«العرب».. «حضور تاريخي» في «افتتاحيات كأس آسيا»!
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
سجّلت المباراة الافتتاحية في كأس آسيا حضوراً جماهيرياً بلغ 82490 متفرجاً، وهو رقم قياسي يُعد الأكبر على الإطلاق في تاريخ افتتاح البطولة الآسيوية، وبالتأكيد يعود ذلك الأمر لكون ملعب «لوسيل»، وهو أحد ملاعب كأس العالم 2022 الشهيرة، ثالث أكبر ملاعب «القارة الصفراء» من حيث السعة الجماهيرية، بعد ملعب «ناريندرا مودي» في الهند، الذي يتسع لـ 132 ألف متفرج، مقابل 115 ألفاً لملعب «رانجرادو الأول من مايو» في كوريا الشمالية.
وبعد زخم «المونديال الأخير»، كان من المنطقي أن يمتلئ ملعب لوسيل خلال مواجهة قطر ولبنان بنسبة 89% من سعته الكاملة، المُتوقع تقليصها إلى 40 ألفاً فقط في السنوات القريبة المقبلة.
وعبر تاريخ امتد لما يقارب «نصف قرن»، شهدت المباريات الافتتاحية في بطولات كأس آسيا تبايناً واضحاً في أعداد الحضور، سواء بسبب تغيير نظام البطولة مرات عدة، أو بسبب غياب صاحب الأرض عن «ضربة البداية» حسب جدول البطولات، خاصة القديمة، وإن كانت النُسخ التي نظمتها الدول العربية، حتى في الحقب القديمة من القرن السابق، تشهد عادة حضوراً متميزاً كشفته الأرقام، انعكاساً للعشق العربي للعبة كرة القدم، لاسيما خلال البطولات الكُبرى.
ويظهر ذلك باحتلال المباراة الافتتاحية لنُسخة عام 2000 المرتبة الثانية بعد الافتتاح القطري الحالي، حيث استضافت لبنان تلك البطولة قبل 24 عاماً، وشهدت مواجهتها إيران في الافتتاح حضور 52418 متفرجاً، بملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة بيروت، وهو ما بدا وقتها أنه أكبر من السعة الرسمية للملعب، في أمر كان معتاداً في الفترات الزمنية القديمة، وإن كان يُذكر أن مباراة العراق وتايلاند أقيمت في وقت سابق، إلا أن ظهور «أصحاب الأرض» ليلة 12 أكتوبر عام 2000، تُعد الافتتاح الرسمي لتلك النُسخة!
الصين اقتحمت تلك القائمة بمباراة الافتتاح بينها وبين البحرين عام 2004، حيث سجّلت تلك المواجهة حضوراً بلغ 40 ألف متفرج في ملعب «ووركرز» بالعاصمة بكين، إلا أن ذلك الحضور لم يمثّل سوى 61.5% فقط من السعة الكاملة للملعب، بخلاف النسب العربية الأكبر، إذ يأتي بعده ملعب خليفة الدولي في قطر، وهو الاستاد القديم الذي أعيد تشكيله قبيل انطلاق «مونديال 2022»، حيث شهدت مباراة قطر وأوزبكستان في افتتاح بطولة 2011 حضور 37143 متفرجاً، ليشغلوا 81% من سعة ذلك الملعب آنذاك!
كما ظهر ملعب مدينة زايد الرياضية في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، في المراكز المتقدمة بتلك القائمة، حيث سجّل حضوراً بلغ 35 ألف متفرج في افتتاح بطولة 1996 بين «الأبيض» وكوريا الجنوبية، قبل أن تشهد مواجهة الإمارات والبحرين في افتتاح النُسخة الماضية عام 2019 تواجد 33878 في مدرجات الملعب الأكبر في الإمارات.
وفي بطولة 2007، التي نظمتها 4 دول للمرة الأولى في تاريخ كأس آسيا، احتضنت تايلاند «ضربة البداية» أمام العراق، التي شهدت حضور 30 ألفاً، مقابل 25231 في افتتاح نُسخة أستراليا 2015، بمباراة صاحب الأرض والكويت آنذاك، وكان حضور الـ 20 ألف متفرج هو الرقم المُشترك بين افتتاح بطولتي 1980 و1988 في الكويت وقطر على الترتيب، حيث واجه «الأزرق» منتخبنا «الأبيض» ثم لعب «العنابي» مع إيران بعد 8 سنوات. أخبار ذات صلة وفد اتحاد الكرة يزور جناح الإمارات في «إكسبو الدوحة» خالد عيسى: أتمنى حضور الجماهير بأعداد كبيرة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس آسيا قطر لبنان فی افتتاح ألف متفرج کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
لقاء تاريخي.. مباحثات بريطانية صينية في البرازيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد العالم تحولاً دبلوماسياً جديداً مع اقتراب لقاء تاريخي بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الصيني شي جين بينج على هامش قمة مجموعة العشرين في البرازيل.
هذا اللقاء، الأول من نوعه منذ أكثر من ست سنوات، يأتي في وقت تسعى فيه بريطانيا لإعادة بناء علاقاتها مع الصين، التي شهدت توترات خلال الفترة التي قضاها المحافظون في السلطة.
يهدف ستارمر إلى إجراء "مناقشات جادة وعملية" مع نظيره الصيني، مؤكداً أهمية التجارة الثنائية.
يأتي هذا اللقاء في ظل مخاوف أوروبية متزايدة بشأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، خاصة مع عودة الحديث عن فرض رسوم جمركية على البضائع الصينية.
يواجه ستارمر تحديات كبيرة في إدارة هذه العلاقة المعقدة، حيث يتعين عليه الموازنة بين المصالح الاقتصادية والتزامات حقوق الإنسان.
ففي الماضي، تعهد حزب العمال بتصنيف معاملة الصين للأويغور بأنها "إبادة جماعية"، وهو موقف قد يعقد المفاوضات الحالية.