أكّد الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن الدولة المصرية لم تعلق معبر رفح نهائيًا، منذ بداية العدوان على غزة، في السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن معبر رفح مفتوحًا من الجانب المصري بشكل كامل لعبور الأفراد، والمصابين و إدخال المساعدات.

وقال عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في تصريح لـ«الوطن»، إن الدولة المصرية لم تتوان عن دعم ومساعدة الأشقاء في فلسطين، منذ السابع من أكتوبر، حتى الآن، مشيرًا إلى أن مصر قدمت أكثر من 80% من حجم المساعدات التي دخلت القطاع حتى الآن، ومارست دورها السيادي في المنطقة، لفرض إرادتها والضغط على الجانب الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات، وهو ما شاهدته الوفود الأممية عبر زيارتها للمعبر.

حجم المساعدات المقدمة لغزة 

وأضاف عضو التحالف، أنّ مصر قدمت على مدار 95 يومًا، ما يقرب من 7 آلاف طن أدوية و مستلزمات طبية، بالإضافة إلى 4.5 ألف طن وقود، 50 ألف طن مواد غذائية، 20 ألف طن مياه، إلى جانب 12 ألف طن خيام ومواد إعاشة، و88 سيارة إسعاف، ⁠موضحًا أن مصر استقبلت 1210 مصابين، و1085 مرافق لهم، بالإضافة إلى عبور 23 ألف فلسطيني من مزدوجي الجنسية، و2623  مصريًا من العالقين بقطاع غزة.

ادعاءات الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية

واستنكر رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، ادعاءات الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، مؤكدًا موقف مصر الداعم والراسخ للقضية الفلسطينية، وتصديها لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عمل على مد جسر بري من المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في فلسطين، وكانت قوافل التحالف أولى الشاحنات التي تدخل إلى القطاع، موضحًا أن إجمالي المساعدات التي قدمها التحالف يمثل نحو 20 ألف طن، شملت مواد غذائية، مستلزمات طبية، ومواد إعاشية، ومياه، وبعض الأدوية، وملابس وأغطية للشتاء، لافتًا إلى أن متطوعي التحالف رابطوا أمام المعبر في رسالة للعالم أجمع للمطالبة بالضغط على الجانب الإسرائيلي، لفتح المعبر والسماح بدخول المساعدات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية غزة معبر رفح التحالف الوطنی عضو التحالف ألف طن

إقرأ أيضاً:

غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي

في ظهيرة أحد الأيام، وخارج فرن زادنا في وسط مدينة غزة، كانت طوابير طويلة من الغزيين تنتظر الحصول على الخبز، مهددة بالتحول إلى فوضى في أي لحظة.

لا يدخل الوقود لتشغيل المولدات أو سيارات الإسعاف أو السيارات العادية

وصرخ أحد عناصر الأمن في الحشود التي كانت تتدافع نحو باب الفرن لتنتظر دورها، لكن أحداً لم يمتثل. وعلى مسافة خطوات، كان الباعة المتجولون يبيعون أرغفة الخبز التي اشتروها في وقت سابق يومها بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي. ومع اقتراب موعد الإفطار في شهر رمضان، كان الخبز والماء وغاز الطهي وغيرها من المواد الأساسية في أنحاء غزة شحيحاً مرة أخرى.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق ميداني إن الطوابير لم تكن  على هذه الدرجة من اليأس، ولا الأسواق خالية إلى هذا الحد، قبل سريان وقف النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير(كانون الثاني). فقد سمحت الهدنة بتدفق المساعدات إلى غزة للمرة الأولى بعد 15 شهراً من الصراع، الذي لم يتلق فيه السكان سوى القليل من الإمدادات. الضغط على حماس

ولكن لم تصل أي مساعدات منذ 2 مارس (آذار)، يوم منعت إسرائيل دخول كل البضائع في محاولة للضغط على حماس لقبول تمديد مرحلة وقف النار الحالية وإطلاق المزيد من الرهائن في وقت أقرب، بدل الانتقال إلى المرحلة التالية، والتي تنطوي على مفاوضات أكثر تحدياً لإنهاء الحرب بشكل دائم.

The Israeli army is denying the entry of water and food for the 34th consecutive day in northern Gaza. Only functioning hospital, Kamal Adwan, out of water (water tanks targeted by the Israeli army) and medical supplies. No rescuing services. Annihilation. https://t.co/zb61Mm5n0s

— Nicola Perugini (@PeruginiNic) November 7, 2024

حالياً، أدى قطع المساعدات، الذي تفاقم بسبب الشراء بدافع الهلع، والتجار عديمي الضمير الذين يرفعون الأسعار على نحوٍ صارخ، إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يستطيع تحملها إلا القليل. ويُجبر نقص الخضراوات والفواكه الطازجة الناس على اللجوء مجدداً إلى الأغذية المعلبة مثل الفاصوليا.
ورغم أن الأطعمة المعلبة توفر السعرات الحرارية، إلا أن الخبراء يقولون إن الناس، والأطفال خاصة يحتاجون إلى نظام غذائي متنوع يتضمن أطعمة طازجة لتفادي سوء التغذية.
وفي الأسابيع الستة الأولى من وقف النار، قدّم عمال الإغاثة والتجار الغذاء لسكان غزة، الذين لا يزال الكثيرون منهم يعانون من سوء التغذية منذ أشهر. كما بدأت الإمدادات الطبية للمستشفيات التي تعرّضت للقصف، والأنابيب البلاستيكية لاستعادة إمدادات المياه، والوقود اللازم لتشغيل كل شيء، بالتدفق.

علاج سوء التغذية

 أظهرت بيانات من منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، تحسناً في تغذية الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات. وقالت الأمم المتحدة إن المزيد من المراكز بدأ تقديم علاج سوء التغذية. ولم تكن هذه سوى خطوات صغيرة نحو تخفيف الدمار الذي خلفته الحرب، والتي دمرت أكثر من نصف مباني غزة ودفعت الكثير من سكانها وعددهم مليوني نسمة إلى شفير المجاعة.

MAGA DIPLOMACY — Bread Lines and Salty Drinking Water: Israeli Aid Block Sets Gaza Back Again https://t.co/BomFw3Aao5

— Sam Enderby (@joyfulmoocher) March 15, 2025

وحتى مع الزيادة الكبيرة في المساعدات عقب بداية الهدنة، أفاد مسؤولو الصحة في غزة بوفاة ستة رضع على الأقل بسبب انخفاض حرارة الجسم في فبراير(شباط)، بفعل نقص الملابس الدافئة، والبطانيات، والمأوى، والرعاية الطبية، وهو رقمٌ أوردته الأمم المتحدة. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل.
ولا تزال معظم المستشفيات تعمل جزئياً فقط، هذا إن كانت تعمل على الإطلاق، وحضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة وعدد من الحكومات الغربية، إسرائيل على السماح باستئناف الشحنات، منتقدة استخدامها للمساعدات الإنسانية كأداة للمساومة في المفاوضات، وفي بعض الحالات، قالت إن قطع المساعدات ينتهك القانون الدولي


ويوم الأحد الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن القطاع، وهي الخطوة التي أدت إلى توقف معظم العمليات في محطة تحلية المياه وحرمت نحو 600 ألفاً في وسط غزة من مياه الشرب النظيفة، وفقاً للأمم المتحدة.
وأشار وزير الطاقة الإسرائيلي إلى أن قطع المياه، قد يكون الخطوة التالية. ويقول مسؤولو الإغاثة إن بعض الآبار لا تزال تعمل في وسط غزة، لكنها لا توفر سوى مياه مالحة، ما يشكل مخاطر صحية طويلة الأمد لشاربيها.

قطع مصادر الكهرباء وسبق لإسرائيل أن قطعت كل الكهرباء الأخرى التي كانت تُزوّد غزة بها، بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، والذي أشعل فتيل الحرب. وقد ترك ذلك الخدمات الأساسية تعمل على الألواح الشمسية أو المولدات، إن توفرت الكهرباء أصلاً.
وفي الوقت الحاضر، لا يدخل الوقود لتشغيل المولدات أو سيارات الإسعاف أو السيارات العادية، وتقول إسرائيل، إن نحو 25 ألف شاحنة محملة بالمساعدات دخلت إلى غزة في الأسابيع الأخيرة، ما وفر للناس ما يكفي من الغذاء.
وفقد الكثير من سكان غزة وظائفهم، وأنفقوا مدخراتهم للنجاة من الحرب. وعندما ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، صاروا يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات.
وعلاوة على التحدي المباشر المتمثل في توفير الغذاء، والمياه، والإمدادات الطبية، والخيام لسكان غزة الذين لا يزال الآلاف منهم نازحين،  أفاد مسؤولو الإغاثة إن العجز عن جلب الإمدادات، أعاق جهود التعافي على المدى الأطول.

مقالات مشابهة

  • تجمع لكل أعمال الخير.. محمد أبو العينين يشيد بالتحالف الوطني للعمل الخيري
  • محافظ كفرالشيخ يشهد احتفال التحالف الوطني بتكريم حفظة القرآن الكريم | صور
  • التحالف الوطني للعمل الأهلي يدشن 14 كُتَّابًا بكفر الشيخ
  • عضو التحالف الوطني: المجتمع الأهلي في مصر قوي وله أسس
  • عضو التحالف الوطني: أولوياتنا احتياجات الأسر الأولى بالرعاية فى رمضان |فيديو
  • طلعت عبد القوي: المجتمع الأهلي في مصر قوي ويستعد لشهر رمضان جيدا
  • التحالف الوطني يكرم حفظة القرآن الكريم ويدشن 14 كُتَّابًا بكفر الشيخ
  • غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي
  • بريطانيا تدعو إسرائيل إلى إنهاء منع وصول المساعدات والكهرباء لغزة
  • تعرف على مزايا التحالف الوطني للعمل الأهلي وفقاً القانون