف بلادي سلطنة عمان النبيل سلطانًا وحكومة ومفتيًا وشعبًا وهو الموقف الذي يحمل شيم المبادئ وعاليات القيم.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السجن 10 سنوات لمتهم تعدى على ابنه مرتين في المعصرة

أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في القاهرة الجديدة، حكمها بمعاقبة متهم بالسجن المشدد 10 سنوات لاتهامه بهتك عرض طفله في المعصرة.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أيمن عبدالخالق، ومحمد أحمد صبري.


وكشف أمر الإحالة، أن المتهم في يوم 18 أبريل 2024، بمنطقة المعصرة هتك عرض المجني عليه نجله الطفل بالقوة وكان ذلك حال كونه لم يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً ميلادياً.

وأوضح أمر الإحالة، أن والدة الضحية أكدت في أمر الإحالة، أنها فوجئت بإخبار المجني عليه لها بقيام والده المتهم بهتك عرضه مستغلاً غيابها.

وأكدت والدة الضحية، في أمر الإحالة، أنه في يوم الواقعة حضر طفلها المجني عليه لمحل عملها وأخبرها بقيام والده المتهم بهتك عرضه وقام بلمس مناطق حساسة من جسده.

وشهد مجرى التحريات، بأن تحرياته توصلت لصحة الواقعة وقيام المتهم بهتك عرض نجله الطفل حال توليه رعايته وقيامه بحسر ملابسه عنه.

واعترف المتهم، في أمر الإحالة، أنه قام بهتك عرض نجله المجني عليه مرتين أولاهما قام باحتضانه وتقبيله وحسر عنه ملابسه ولمس مناطق حساسة من جسده، والمرة الثانية، قام بإتيان ذات الأفعال وقرر بإقدامه علي تلك الأفعال لوجود خلافات فيما بينه وبين زوجته وعدم اتصاله بها جنسياً منذ شهر ونصف.

وبسؤال الطفل الضحية، أكد في أمر الإحالة، أنه أثناء تواجده بالمنزل رفقة والده المتهم بمفردهما فوجئ به يستدرجه لغرفته وطلب حسر ملابسه وبعدها فوجئ به يلمس أجزاء حساسة من جسده.

وتابع الضحية في أمر الإحالة، أنه عندما عادت والدته للمنزل أخبرها بما حدث إلا أنه وفي يوم آخر فوجئ بالمتهم عاود إتيان ذات الأفعال معه تارة أخرى.

وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أنه يوجد سحج سطحي ملتئم بطول حوالي نصف سم يقع بشكل طولي ببداية الغشاء المخاطي المبطن لفتحة الشرج عند الساعة السادسة في وضع الكشف العادي، والإصابة جائزة الحدوث من إيلاج قضيب ذكر بالغ وفي تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة.

مقالات مشابهة

  • السجن 10 سنوات لمتهم تعدى على ابنه مرتين في المعصرة
  • أمير منطقة تبوك يستقبل المواطن عبداللطيف العطوي المتنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى
  • أمير منطقة تبوك يستقبل المواطن عبداللطيف العطوي الذي تنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى
  • في قضية جديدة.. الثلاثي أمير ديزاد ومحمد بن حليمة ومحمد عبد الله أمام القضاء
  • جامعة سوهاج تكرم أبطال برنامج "نجوم مصرية نحو تحقيق نجاح حقيقي"
  • بسبب كوفيد .. عمرو وهبة يكشف تفاصيل مرض ابنه الغامض
  • يرقد من شهر في المستشفى.. مرض غامض يصيب ابن عمرو وهبة
  • أهلي ٢٠٠٨ يتفوق على المحلة بدوري الجمهورية
  • «الأهلي 2008» يفوز على غزل المحلة برباعية في بطولة الجمهورية
  • حمزة: حكومة الدبيبة أثبتت فشلها الذريع في حماية أمن وسلامة المواطنين