انتهاء سريان اتفاق الحبوب الأوكرانية دون تمديد وواشنطن تحذر موسكو من التبعات
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
انتهى، اليوم الاثنين، سريان اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود دون أي تمديد، فيما تستمر الاتصالات الدولية للحصول على موافقة روسيا لتمديد الاتفاق، بينما حذرت واشنطن موسكو من تداعيات الانسحاب منه.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدرين في الأمم المتحدة -لم تكشف عن هويتهما- قولهما إن الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا ويتيح تصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر البحر الأسود لم يجر تمديده حتى أمس الأحد، ولكنهما قالا إن "كل شيء ممكن".
ونسبت الوكالة الروسية إلى أحد المصدرين قوله "نحن ننتظر موقف موسكو وكل شيء ممكن".
وهددت روسيا بالانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في يوليو/تموز 2022 بوساطة أممية وتركية، وقالت موسكو إن مطالبها بتعزيز صادراتها من الحبوب والأسمدة لم يتم الوفاء بها.
وتشكو روسيا من عرقلة العقوبات الغربية -التي فرضت عقب شنها الحرب على أوكرانيا- لصادراتها من المواد الغذائية والأسمدة نحو العالم.
وكان متحدث باسم الأمم المتحدة قال الجمعة الماضي إن الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش ينتظر ردا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مقترح لتمديد الاتفاق.
سوليفان يحذربالمقابل، حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان روسيا من عواقب الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب، قائلا إن انسحابها سيعود عليها بتكلفة دبلوماسية كبيرة جدا.
وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا على تمديد وتوسيع اتفاق البحر الأسود، متهما موسكو باستخدام الاتفاق "كسلاح" عبر التهديد بإنهائه.
وكانت آخر سفينة لنقل الحبوب بموجب الاتفاق المذكور قد غادرت أمس الأحد ميناء أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، وقد صدرت أوكرانيا بموجب الاتفاق أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب الأخرى.
ولم توافق روسيا على تسجيل أي سفن جديدة منذ 27 من الشهر الماضي.
يشار إلى أن أوكرانيا وروسيا تعدان من بين أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم، وقد تسببت الحرب الذي اندلعت منذ فبراير/شباط 2022 في توقف إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى العالم، ما تسبب في ارتفاع كبير لأسعارها في الأسواق العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحبوب الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
تقرير: روسيا تغدق الأموال على المجندين الجدد بحرب أوكرانيا
تغدق روسيا المال على مواطنيها لإغرائهم بالتجنيد في حرب أوكرانيا للتغلب على نقص الجنود في صفوف قواتها بعد الخسائر التي تكبدتها، وفق ما تنقل صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي ظل غياب الحماس الوطني في صفوف الروس للقتال، بدأ الكرملين دفع مكافآت توقيع ورواتب شهرية كبيرة وما يسميه الروس "أموال التابوت"، وهي دفعة كبيرة لعائلات عشرات الآلاف من الجنود الذين قتلوا في المعركة.
وتبلغ مدفوعات أموال التابوت ما يقرب من 150 ألف دولار لكل أسرة، وهو ما يكفي لشراء شقة في جميع المدن الروسية باستثناء تلك التي يسود فيها غلاء العيش.
وفي حين أن الشقة غالبا ما تكون الحلم الرئيسي، يقول المستفيدون من "أموال التابوت" إنهم يشترون جميع أنواع الأشياء، بما في ذلك تركيب أسنان الجديدة وزراعة الثدي والإجازات.
وأشار الباحثون إلى أنه من خلال تحسين مستوى المعيشة بين فقراء روسيا، حفزت المدفوعات الدعم للرئيس فلاديمير بوتين والحرب، بينما غيرت أيضا النظرة إلى المقاتلين من وطنيين إلى "جنود الحظ".
وفي 31 يوليو ، أصدر بالرئيس وتين مرسوما لمضاعفة مكافأة توقيع العقد من الحكومة الفيدرالية إلى 400000 روبل (أكثر من 4000 دولار) ، من 195000 روبل (أقل من 2000 دولار).
واتخذت 47 حكومة إقليمية على الأقل نفس الخطوة بعد أن شجعها على مضاهاة المكافأة، وفقا لمسح أجراه المنفذ الإعلامي المستقل "iStories"، حيث تضاعف متوسط مكافأة التوقيع على مستوى البلاد أربع مرات في الأشهر الثمانية الماضية.
وتأتي الحاجة إلى مقاتلين جدد مع زيادة خسائر روسيا البشرية في الحرب.
وتشير تقارير أميركية إلى أن روسيا تكبدت أكثر من 1200 إصابة يوميا خلال الأشهر الأخيرة، وفق راديو "أوروبا الحرة".
وفي يناير الماضي، أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما يسمح للأجانب الذين يقاتلون لحساب روسيا في أوكرانيا بالحصول على الجنسية الروسية، بحسب وكالة رويترز.