عربي21:
2025-03-13@01:07:27 GMT

السيسي وغزة.. 100 يوم من ظلم ذوي القربى

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

مصر هي المسؤولة عن معبر رفح وهي من تتحكم في إدخال المساعدات.

عبارة صادمة قالها عضو الفريق القانوني للاحتلال الإسرائيلي في مرافعته أمام محكمة العدل الدولية ردا على شكوى جنوب إفريقيا واتهامها إسرائيل بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين في قطاع غزة.

الرد المصري لم يأتي على لسان رئيس الجمهورية أو المتحدث باسمه أو وزير الخارجية المصرية وإنما على لسان الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة الوطنية للايتعلامات والذي نفى مزاعم إسرائيل واتهما بترويج الأكاذيب وأانها هي المتحكمة في الجانب الفلسطيني من معبر رفح.



مائة يوم.. ارتفعت فيه حصيلة الشهداء إلى أكثر من 30 ألف فلسطيني جلهم من النساء والأطفال، وارتفعت حصيلة الإصابات إلى أكثر من 70 ألف شخص، غالبيتهم يحتاجون إلى رعاية طبية غير متوفرة داخل قطاع غزة بعد تدمر إسرائيل للبنية التحتية الطبية واستهداف عدد كبير من المستشفيات وإخراجها تماما عن العمل.

على بعد أمتار قليلة من رفح الفلسطينية تتكدس أمام بوابة معبر رفح المصري آلاف الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية تنتظر أن تعبر من الأراضي المصرية باتجاه غزة ولكن على مدار مائة يوم أصبحت الأزمة الحقيقية في الإجابة على سؤال من يملك قرار فتح معبر رفح وانقاذ حياة الفلسطينيين، مصر أم إسرائيل؟

الحكومة المصرية قالت أكثر من مرة أن المعبر مفتوح من الجهة المصرية ولكنها لا تسطتيع إدخال أي مساعدات او أشخاص أو خروج أي شخص من قطاع غزة إلا بعد الحصول على الإذن الإسرائيلي، هذه التصريحات قالها سامح شكري وزير الخارجية وأكدها من بعده عبد الفتاح السيسي وألمح إليها خالد عبد الغفار وزير الصحة وكررها كثيرا ضياء رشوان رئيس الهيئة الوطنية للاستعلامات.

في عام 2008 قرر الرئيس المصري الراحل حسني مبارك أن يفتح معبر رفح على مصراعيه لبضعة أيام لدخول المساعدات وللسماح لأهالي غزة بالحصول على المواد الغذائية اللازمة من مدن شمال سيناء ولم ينتر وقتها إذنا إسرائيليا.

9000 مصاب فلسطيني استشهدوا بعد رفض عبورهم من معبر رفح إلى مصر وعلاجهم في المستشفيات المصرية وهناك 6000 أخرين يواجهون نفس المصير المؤلم أمام التعنت المصري وانتظار الإذن الإسرائيلي وفقا لبيانات المكتب الحكومي في قطاع غزة.تكرر الأمر في عهد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي عام 2012 والذي قال عبارته الشهيرة " لن نترك غزة وحده" ثم فتح المعبر أمام المساعدات والأشخاص للعبور إلى قطاع غزة ولم ينتظر إذنا من إسرائيل أيضا ، فما الذي تغير في عهد السيسي؟

9000 مصاب فلسطيني استشهدوا بعد رفض عبورهم من معبر رفح إلى مصر وعلاجهم في المستشفيات المصرية وهناك 6000 أخرين يواجهون نفس المصير المؤلم أمام التعنت المصري وانتظار الإذن الإسرائيلي وفقا لبيانات المكتب الحكومي في قطاع غزة.

وزير الصحة المصري ادعى ان مصر استقبلت 20 الف مصاب فلسطيني ، وأشار المتحدث باسم الحكومة المصرية أن تكلفة علاج الفلسطينيين في مصر بلغت 289 مليون جنيه في الأشهر الماضية ولكن البيانات والتصريحات القادمة من غزة تخبرنا بعكس لك.

في وقت سابق اشتكى منير البرش مدير القطاع الصحي في غزة من قلة عدد المصابين الفلسطينيين الذين تستقبلهم مصر عبر معبر رفح وقال انه لا يتجاوز 12-16 مصاب في اليوم الواحد، وطالب باغلاق المعبر حتى لا يحسب على اهل غزة بأنه مفتوح كما يزعم النظام المصري.

نظام السيسي يتعامل مع غزة بسياسة "اللقطة"، ينظم السيسي مظاهرة كبيرة داخل استاد القاهرة لاعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة والتي فاز بها بنسبة تقارب 90% ، يدخل الجنرال إلى الاستاد في " لقطة" مصنوعة بعناية ، يسير بسيارته وموكبه وعلى يمينه ويساره اصطفت شاحنات المساعدات التي تستعد للتكدس أمام معبر رفح مزينة بعبارة " من مصر لغزة .. مسافة السكة".

يتحدث السيسي عن 70% من إجمالي المساعدات هي مصرية ، يدعي أنه الداعم الأول للشعب الفلسطيني ، يتحدث اعلامه عن دعمهم المطلق لحماس والمقاومة ثم اذا ما طالبت حماس في بياناتها مصر بفتح معبر رفح انقلبوا عليها وهاجموها وسبوا قيادتها وقصوا عليهم تاريخ مصر العريض في دعم فلسطين.

يتظاهر الشعب المصري في الأسبوع الأول دعما لفلسطين، يعتقل السيسي عددا ليس بالقليل من المتظاهرين، تحيلهم الشرطة الى النيابة العامة ، يحاكمون بتهمة الانتماء لجماعة محظورة.

تتظاهر سيدة مصرية شجاعة وسط العاصمة المصرية ، تنادي على رجال مصر للانضمام إليها، لحظات وتعتقلها الشرطة المصرية ثم تختفي السيدة ولا نعلم عن مكانها شيئا.

تهدد إسرائيل باحتلال محور فلادلفيا وخرق اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع مصر، فيرد السيسي بتحريك جميع أبراج المراقبة الحدودية مع الأراضي المحتلة بطول محور فلادلفيا إلى عمق 2 كيلو في شمال سيناء.

يشكو الفلسطينيون من شبكة فساد كبرى يديرها ضباط في المخابرات العامة يبتزونهم للعبور من معبر رفح عبر جفع أموال طائلة وصلت الى 14 الف دولار للشخص الواحد ، وهو ما أكدته صحيفة الغارديان البريطانية في تحقيق لها نشرته منذ أيام.

دبلوماسيا، عقدت مصر قمة السلام الدولية فلم تستطع أن تصل إلى سيء ولم يصدر عنها بيان ختامي، يشارك السيسي في قمة عربية طارئة في الرياض ، يجتمع في قمة ثلاثية مع ملك الأردن والرئيس الفلسطيني وفي كل مرة يناشد السيسي من يفترض أنه يمتلك السيادة على معبر رفح يناشد بضرورة إدخال المساعدات الانسانية.

أعلنت إسرائيل منذ اليوم الأول لهذه الحرب مخططها لتهجير الفلسطينيين إلى مصر ، اعترض السيسي في البداية ودعا إلى تهجيرهم إلى صحراء النقب حتى تتمكن إسرائيل من القضاء على حماس، ثم وقف السيسي على مدار مائة يوم يتابع في صمت تنفيذ إسرائيل لمخطط التهجير خطوة بخطوة حتى بات أكثر من مليون فلسطيني على بعد أمتار قليلة من الحدود المصرية دون ماء أو طعام أو مأوى.

أخيرا ماذا قدمت مصر في 100 يوم من الحرب على غزة؟

قدم السيسي فشلا، وكذبا، واستعراضا، وحصارا، ومشاركة في قتل وتجويع ومعاناة اكثر من مليوني فلسطيني، وقبل كل هذا قزم السيسي مصر ودورها ومكانتها وحولها الى لعبة في يد اسرائيل.

فمصر لم تعد مصر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر معبر رفح الفلسطينيين غزة مصر فلسطين غزة معبر رفح رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من معبر رفح قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

تفاصيل زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية المصرية.. فيديو وصور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

زار الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الأكاديمية العسكرية المصرية، رافقه خلالها الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة، حيث تناول الرئيس السيسى وجبة الإفطار مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة المستجدين وأسرهم وعدد من دارسى الدورات المدنية بالأكاديمية.

       وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إلى  أن  الرئيس هنأ الحضور بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، والتي تأتي بالتزامن مع إحتفال مصر والقوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم، مؤكداً أن مصر لا تنسى تضحيات وبطولات أبنائها الذين ضحوا بالغالي والنفيس للحفاظ على أمن الوطن وصون مقدساته.

    وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول استعراضاً لعدد من الموضوعات والقضايا على المستويين الإقليمي والدولي وانعكاساتها على الأمن القومى المصرى.

وأشار الرئيس، إلى أن الدولة المصرية دائماً تقف بجانب أشقائها في مختلف المحن والأزمات، وأن موقف الدولة المصرية الريادي يدعو للفخر والاعتزاز، وأن التاريخ يسطر بأحرف من نور المواقف الثابتة والحكيمة التي تخطوها مصر على كافة الاتجاهات، من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة.

 
 وأوضح  الرئيس الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية بكافة مؤسساتها في كافة المجالات لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، مؤكداً أن المرحلة تتطلب الوعى والإدراك الصحيح بكافة القضايا والموضوعات التي تطرأ على الساحة بما يعزز دعم ركائز الأمن القومي المصري.

ووجه السيسي وصية إلى طلبة الأكاديمية ودارسي الدورات المدنية ببذل قصارى جهدهم طوال مدة دراستهم، ليكونوا في طليعة المتميزين من شباب الوطن إيماناً ويقيناً بأنهم مستقبل الأمة وعمادها وأن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين.

 كما وجه الرئيس التحية والتقدير لأسر الطلبة خلال زيارتهم لذويهم لما يتحملوه من جهد في تربية الأبناء وتنشئتهم على المبادئ والقيم الراسخة في حب الوطن.

 كما قام الرئيس السيسي بأداء صلاة المغرب داخل مسجد الأكاديمية.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: الدولة المصرية تتعامل مع القضايا والتحديات بـ«حسابات دقيقة»
  • تفاصيل زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية المصرية.. فيديو وصور
  • اطمئنوا.. رسالة عاجلة من السيسي الشعب المصري
  • رسائل السيسي للطلبة المستجدين بالأكاديمية العسكرية المصرية
  • السيسي يتابع ترتيبات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي تعكس تقدير الدولة المصرية لتضحيات شهدائها
  • برلماني: كلمة السيسي بالندوة التثقيفية تعكس قوة الدولة المصرية
  • السيسي يشاهد عروضًا وأفلامًا تسجيلية توثق بطولات القوات المسلحة المصرية
  • حماس: ندين ونرفض خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم التزامها بالانسحاب من معبر فيلادلفيا
  • معبر رفح يستقبل 36 مصابًا فلسطينيًا لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية