تحذيرات بريطانية لإيران بسبب الحوثيين.. وتسلا تضطر لغلق مصانعها في برلين
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أطلق وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، تحذيرات لإيران من أن العالم بدأ ينفذ صبره بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية ضد أهداف تابعة لجماعة "الحوثي" في اليمن، يومي الجمعة والسبت.
وقال شابس في حوار مع صحيفة "تليجراف" البريطانية، النظام الإيراني بإيقاف الحوثيين وغيرهم من أذرعتها في الشرق الأوسط بالتوقف والامتناع، وحذر من التجاوزات التي تمت بالفعل.
وعن رسالته لإيران، قال شابس: "يجب جعل الحوثيين وغيرهم ممن يعملون كوكلاء لكم، مثل حزب الله اللبناني والبعض في العراق وسوريا، أن يتوقفوا، لأن صبرنا ينفد والعالم كذلك".
أدت الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن إلى إعادة توجيه معظم التجارة التي تتدفق عادة عبر الشريان البحري الحيوي للسلع الاستهلاكية وإمدادات الطاقة، وهو التحول الذي يؤخر الشحنات ويزيد تكاليف النقل.
وقالت شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا إنها اضطرت إلى إغلاق مصنعها خارج برلين في الفترة من 29 يناير إلى 11 فبراير بسبب إلى التأخير في سلاسل التوريد، ومع الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة.
وعادة ما ينتقل النفط والغاز الطبيعي والحبوب وكل شيء من الألعاب إلى الإلكترونيات عبر الممر المائي الذي يفصل بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية في طريقه إلى قناة السويس، حيث تمر 12% من التجارة العالمية.
وترسل بعض أكبر شركات شحن الحاويات في العالم وعملاق النفط BP السفن في رحلات أطول تتجاوز البحر الأحمر، واستجابة للتأثير المتزايد على التجارة العالمية، أنشأت الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأخرى قوة جديدة لحماية السفن.
واستهدف الحوثيون بشكل متقطع السفن في المنطقة، لكن الهجمات تزايدت منذ بداية الحرب في غزة، والتي أثارتها المجازر القاتلة التي ارتكبتها الحركة في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
واستخدموا طائرات بدون طيار وصواريخ مضادة للسفن لمهاجمة السفن، وفي إحدى الحالات استخدموا طائرة هليكوبتر للصعود على متن سفينة مملوكة لإسرائيليين وطاقمها والاستيلاء عليها.
وقد تصاعد هذا الأمر الآن على ما يبدو ليشمل أي سفينة، حيث تتعرض سفن الحاويات وناقلات النفط التي ترفع علم دول مثل النرويج وليبيريا للهجوم أو تتعرض لإطلاق الصواريخ.
وتتجنب شركات حاويات الشحن الضخمة البحر الأحمر وترسل سفنها حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح، وهذا يضيف ما يقول المحللون إنه قد يستغرق أسبوعًا إلى أسبوعين للرحلات، وارتفعت تكاليف التأمين والوقود.
وانخفض عدد الحاويات المارة عبر البحر الأحمر بأكثر من النصف في ديسمبر، ليصل إلى نحو 200 ألف حاوية بعد أن كان 500 ألف حاوية في نوفمبر، والمستوى الحالي أقل بنسبة 66% من متوسط ما قبل الوباء 2017-2019، وفقا لمؤشر التجارة الذي جمعه معهد كيل للاقتصاد العالمي في ألمانيا.
وقفزت تكلفة الحاوية القياسية التي يبلغ طولها 40 قدمًا من الصين إلى شمال أوروبا من 1500 دولار إلى 4000 دولار، لكن هذا لا يزال بعيدًا عن مبلغ 14000 دولار الذي شوهد خلال الوباء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر الحوثيين إيران اليمن
إقرأ أيضاً:
عقوبات بريطانية على 20 ناقلة نفط من "أسطول الظل" الروسي
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، فرض عقوبات على 20 سفينة ناقلة للنفط، مرجعة ذلك إلى "استخدامها في ممارسات غير مشروعة لتجنب العقوبات المفروضة على النفط الروسي" .
وتأتي تلك العقوبات في أحدث الإجراءات التي تشنها بريطانيا تجاه ما يسمى بـ "أسطول الظل" الروسي من السفن.
وقال رئيس وزراء بريطانيا، كير ستامر: "بينما تستمر عائدات بوتين (الرئيس الروسي) النفطية في تأجيج نيران حربه غير القانونية، تعاني العائلات في أوكرانيا من ليالٍ باردة ومظلمة، على الأغلب بدون تدفئة أو إضاءة أو كهرباء، في مواجهة الهجمات الصاروخية الروسية التي لا هوادة فيها"، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف ستامر: "من شأن هذه العقوبات أن تزيد الضغوط على اقتصاد الحرب المتعثر لدى بوتين".
تتضمن السفن التي فرضت بريطانيا عليها العقوبات "أوشن فاي" و"أندامان سكايز" و"ميانزيمو"، والتي شهد العام 2024 تحميل كل منها بأكثر من أربعة ملايين برميل من النفط الروسي، بحسب ما ذكرته الحكومة البريطانية.
ومن بين تلك العقوبات تقييد أو منع حركة هذه السفن ودخولها إلى بعض الموانئ في بريطانيا.
ووافقت 12 دولة غربية من بينها بريطانيا، يوم الاثنين، على إجراءات تهدف "لتعطيل وردع" ما يطلق عليه "أسطول الظل الروسي".
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء البريطاني تقديم دعم طارئ قيمته 35 مليون جنيه إسترليني (44 مليون دولار) لأوكرانيا بهدف مساعدتها على إصلاح شبكة الطاقة في البلاد.