فوز المرشح المؤيد لاستقلال تايوان في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
فاز لاي تشينغ-تي الذي تصفه الصين بأنه “خطر جسيم” بسبب مواقفه المؤيدة لاستقلال تايوان، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الجزيرة السبت، حسب النتائج الرسمية شبه النهائية للاقتراع.
وحصل نائب الرئيس المنتهية ولايته الذي ينتمي إلى الحزب الديموقراطي التقدمي على 40,2 بالمئة من الأصوات حسب هذه النتائج التي تشمل 98 بالمئة من مراكز الاقتراع.
وقال لاي أمام أنصاره “أريد أن أشكر الشعب التايواني على كتابة فصل جديد في ديموقراطيتنا، لأننا نقول للمجتمع الدولي أنه بين الديموقراطية والاستبداد، سنكون إلى جانب الديموقراطية”. .
وحصل خصمه الرئيسي هو يو-إيه (66 عاما) مرشح الحزب القومي (الكومينتانغ) الذي يدعو إلى التقارب مع بكين، على 33,4 بالمئة من الأصوات، حسب الأرقام التي أعلنتها اللجنة الانتخابية المركزية. وقد اعترف بهزيمته أمام أنصاره.
وقال “أحترم القرار النهائي للشعب التايواني (…) وأهنئ لاي تشينغ تي وسياو بي خيم (لمنصب نائب الرئيس) على انتخابهما وآمل ألا يخيبا توقعات الشعب التايواني”.
وجاء المرشح الثالث، كو وين جي (64 عاما)، من حزب الشعب التايواني الصغير والذي يقدم نفسه على أنه مناهض للنظام القائم في المركز الثالث بحصوله على 26,4 بالمئة من الأصوات. وقد اعترف بهزيمته أيضا.
وصوت التايوانيون أيضًا على تجديد مقاعد البرلمان البالغ عددها 113.
وتشكلت صفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع البالغ عددها 18 ألفا وأغلقت أبوابها عند الرابعة بعد الظهر (08,00 ت غ). وعاد عدد كبير من التايوانيين إلى البلاد للتصويت لأن الاقتراع في الخارج غير متاح.
في 2020، بلغت نسبة المشاركة 75 بالمئة في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة وتبعد 180 كيلومترا عن الساحل الصيني وتعتبر نموذجا للديموقراطية في آسيا.
وقالت إيف (27 عاما) لوكالة فرانس برس “أرى أنه من الجيد أن يتمكن الجميع من المجيء والتصويت وممارسة حقوقهم كمواطنين”.
أما المعلمة كارين (54 عاما) فقالت “نظرت إلى صندوق الاقتراع وشعرت أنني لم أكن يوما على هذه الدرجة من الحماسة لأنني أعتبر أن هناك مرشحًا يمكنه جلب الأمل لمستقبل تايوان”.
من جهتها أكدت الموظفة في البورصة هوانغ بي-يا أن كل التايوانيين يجب أن يشاركوا في الاقتراع. وقالت “لا أحب الذين يقولون أنهم لا يهتمون بالسياسة ولا يعرفون لمن عليهم أن يصوتوا أو أنهم لا يريدون التصويت”.
وأضافت “أرى أنه يجب علينا أن نهتم ببلدنا وبحياتنا وأن نذهب للتصويت”.
“تعزيز ديموقراطيتنا”وقدرت شركة السكك الحديد التايوانية أن 746 ألف شخص استقلوا القطار السبت معظمهم للتصويت في مسقط رأسهم، وهو عدد أكبر مما سجل في 2020 (نحو 704 آلاف).
ومن هؤلاء إيفون (31 عاما) التي تستعد للتوجه إلى تايتشونغ (وسط غرب البلاد). وقالت “لست قلقة بشأن علاقاتنا مع الصين لأنه لم يجرؤ أي من المرشحين على اقتراح إجراءات جذرية”.
وأضافت “لكن الإبقاء على الوضع الراهن لا يعني أنه لا ينبغي أن نعزز أنفسنا، وإلا فإننا نجازف بالموت بسبب عدم الاستعداد في حالة نشوب صراع حقيقي”.
تعتبر بكين لاي تشينغ تي الذي ينتمي إلى الحزب الديموقراطي التقدمي “خطرا جسيما” لأنه يتبع خط الرئيسة المنتهية ولايتها تساي إنغ وين التي تؤكد أن الجزيرة مستقلة بحكم الأمر الواقع. ومنذ انتخابها في 2016، قطعت الصين جميع الاتصالات رفيعة المستوى مع تايوان.
في مواجهته، دعا هو يو-إيه مرشح الكومينتانغ، حزب المعارضة الرئيسي إلى التقارب مع بكين.
ودعا لاي تشينغ-تي صباح السبت قبل الإدلاء بصوته في صالة الألعاب الرياضية في مدرسة في تاينان (جنوب)، التايوانيين إلى “التصويت لإظهار حيوية الديموقراطية التايوانية”. وقال إن “الأمر يتعلق بالديموقراطية التايوانية التي تحققت بجهود شاقة وعلينا جميعا أن نعتز بديموقراطيتنا ونصوت بحماس”.
وطوال الأسبوع، زادت بكين ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية. وعبرت خمسة مناطيد صينية الخميس مجددا الخط الأوسط الذي يفصل الجزيرة ذات الحكم الذاتي عن الصين، حسب وزارة الدفاع التايوانية، التي رصدت أيضا عشر طائرات وست سفن حربية.
وبينما كان الناخبون التايوانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع، شاهد صحافيون من وكالة فرانس برس طائرة مقاتلة صينية فوق مدينة بينغتان، الأقرب إلى تايوان.
وعلى شبكة التواصل الاجتماعي الصينية ويبو حُجب وسم “انتخابات في تايوان” صباح السبت.
ودعت بكين الناخبين إلى اتخاذ “الخيار الصحيح” ووعد الجيش الصيني “بسحق” أي رغبة في “الاستقلال” عن تايوان.
“نمر من ورق”ومسألة وضع تايوان من أكبر القضايا الخلافية في المنافسة بين الصين والولايات المتحدة الداعم العسكري الرئيسي للجزيرة. وتنوي واشنطن إرسال “وفد غير رسمي” إلى تايوان بعد التصويت.
والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة في واشنطن ليو جيانتشاو رئيس القسم الدولي في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقد ذكره بأهمية “الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.
ويصوت التايوانيون أيضا لتجديد برلمانهم حيث قد يخسر الحزب الديموقراطي التقدمي الغالبية.
وأكد متقاعد تايواني يقيم منذ عشرين عاما في مدينة شيامن الصينية الواقعة قبالة تايوان، “بعد ثماني سنوات على وصول الحزب الديموقراطي التقدمي إلى السلطة، حان وقت التغيير”. وأضاف بينما كان يستعد للصعود إلى عبارة متوجها إلى مركز للاقتراع أن “انتصارا جديدا للحزب الديموقراطي التقدمي سيؤدي بالتأكيد إلى تفاقم توتر العلاقات مع الصين”.
لكن في تايبيه، يسخر ليو باي تشي (40 عاما) وهو أستاذ في مدرسة ثانوية، من الصين ويصفها بأنها “نمر من ورق”. وقال هذا الناخب المؤيد للحزب الديموقراطي التقدمي “بمجرد أن تفهم حيلهم، لن تبقى خائفاً منهم”. وأضاف “آمل أن أتمكن من الدفاع عن بلدي وعن ديموقراطيتنا وأن أخبر العالم بذلك”.
وأي نزاع في مضيق تايوان سيكون كارثياً على الاقتصاد. فالجزيرة تؤمن سبعين بالمئة من أشباه الموصلات في العالم بينما يمر أكثر من خمسين بالمئة من الحاويات المنقولة في العالم عبر هذا المضيق.
المصدر أ ف ب الوسومالانتخابات الرئاسية تايوانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية تايوان بالمئة من
إقرأ أيضاً:
الكشف عن المرشح الأبرز للفوز بـ"ذات الأذنين"
قبل ساعات من انطلاق منافسات دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، كشفت شركة التحليلات الرياضية "أوبتا" عن توقعاتها الجديدة بشأن المرشح الأبرز للتتويج باللقب الأوروبي.
وفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن أوبتا، يتصدر نادي ليفربول الإنجليزي قائمة المرشحين للفوز بلقب البطولة الأوروبية بنسبة 19.2%، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بنسبة 17.2% التي سجلها عقب إجراء القرعة.
في المقابل، ارتفعت حظوظ نادي باريس سان جيرمان، الذي سيلاقي ليفربول في دور الـ16، بشكل طفيف إلى 9.5% مقارنة بـ8.8% سابقاً، حيث تشير التوقعات إلى أن الفريق الباريسي يمتلك أفضلية نسبية للفوز في مباراة الذهاب بنسبة 39.8% مقابل 35.1% لليفربول، غير أن فرص تأهله إلى الدور التالي تبقى أقل بـ41.7% مقابل 58.3% للفريق الإنجليزي.
ويحتل نادي برشلونة المركز الثاني في قائمة المرشحين لنيل اللقب بنسبة 14.8%، مع حظوظ قوية لتجاوز بنفيكا في دور الـ16 بنسبة 74%، وفرصة وصوله إلى المباراة النهائية تقدر بـ31.7%.
أما إنتر ميلان فجاء في المركز الثالث بنسبة 14%، متفوقاً على آرسنال الذي احتل المركز الرابع بنسبة 11.6%.
في الوقت نفسه، يأتي ريال مدريد، حامل اللقب، في المركز الخامس بين المرشحين بنسبة 9.8%، ومع ذلك يبقى الفريق الأوفر حظاً لتخطي جاره أتلتيكو مدريد في دور الـ16 بنسبة 57.6% مقابل 42.4%،لكن حظوظ الفريق "الملكي تتراجع تدريجياً مع تقدم الأدوار، حيث تبلغ فرصته للوصول إلى النهائي 17.1% فقط.
???????????? ???????????????? ???????? ???????????????????????????????????????????? ????
The last 16 of the Champions League kicks off this week, but who does the Opta supercomputer have as favourites for the competition?
Liverpool fans must be pretty happy ????
على الجانب الآخر، يواجه أتلتيكو مدريد وضعاً صعباً وفقاً لتوقعات أوبتا، إذ تبلغ نسبة فوزه باللقب 4.2% فقط، رغم أن تأهله إلى ربع النهائي قد يعزز من حظوظه للوصول إلى نصف النهائي بنسبة 19.5%.
أما نادي ليل الفرنسي، ثاني الأندية الفرنسية المشاركة، فيعدّ من الفرق الغامضة في البطولة، حيث لا تتجاوز فرص فوزه 1.1%. وفي مواجهته مع بوروسيا دورتموند في دور الـ16، يمتلك الفريق الشمالي فرصة تأهل تقدر بـ46% مقابل 54% للفريق الألماني.
ورغم دقة التحليلات الإحصائية التي تقدمها أوبتا، تظل كرة القدم رياضة لا يمكن التنبؤ بنتائجها بدقة تامة، فقد أثبت التاريخ أن الفرق ذات الحظوظ الضئيلة قادرة على تحقيق المفاجآت، كما فعل ريال مدريد في عام 2022 عندما توج باللقب رغم أن نسبة فوزه لم تتجاوز 1% في بداية المشوار.