أطلق وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، تحذيرات لإيران من أن العالم بدأ  ينفذ صبره بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية ضد أهداف تابعة لجماعة "الحوثي" في اليمن، يومي الجمعة والسبت.

وقال شابس في حوار مع صحيفة "تليجراف" البريطانية، النظام الإيراني بإيقاف الحوثيين وغيرهم من أذرعتها في الشرق الأوسط بالتوقف والامتناع، وحذر من التجاوزات التي تمت بالفعل.

وعن رسالته لإيران، قال شابس: "يجب جعل الحوثيين وغيرهم ممن يعملون كوكلاء لكم، مثل حزب الله اللبناني والبعض في العراق وسوريا، أن يتوقفوا، لأن صبرنا ينفد والعالم كذلك".

أدت الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن إلى إعادة توجيه معظم التجارة التي تتدفق عادة عبر الشريان البحري الحيوي للسلع الاستهلاكية وإمدادات الطاقة، وهو التحول الذي يؤخر الشحنات ويزيد تكاليف النقل.

وقالت شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا إنها اضطرت إلى إغلاق مصنعها خارج برلين في الفترة من 29 يناير إلى 11 فبراير بسبب إلى التأخير في سلاسل التوريد، ومع الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة.

وعادة ما ينتقل النفط والغاز الطبيعي والحبوب وكل شيء من الألعاب إلى الإلكترونيات عبر الممر المائي الذي يفصل بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية في طريقه إلى قناة السويس، حيث تمر 12% من التجارة العالمية.

وترسل بعض أكبر شركات شحن الحاويات في العالم وعملاق النفط BP السفن في رحلات أطول تتجاوز البحر الأحمر، واستجابة للتأثير المتزايد على التجارة العالمية، أنشأت الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأخرى قوة جديدة لحماية السفن.

واستهدف الحوثيون بشكل متقطع السفن في المنطقة، لكن الهجمات تزايدت منذ بداية الحرب في غزة، والتي أثارتها المجازر القاتلة التي ارتكبتها الحركة في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل. 

واستخدموا طائرات بدون طيار وصواريخ مضادة للسفن لمهاجمة السفن، وفي إحدى الحالات استخدموا طائرة هليكوبتر للصعود على متن سفينة مملوكة لإسرائيليين وطاقمها والاستيلاء عليها.

وقد تصاعد هذا الأمر الآن على ما يبدو ليشمل أي سفينة، حيث تتعرض سفن الحاويات وناقلات النفط التي ترفع علم دول مثل النرويج وليبيريا للهجوم أو تتعرض لإطلاق الصواريخ.

وتتجنب شركات حاويات الشحن الضخمة البحر الأحمر وترسل سفنها حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح، وهذا يضيف ما يقول المحللون إنه قد يستغرق أسبوعًا إلى أسبوعين للرحلات، وارتفعت تكاليف التأمين والوقود.

وانخفض عدد الحاويات المارة عبر البحر الأحمر بأكثر من النصف في ديسمبر، ليصل إلى نحو 200 ألف حاوية بعد أن كان 500 ألف حاوية في نوفمبر، والمستوى الحالي أقل بنسبة 66% من متوسط ​​ما قبل الوباء 2017-2019، وفقا لمؤشر التجارة الذي جمعه معهد كيل للاقتصاد العالمي في ألمانيا.

وقفزت تكلفة الحاوية القياسية التي يبلغ طولها 40 قدمًا من الصين إلى شمال أوروبا من 1500 دولار إلى 4000 دولار، لكن هذا لا يزال بعيدًا عن مبلغ 14000 دولار الذي شوهد خلال الوباء.

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر الحوثيين إيران اليمن

إقرأ أيضاً:

تراجع عمليات مرور السفن عبر مضيق باب المندب إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2023

كشفت مصادر بحرية أن عمليات المرور عبر مضيق باب المندب تراجعت في يونيو/حزيران الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ بدء جماعة الحوثيين هجماتهم ضد السفن التجارية في ممرات الملاحة الدولية بالمنطقة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.

وقال موقع "لويدز ليست إنتليجنس"، المتخصص في مجال البيانات البحرية، في تقرير حديث إن "عدد رحلات الملاحة عبر مضيق باب المندب شهدت خلال الأسبوعين الماضيين انخفاضاً حاداً، ففي شهر يونيو/حزيران، تم تسجيل 927 عملية مرور عبر مضيق باب المندب، مقابل 978 في مايو/آيار، بسبب العدوان المكثف للحوثيين في البحر الأحمر".

وأضاف التقرير أن عمليات المرور عبر باب المندب تراجعت إلى 206 في الأسبوع الماضي مقارنة بـ226 في الأسبوع السابق له، نتيجة تصاعد هجمات الحوثيين على الشحنات.

وأوضح الموقع أن نسبة الانخفاض تصل إلى حوالي 5% شهرياً، "ولكنه أيضاً ليس بنفس الشدة التي شهدتها الانخفاضات عندما بدأت الأوضاع تتدهور في ديسمبر/كانون الأول، الذي سجل مرور حوالي 2,088 سفينة ناقلة للبضائع، وانخفضت بنسبة 38% في الشهر اللاحق له (يناير/كانون الثاني)، لتصل إلى 1,299 سفينة.

وأشار التقرير إلى أنه، وتبعاً لذلك، انخفض أيضاً عدد السفن النشطة في البحر الأحمر الأسبوع الماضي. حيث كان متوسط العدد اليومي للسفن التجارية النشطة 234 سفينة من 17 إلى 23 يونيو/حزيران وتراجع إلى 203 الأسبوع الماضي، "وبدأ العدد اليومي للسفن النشطة في الانخفاض في 24 من ذات الشهر، مع بدء تثبيت الأرقام مؤخراً في نطاق 180-190 سفينة يومياً".

وأردف أن ذلك يأتي بسبب كثافة هجمات الحوثيين، وقال: "كان الأسبوع الماضي واحد من أكثر الأسابيع نشاطاً من حيث الحوادث المبلغ عنها منذ بدء حملة الحوثيين على الشحنات في أواخر عام 2023، حيث وقعت خمسة هجمات على السفن خلال سبعة أيام، بما في ذلك سفينة (إم إس سارة في) التابعة لشركة الملاحة البحرية البحر الأبيض المتوسط".

مقالات مشابهة

  • نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • القوات الأمريكية تدمر موقعي رادار وزورقين مسيرين لـ"أنصار الله"
  • روتيرز: تحول معقد في البحر الأحمر وسلاح جديد استخدمه الحوثيون لا تملك السفن دفاعات مضادة له
  • الزوارق المسيرة المفخخة تكتيك حربي جديد لأنصار الله في البحر الأحمر
  • تراجع عمليات مرور السفن عبر مضيق باب المندب إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2023
  • إيطاليا تؤكد تضرر نظامها التجاري بسبب هجمات البحر الأحمر‎
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن
  • رُب ضارة نافعة.. هجمات البحر الأحمر تُدر الملايين على سفن الحاويات
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة