يبحث برشلونة حامل اللقب عن زخم ينعش موسمه السيئ عندما يلاقي غريمه التاريخي ريال مدريد الساعي للثأر منه، غدا الأحد في الرياض في نهائي الكأس السوبر الإسبانية في كرة القدم.

لكن برشلونة المدرب تشافي الذي أحرز أول ألقابه كمدرب للفريق الكاتالوني العام الماضي على حساب ريال بالذات 3-1، لا يبدو في موقع المرشّح أمام القلعة البيضاء التي لم تتذوّق طعم الخسارة في آخر 20 مباراة في مختلف المسابقات.

ولاقى برشلونة صعوبة في تخطي أوساسونا، وصيف الكأس وصاحب المركز الثاني عشر في الدوري، الخميس في نصف النهائي، بهدفين في الشوط الثاني حملا توقيع البولندي روبرت ليفاندوفسكي واليافع لامين جمال.

في المقابل، خاض ريال معركة نارية مع جاره اللدود أتلتيكو، انتهت ملكية 5-3 بعد التمديد، بعد ان كان رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي متخلفين 2-3 في الدقيقة 85.

وأكّد تشافي في مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية الرياض: نصل بفورمة أقل من ريال مدريد، لكن عندما تتدحرج الكرة، ستكون الحظوظ 50-50.

وتابع لاعب الوسط السابق: سنحاول السيطرة على المباراة، فرض شخصيتنا وأسلوب لعبنا... أن نكون أوفياء لأسلوب كرويفيسمو"، في إشارة إلى صانع اللعب والمدرب السابق لبرشلونة النيذرلاندي يوهان كرويف مجسّد كرة القدم الشاملة (فوتبول توتال) في سبعينيات القرن الماضي.

ويبتعد برشلونة بفارق سبع نقاط عن ريال مدريد وجيرونا مفاجأة الدوري، بعد انتصاف الليجا. كان مشواره معقداً في دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام شاختار الأوكراني، لكنه تصدر مجموعته في نهاية المطاف وبلغ دور الـ16.

ويأمل تشافي أن تكون الكأس السوبر بمثابة نقطة انطلاق للاعبيه الذين أحرزوا لقب الدوري "كان نهائي العام الماضي كبيراً، لكن هذه السنة الأمور مختلفة. بدّل مدريد أسلوبه واصبح فريقهم مختلفاً".

في المقابل، يبدو ريال مدريد "متعطشاً" للفوز و"إحراز اللقب الأول هذه السنة"، بحسب أنشيلوتي الذي يعوّل على الإنجليزي اليافع جود بيلينجهام صاحب 17 هدفاً في 22 مباراة في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

ومدّد أنشيلوتي عقده حتى يونيو 2026 ليغلق الباب أمام منتخب البرازيل، وستكون الفرصة سانحة أمامه لمعادلة رقم الفرنسي زين الدين زيدان بأن يصبح ثاني أكثر المدربين تتويجاً مع ريال (11 لقباً). يملك ميجيل مونيوس (1960-1974) الرقم القياسي (14)، بينها تسعة في الدوري واثنان في كأس أوروبا للأبطال (دوري أبطال أوروبا راهناً).

وقال لاعب الوسط السابق: تبقى الكؤوس في الخزانة، نراها من وقت لآخر، هي ذكريات، لكن الأهم هو اليوم التالي.

وحقق ريال الذي يعّول أيضا على البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، 17 فوزاً مقابل 3 تعادلات، منذ خسارته أمام أتلتيكو مدريد 1-3 في 24 سبتمبر العام الماضي.

وقال أنشيلوتي إن ظهيره الأيمن الدولي داني كارفاخال جاهز للعب رغم عدم خوضه تمارين الجمعة، لكنه رفض كشف هوية الحارس الحائرة بين كيبا أريسبالاجا والأوكراني أندري لونين: لا أريد تقديم أية مساعدة (للخصم). في الوقت الحالي لا يمكنني الاختيار من هو الأساسي ومن هو البديل، واعتقد أن الحارسين متفهمان لهذا الأمر.

وتقام المباراة على ملعب "الأول بارك ستاديوم" مقر نادي النصر في العاصمة الرياض، والذي يتسع لقرابة 25 ألف متفرج.

وسبق للسعودية استضافة ثلاث نسخ من السوبر الإسباني، عام 2020 في جدة توّج بلقبها ريال مدريد أمام أتلتيكو بركلات الترجيح، ليعود مجدداً ويثبت جدارته عام 2022 في الرياض ضد أتلتيك بلباو (2-0)، فيما ظفر برشلونة عام 2023 في الرياض.

ويحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الانتصارات بالسوبر مع 14 لقباً، متقدما على ريال (12)، وأتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا (3)، وأتلتيكو مدريد (2).

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

أنشيلوتي «غير قلق» بشأن مستقبله مع ريال مدريد!

مدريد (رويترز)

أخبار ذات صلة بعد سقوط الإنتر.. كونتي ونابولي «الطريق السهل» إلى لقب «الكالشيو» برشلونة والإنتر.. 10 أيام حاسمة!

نفى كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد اليوم، ما يتردد عن تعرضه لضغوط متزايدة في النادي، الذي يحتل المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، بعدما ودّع دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.
وأصبح مستقبل أنشيلوتي محل تساؤلات، بعد خسارة الفريق أمام أرسنال في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، إذ أشارت تقارير عديدة، إلى أنه قد يرحل عن ريال مدريد في نهاية الموسم لتولي تدريب المنتخب البرازيلي.
ودخل تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن، ويورجن كلوب مدرب ليفربول السابق في قائمة انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة تضم العديد من المدربين المرشحين لخلافة أنشيلوتي.
وفي رده على سؤال بشأن شعوره بالضغط، قال المدرب الإيطالي: «النادي يدرك أنه عام أكثر صعوبة وتعقيداً عن العام الماضي، معاً نواجه الصعاب. واللحظات المبهجة مستمرة، أنا سعيد جداً بالعمل في ظل الكثير من الضغوط لكن هذا هو الحال دائماً».
أضاف: «ترى النجاح قريباً للغاية، ومن الطبيعي أن يزيد الضغط لكن هذا يحفّزني ولا يزعجني، بل يمنحني المزيد من الطاقة للتفكير في المزيد من الأشياء، طالما أستمر في الاستيقاظ صباحاً، فكل شيء على ما يرام».
ولا يزال ريال مدريد يطارد النجاح على جبهات مختلفة، ويحتل المركز الثاني في الدوري برصيد 69 نقطة من 32 مباراة متأخراً بفارق أربع نقاط عن غريمه برشلونة.
وسيواجه برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم السبت المقبل، ولكن قبل ذلك سيحل ضيفاً على خيتافي صاحب المركز 12 في الدوري غداً الأربعاء، وسيفتقد لجهود كيليان مبابي وفيرلان مندي.

مقالات مشابهة

  • برشلونة أم ريال مدريد.. من يحسم «الكلاسيكو الثامن» في نهائي الكأس؟
  • ريال مدريد يتلقى ضربة موجعة قبل نهائي الكأس أمام برشلونة
  • أنشيلوتي يؤكد صعوبة مواجهة برشلونة في نهائي الكأس
  • أنشيلوتي: برشلونة «مرشح» للفوز على ريال مدريد في نهائي الكأس!
  • إصابات متلاحقة تربك ريال مدريد قبل نهائي كأس الملك أمام برشلونة
  • ريال مدريد يهزم خيتافي ويواصل ملاحقة برشلونة في صدارة الدوري
  • أنشيلوتي يعترف: برشلونة أفضل من ريال مدريد
  • مبابي يعود لقيادة ريال مدريد أمام برشلونة في نهائي كأس إسبانيا
  • أنشيلوتي: مبابي يقترب من العودة في نهائي الكأس أمام برشلونة
  • أنشيلوتي «غير قلق» بشأن مستقبله مع ريال مدريد!