فريق البواسل للمغامرات الجبلية ينظم مساراً جبلياً بولاية سمائل

مسقط - الرؤية
نظم فريق البواسل للمغامرات الجبلية مساراً جبلياً في ولاية سمائل وبالتحديد في وادي محرم (وادي بنى) بالتعاون مع فريق الوحدة الشرقي لمسافة ١٨ كيلو تحت رعاية الشيخ حمود بن عبدالله الرواحي حاملين شعار ‏( نقتفي أثر الأجداد).

وشارك في الفعالية العديد من الفرق الجبلية من مختلف محافظات وولايات السلطنة وبلغ عدد المشاركين ١٠٠ مشاركاً، وتخلل المسار روح التعاون والمحبة بين المشاركين حيث قطع المشاركين المسافة في فترة زمنية وقدرها خمس ساعات وقال رئيس الفريق محمد بن جابر المجيني إنّ الرّياضة هي وسيلة الحصول على جسدٍ سليمٍ معافى كما أنّها وسيلة للتّخلص من الأمراض فالإنسان الذي يمارس الرّياضة يستطيع الوصول إلى جسمٍ متناسق قويّ كما أنّه بممارسة الرّياضة يستطيع وقاية جسده من الأمراض وعلى رأسها مرض السّمنة الذي يكون سبباً في أمراض أخرى وإنَّ رياضة المشي تُحرّك جميع عضلات جسم الإنسان فعند مُمارستها تعمل عضلات الجسم كافّة.

وأضاف الشيخ سعيد بن حمود اليعربي نائب رئيس الفريق إن إقامة مثل هذه الفعالية هدفها إحياء طرق الأجداد القديمة والتعرف على طريقة معيشتهم فهذا المسار يبدأ أولاً بعقبة قطنى حيث تربط بين قري وادي محرم وقرى وادي سقط حيث الإطلالة الرائعة على بلدة السيح ونزولاً إلى الوادي السحيق ومشاهدة بقايا أثار المزارع المسماه بمزارع  قطنى التي كانت تسقى بأحد الأفلاج والتي مازالت أثار سواقيه باقية حتى الآن ولا ننسى الجوانب التاريخية حيث النقوشات والرسومات في سيح التصاوير وسمى بهذا الاسم نظراً لكثرة الرسومات والنقوش الصخرية القديمة ، ومن المعلوم أن وادي محرم أنجب العلماء والإئمة والشعراء فمرورنا ببلدة ضعاضع ذكرتنا بالشاعر الشيخ أبي مسلم البهلاني رحمة الله التي ذكرها في القصيدة النونية حينما قال (يا برق هل والحنايا من ضعاضع فال _ التام فالطف حياهنَّ هتان _ وهل ذرى العفص فالمقراط معشبة _ وهل قُطين بعليا قاعر بانوا) فبلدة ضعاضع واقعة بين الجبال وفيها فلجٌ قديم لا تزال أثاره باقية حتى الآن يشهد على عراقة الإنسان العماني المجتهد الذي يذلل الصعاب ويسخر إمكانيته وقدراته من أجل البقاء والعيش ، وسواقيه التي عملت بهندسة معمارية حيث يعبر الماء عن طريق أحد الجسور المائية.
 والجدير بالذكر إن إدارة فريق البواسل للمغامرات الجبلية تحرص دائماً على إقامة مثل هذه الفعاليات والتي تبث روح الخير والتعاون بين أبناء المجتمع وإحياء الإرث والحضارات القديمة.
وتقدمت إدارة الفريق بالشكر الجزيل‏ للشيخ حمود بن عبدالله بن سعيد الرواحي ولأهالي وادي محرم الكرام على دعمهم  لهذه الفعالية والشكر موصول أيضا للإخوة المشاركين الذين تجشموا عناء الطريق لمشاركة أخوانهم في هذه الفعالية الرائعة ، حيث قام راعي الحفل في ختام المسار الجبلي بتكريم المشاركين والفرق المشاركة وقدم الفريق هدية تذكارية لراعي الحفل.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية