لبنان ٢٤:
2024-12-19@05:14:19 GMT

المجلس الشرعي يحذّر من مخاطر التصعيد

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

المجلس الشرعي يحذّر من مخاطر التصعيد

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، اجتماعا برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وبحث في الشؤون الإسلامية والوقفية والإدارية والوطنية.



عقب الاجتماع، أصدر البيان التالي: "توقف المجلس مطولاً "بألم واستهجان أمام استمرار المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والتي امتدت الى عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها"، مستنكرا "استمرار المساعدات العسكرية التي تتدفق على العدو الصهيوني تشجيعاً له على مواصلة العدوان وارتكاب الإبادة الجماعية والمجازر لأهلنا في غزة وفلسطين المحتلة"، مشيدا ب"الموقف المتميز الراقي المتمثل بالمبادرة الإنسانية الراقية التي قامت بها دولة جنوب افريقيا برفع شكوى أمام محكمة العدل الدولية لإدانة الاحتلال الصهيوني بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحقّ الشعب الفلسطيني"، ومبديا استغرابه واستنكاره ل"محاولات الضغط على جنوب أفريقيا لحملها على التراجع عن الشكوى".




كما أشاد المجلس بسرعة تجاوب محكمة العدل الدولية، آملاً أن "تصدر تدابيرها المؤقتة في السرعة القصوى وأحكامها النهائية بإدانة الكيان الصهيوني بتلك الجرائم"، داعيا منظمات حقوق الانسان الدولية الى "القيام بواجباتها الأخلاقية، سواء لجهة دعم محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية".


وحذّر من "مخاطر محاولات الالتفاف على جرائم العدو التي يندى لها جبين الإنسانية خجلاً"، محذراً من "محاولات تهجير الإنسان الفلسطيني من عقر داره ظلماً وعدواناً، على غرار ما حدث نتيجة للاعتداءات الصهيونية السابقة"، ومنبها الى "مخاطر تصعيد الاعتداءات الصهيونية على بلدات وقرى جنوب لبنان والتي أودت حتى الآن بحياة العشرات من المواطنين الأبرياء، ودمّرت بيوتاً وأحرقت مزارع وحقولا على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة" .


وتوقف المجلس أمام ظاهرة الدوران في الحلقة السياسية الداخلية المفرغة، الأمر الذي يعطّل انتخاب رئيس جديد للجمهورية رغم مرور أكثر من عام على فراغ سدّة الرئاسة الأولى، وأكد ان "الحياة الدستورية لا تقوم ولا تستقر من دون انتخاب رئيس للجمهورية يضبط إيقاع الحياة العامة بما له من سلطات دستورية ومن رمزية وطنية جامعة"، معربا عن اعتقاده أن "استمرار تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية يدفع حكومة تصريف الأعمال لاتخاذ قرارات من نوع "أبغض الحلال" مثل قرار إعادة بعض مشاريع القوانين إلى مجلس النواب لإعادة النظر فيها ولدرسها من جديد". وطلب المجلس الشرعي من المجلس النيابي البت بهذا الموضوع بأسرع وقت ممكن رفعا للظلم.


ورأى أنه "إذا كان هذا الإجراء يثير اجتهادات دستورية متناقضة، فإنه يقع في حكم الضرورة للمحافظة على المصلحة الوطنية العامة. ولعله يشكل قوة حافزة للخروج من دوامة الدوران في فراغ عدم انتخاب رئيس جديد يملأ الفراغ الدستوري الذي يشكو منه لبنان منذ أكثر من عام"، مؤكدا أن "سلامة الوطن وحقوق المواطن تتقدمان على المصالح الحزبية والفئوية، وأن تعريض سلامة الوطن للخطر والتضحية بحقوق ومصالحه يشكل جريمة كبرى. فكيف إذا كان ذلك يحدث والعدو الصهيوني المتربص مستنفر لإرتكاب المزيد من الاعتداءات واثارة المزيد من الفتن؟".

أيضاً، رأى المجلس انه "إذا كان هناك متسع لممارسة الاختلافات وحتى الخلافات في الظروف العادية والطبيعية، فان هذه الممارسات والعدو على الأبواب، والدولة على شفير الهاوية، يصبح من المحرمات الوطنية"، داعيا الى "الإيثار الوطني على أنانيات المصالح الشخصية والفئوية، والإرتفاع الى مستوى التحديات المصيرية التي يواجهها لبنان من الداخل والخارج إنقاذاً للوطن من بين ما  يتربص به شراً: الفساد الداخلي والعدوان الخارجي وكل منهما يكمل الآخر ويتكامل معه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

دريان: لبنان في وضع دقيق يتطلب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية

 أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام زواره "ان لبنان يمر في وضع دقيق للغاية وحساس ويتطلب الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة في ظل المتغيرات التي تحصل في المنطقة"، وقال:"لا استقرار سياسيا وأمنيا واقتصاديا ومعيشيا في لبنان، إذا لم يكتمل عقد الدولة بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة فاعلة للنهوض بالوطن من كبوته".
 
أضاف:"الدولة برئيسها وحكومتها ومجلسها التشريعي تعيد الثقة للمواطن في مستقبل بلده وازدهاره وإنمائه وعيشه الكريم، حان الوقت لأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المقرر في 9 كانون الثاني من العام المقبل، واي تأجيل لا يصب في مصلحة لبنان وشعبه بل يمدد الأزمات المتراكمة التي تحتاج الى معالجة سريعة في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه".
 
وتابع:" نحن مع الشعب السوري ونبارك له في خياراته ونؤيد وندعم كل ما يراه مناسبا لبلده وندين الاعتداءات الصهيونية على أرضه، لأن من حقه ان يعيش بأمن وأمان وسلام واستقرار، ولا نتدخل في قراراته وشؤونه الداخلية، وما يجمعنا هو الأخوة التي تحفظ لكل بلد خصوصيته وحريته وسيادة وطنه".

مقالات مشابهة

  • اللقاء الديموقراطي يتلقف التحولات الدولية ويرشح قائد الجيش وفرنجيه مستمر
  • مسيرات مسلحة في صنعاء تؤكد الجهوزية لنصرة فلسطين ومواجهة التصعيد الصهيوني
  • وقفة حاشدة بجامعة إب تنديداً بالجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بقطاع غزة
  • خلف: جلسة انتخاب الرئيس قائمة في موعدها دون تعديل أو تشكيك
  • المفوضية تصدر قراراً حول النتائج الأولية «لانتخابات المجالس البلدية»
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على لبنان ويمنع عودة النازحين للجنوب
  • البطريرك الماروني اللبناني: انتخاب رئيس للبلاد في 2025
  • استسهاد 10 مواطنين فلسطينيين بقصف العدو الصهيوني وسط غزة
  • انتخاب رئيس للاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد عام من الفوضى
  • دريان: لبنان في وضع دقيق يتطلب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية