عربي21:
2024-10-05@00:54:40 GMT

السيسي وغزة.. 100 يوم من ظلم ذوي القربى

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

مصر هي المسؤولة عن معبر رفح وهي من تتحكم في إدخال المساعدات.

عبارة صادمة قالها عضو الفريق القانوني للاحتلال الإسرائيلي في مرافعته أمام محكمة العدل الدولية ردا على شكوى جنوب إفريقيا واتهامها إسرائيل بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين في قطاع غزة.

الرد المصري لم يأتي على لسان رئيس الجمهورية أو المتحدث باسمه أو وزير الخارجية المصرية وإنما على لسان الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة الوطنية للايتعلامات والذي نفى مزاعم إسرائيل واتهما بترويج الأكاذيب وأانها هي المتحكمة في الجانب الفلسطيني من معبر رفح.



مائة يوم.. ارتفعت فيه حصيلة الشهداء إلى أكثر من 30 ألف فلسطيني جلهم من النساء والأطفال، وارتفعت حصيلة الإصابات إلى أكثر من 70 ألف شخص، غالبيتهم يحتاجون إلى رعاية طبية غير متوفرة داخل قطاع غزة بعد تدمر إسرائيل للبنية التحتية الطبية واستهداف عدد كبير من المستشفيات وإخراجها تماما عن العمل.

على بعد أمتار قليلة من رفح الفلسطينية تتكدس أمام بوابة معبر رفح المصري آلاف الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية تنتظر أن تعبر من الأراضي المصرية باتجاه غزة ولكن على مدار مائة يوم أصبحت الأزمة الحقيقية في الإجابة على سؤال من يملك قرار فتح معبر رفح وانقاذ حياة الفلسطينيين، مصر أم إسرائيل؟

الحكومة المصرية قالت أكثر من مرة أن المعبر مفتوح من الجهة المصرية ولكنها لا تسطتيع إدخال أي مساعدات او أشخاص أو خروج أي شخص من قطاع غزة إلا بعد الحصول على الإذن الإسرائيلي، هذه التصريحات قالها سامح شكري وزير الخارجية وأكدها من بعده عبد الفتاح السيسي وألمح إليها خالد عبد الغفار وزير الصحة وكررها كثيرا ضياء رشوان رئيس الهيئة الوطنية للاستعلامات.

في عام 2008 قرر الرئيس المصري الراحل حسني مبارك أن يفتح معبر رفح على مصراعيه لبضعة أيام لدخول المساعدات وللسماح لأهالي غزة بالحصول على المواد الغذائية اللازمة من مدن شمال سيناء ولم ينتر وقتها إذنا إسرائيليا.

9000 مصاب فلسطيني استشهدوا بعد رفض عبورهم من معبر رفح إلى مصر وعلاجهم في المستشفيات المصرية وهناك 6000 أخرين يواجهون نفس المصير المؤلم أمام التعنت المصري وانتظار الإذن الإسرائيلي وفقا لبيانات المكتب الحكومي في قطاع غزة.تكرر الأمر في عهد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي عام 2012 والذي قال عبارته الشهيرة " لن نترك غزة وحده" ثم فتح المعبر أمام المساعدات والأشخاص للعبور إلى قطاع غزة ولم ينتظر إذنا من إسرائيل أيضا ، فما الذي تغير في عهد السيسي؟

9000 مصاب فلسطيني استشهدوا بعد رفض عبورهم من معبر رفح إلى مصر وعلاجهم في المستشفيات المصرية وهناك 6000 أخرين يواجهون نفس المصير المؤلم أمام التعنت المصري وانتظار الإذن الإسرائيلي وفقا لبيانات المكتب الحكومي في قطاع غزة.

وزير الصحة المصري ادعى ان مصر استقبلت 20 الف مصاب فلسطيني ، وأشار المتحدث باسم الحكومة المصرية أن تكلفة علاج الفلسطينيين في مصر بلغت 289 مليون جنيه في الأشهر الماضية ولكن البيانات والتصريحات القادمة من غزة تخبرنا بعكس لك.

في وقت سابق اشتكى منير البرش مدير القطاع الصحي في غزة من قلة عدد المصابين الفلسطينيين الذين تستقبلهم مصر عبر معبر رفح وقال انه لا يتجاوز 12-16 مصاب في اليوم الواحد، وطالب باغلاق المعبر حتى لا يحسب على اهل غزة بأنه مفتوح كما يزعم النظام المصري.

نظام السيسي يتعامل مع غزة بسياسة "اللقطة"، ينظم السيسي مظاهرة كبيرة داخل استاد القاهرة لاعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة والتي فاز بها بنسبة تقارب 90% ، يدخل الجنرال إلى الاستاد في " لقطة" مصنوعة بعناية ، يسير بسيارته وموكبه وعلى يمينه ويساره اصطفت شاحنات المساعدات التي تستعد للتكدس أمام معبر رفح مزينة بعبارة " من مصر لغزة .. مسافة السكة".

يتحدث السيسي عن 70% من إجمالي المساعدات هي مصرية ، يدعي أنه الداعم الأول للشعب الفلسطيني ، يتحدث اعلامه عن دعمهم المطلق لحماس والمقاومة ثم اذا ما طالبت حماس في بياناتها مصر بفتح معبر رفح انقلبوا عليها وهاجموها وسبوا قيادتها وقصوا عليهم تاريخ مصر العريض في دعم فلسطين.

يتظاهر الشعب المصري في الأسبوع الأول دعما لفلسطين، يعتقل السيسي عددا ليس بالقليل من المتظاهرين، تحيلهم الشرطة الى النيابة العامة ، يحاكمون بتهمة الانتماء لجماعة محظورة.

تتظاهر سيدة مصرية شجاعة وسط العاصمة المصرية ، تنادي على رجال مصر للانضمام إليها، لحظات وتعتقلها الشرطة المصرية ثم تختفي السيدة ولا نعلم عن مكانها شيئا.

تهدد إسرائيل باحتلال محور فلادلفيا وخرق اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع مصر، فيرد السيسي بتحريك جميع أبراج المراقبة الحدودية مع الأراضي المحتلة بطول محور فلادلفيا إلى عمق 2 كيلو في شمال سيناء.

يشكو الفلسطينيون من شبكة فساد كبرى يديرها ضباط في المخابرات العامة يبتزونهم للعبور من معبر رفح عبر جفع أموال طائلة وصلت الى 14 الف دولار للشخص الواحد ، وهو ما أكدته صحيفة الغارديان البريطانية في تحقيق لها نشرته منذ أيام.

دبلوماسيا، عقدت مصر قمة السلام الدولية فلم تستطع أن تصل إلى سيء ولم يصدر عنها بيان ختامي، يشارك السيسي في قمة عربية طارئة في الرياض ، يجتمع في قمة ثلاثية مع ملك الأردن والرئيس الفلسطيني وفي كل مرة يناشد السيسي من يفترض أنه يمتلك السيادة على معبر رفح يناشد بضرورة إدخال المساعدات الانسانية.

أعلنت إسرائيل منذ اليوم الأول لهذه الحرب مخططها لتهجير الفلسطينيين إلى مصر ، اعترض السيسي في البداية ودعا إلى تهجيرهم إلى صحراء النقب حتى تتمكن إسرائيل من القضاء على حماس، ثم وقف السيسي على مدار مائة يوم يتابع في صمت تنفيذ إسرائيل لمخطط التهجير خطوة بخطوة حتى بات أكثر من مليون فلسطيني على بعد أمتار قليلة من الحدود المصرية دون ماء أو طعام أو مأوى.

أخيرا ماذا قدمت مصر في 100 يوم من الحرب على غزة؟

قدم السيسي فشلا، وكذبا، واستعراضا، وحصارا، ومشاركة في قتل وتجويع ومعاناة اكثر من مليوني فلسطيني، وقبل كل هذا قزم السيسي مصر ودورها ومكانتها وحولها الى لعبة في يد اسرائيل.

فمصر لم تعد مصر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر معبر رفح الفلسطينيين غزة مصر فلسطين غزة معبر رفح رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من معبر رفح قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة والرئيس المصري يشهدان حفل تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية المصرية

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وفخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، اليوم، حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب «الأكاديمية والكليات العسكرية المصرية» وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى مصر.
كان صاحب السمو رئيس الدولة قد وصل إلى مقر الأكاديمية العسكرية المصرية يرافقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كان في استقبالهما الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والفريق أشرف سالم، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدد من قادة أفرع القوات المسلحة المصرية. فيما أدى حرس الشرف التحية العسكرية وعزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية.
وتوجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس عبد الفتاح السيسي إلى منصة العلم، حيث جرى رفع علم القوات المسلحة، فيما مرت المروحيات حاملة أعلام البلدين وعلم القوات المسلحة وأعلام الأفرع الرئيسية فيها.
تضمن الحفل عروضا لمختلف وحدات القوات المسلحة المصرية إلى جانب الفروسية والمظلات وغيرها من العروض.
وكتب صاحب السمو رئيس الدولة، كلمة في سجل كبار الزوار في الأكاديمية العسكرية المصرية قال فيها: «سعدت بزيارة هذا الصرح العسكري العريق الذي يليق بالقوات المسلحة المصرية وتاريخها المشرف والمشاركة مع أخي الرئيس عبد الفتاح السيسي في تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية.. أتمنى لمصر الشقيقة وشعبها وجيشها دوام المنعة والعزة».
كما شهد حفل التخريج في مقر الأكاديمية العسكرية المصرية: سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، إضافة إلى عدد من أعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة خلال الزيارة.

أخبار ذات صلة يد الأهلي تقهر برشلونة وتحصد «برونزية المونديال» رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة عمل المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وزير لبناني: إسرائيل تسعى من وراء استهداف معبر المصنع إلى فرض حصار على الشعب اللبناني
  • "نفق حزب الله".. إسرائيل تعلق على ضرب معبر المصنع الحدودي
  • عن الهجوم على معبر المصنع... إليكم ما قالته إسرائيل
  • بالفيديو.. إسرائيل تدعو لإخلاء قرى شمال الليطاني وتقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا
  • رئيس الدولة والرئيس المصري يشهدان حفل تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية المصرية
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. السيسي وبن زايد يرفعان علم القوات المسلحة المصرية على الأكاديمية العسكرية
  • إسرائيل تزعم محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان
  • السيسي وبن زايد يرفعان علم القوات المسلحة المصرية على مقر الأكاديمية العسكرية الجديد
  • إسرائيل تزعم استخدام الحزب معبر المصنع لنقل الأسلحة.. وطلب من الدولة!
  • المغرب.. وقفة أمام البرلمان للتضامن مع لبنان وغزة ضد عدوان "إسرائيل"