ما هي المدة التي تستمر فيها أعراض البرد والإنفلونزا؟
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
الولايات المتحدة – تميل أعراض نزلات البرد إلى الارتفاع خلال الأيام القليلة الأولى بعد إصابة الشخص بالمرض، رغم أن بعض الأعراض، مثل سيلان الأنف أو السعال المستمر، يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 14 يوما.
ووفقا لتقرير لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن أعراض الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا والفيروسات الأخرى تستمر عادة سبعة أيام، ولكن يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين.
وقد يواجه أولئك الذين يعانون من حالات موجودة مسبقا مثل الربو من أعراض لفترة طويلة، ما يثير فضول البعض حول متى يعني السعال أن عليهم تحديد موعد مع الطبيب.
وقالت الدكتورة لينا وين لشبكة “سي إن إن”، إن أولئك الذين عانوا من الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين دون أن يشعروا بأي تحسن، يجب عليهم رؤية أخصائي طبي.
ويجب على الذين يعانون من ضيق في التنفس وألم في الصدر وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص في أقصى الأعمار، الأطفال حديثي الولادة وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من حالات طبية كامنة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض حادة ويجب عليهم طلب الرعاية الطبية في وقت أقرب.
وحذرت وين أيضا من أن العدوى الفيروسية يمكن أن تتطور إلى عدوى بكتيرية إذا لم يتم علاجها. وأشارت إلى أن الأعراض يمكن أن تكون علامة على حالة أخرى.
وعلى الرغم من وجود العديد من العلامات العامة التي تشير إلى متى يجب على الشخص زيارة الطبيب، إلا أن وين تشجع الجميع على البقاء متناغمين مع أجسادهم وطلب المساعدة الطبية عندما يشعرون أنه ينبغي عليهم ذلك.
وقال فيليب هوانغ، مدير الصحة والخدمات الإنسانية في مقاطعة دالاس في تكساس، لـ ABC News: “الأشياء الوقائية كلها متشابهة، كما تعلم: ابق في المنزل إذا كنت مريضا، واغسل يديك، ولا تفرك عينيك وأنفك وفمك، واطّلع على أحدث التطعيمات”.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
“ليبويديميا”.. هل ذلك المرض يسبب البدانة للنساء؟
كثيرًا ما تعاني النساء المصابات بمرض “ليبويديميا” (Lipoedema) من سوء الفهم والوصم المجتمعي، حيث يُعتقد خطأً أن مظهر أجسادهن ناتج عن السمنة أو قلة النشاط البدني.
ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا، فذلك الداء المزمن، الذي يُسبب تراكمًا غير طبيعي للدهون في الساقين، الوركين، الأرداف، وأحيانًا الذراعين، لا علاقة له بالسمنة أو زيادة الوزن العادية، بل هو حالة طبية مستقلة تؤثر على ملايين النساء حول العالم.
ما هو “ليبويديميا”؟
هو اضطراب مزمن في الخلايا الدهنية، حيث تتراكم الدهون بشكل غير طبيعي في النصف السفلي من الجسم، مما يجعله يبدو أكبر حجمًا مقارنة بالجزء العلوي.
ويسبب ذلك المرض مظهراً غير متناسق للجسم، وقد يجعل الجلد يبدو متعرجًا أو مليئًا بالعقد الدهنية، كما أنه يزيد من حساسية الجلد تجاه الألم والكدمات.
وعلى الرغم من أن المرض شائع، إلا أن الأبحاث بشأن لا تزال محدودة منذ أن تم تحديده لأول مرة في الأربعينيات.
وتشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 10 نساء قد تكون مصابة به، وفقًا لمؤسسة “Lipoedema UK”.
ولكن بسبب قلة الوعي الطبي، غالبًا ما يُساء تشخيصه، أو يُنصح المصابات به باتباع حمية غذائية صارمة لا تؤدي إلى أي تحسن.
متى تعرفين أنكِ مصابة بالمرض؟
يمر المرض بثلاث مراحل، حيث تبدأ الأعراض تدريجيًا وتزداد سوءًا مع مرور الوقت:
-المرحلة الأولى: يكون الجلد ناعمًا، لكن يمكن الشعور بكتل دهنية صغيرة تحته، مع سهولة ظهور الكدمات.
– المرحلة الثانية: يبدأ الجلد في الظهور بمظهر متموج أو متجعد بشكل واضح.
– المرحلة الثالثة: تتكون تراكمات دهنية غير متساوية حول الفخذين والركبتين، مما قد يؤثر على الحركة ويسبب آلام المفاصل.
وبالإضافة إلى التأثير الجسدي، فإن هذا المرض قد يؤدي إلى مشكلات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس، بسبب المظهر غير المعتاد وصعوبة تقبل المجتمع له.
” ليس كسلاً أو قلة حركة”
سلطت نجمة برنامج الواقع، جزيرة الحب “Love Island”، شونا فيليبس، الضوء على معاناتها مع المرض، حيث نشرت صورة لها قائلة:”كيف يمكن لشخص أن يتهم النساء المصابات بـ”ليبويديميا” بالكسل؟”.
وتابعت: “هذا مرض حقيقي تعاني منه واحدة من كل 11 امرأة، وكثيرات يعشن معه بصمت دون تشخيص”.
وأضافت أنها كانت تعاني من اضطرابات غذائية وكانت تمارس الرياضة بشكل مفرط لكنها لاحظت أن ساقيها استمرتا في التضخم، مما دفعها للبحث عن تفسير طبي لحالتها.
هل هناك علاج لـ”ليبويديميا”؟
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لكن هناك طرق للمساعدة في تخفيف الأعراض والسيطرة عليه، مثل:
– ارتداء الملابس الضاغطة لتخفيف التورم وتحسين الدورة الدموية.
– العلاج اليدوي لتصريف السوائل اللمفاوية، والذي يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالثقل.
– اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على الوزن العام وتجنب تفاقم الأعراض، رغم أن الحمية الغذائية لا تقلل من تراكم الدهون المرتبط بالمرض.
– شفط الدهون كخيار علاجي، لكنه ليس متاحًا دائمًا عبر الخدمات الصحية الحكومية مثل NHS، كما أن بعض أنواع شفط الدهون قد تؤدي إلى مضاعفات إذا لم تُجرَ على يد مختصين في علاج “ليبويديميا”.
لماذا تتأخر النساء في معرفة الحقيقة؟
رغم وضوح أعراض “ليبويديميا”، فإن التشخيص قد يستغرق سنوات طويلة، حيث تشير دراسة أجرتها مؤسسة “Lipoedema UK” في عام 2021 إلى أن 57 بالمئة من النساء البريطانيات أبلغن عن ظهور الأعراض منذ البلوغ، لكن فقط 2بالمئة حصلن على تشخيص رسمي في وقت مبكر.
وفي واقع الأمر، فإن معظم النساء لا يتم تشخيصهن إلا بعد سن الأربعين، مما يعني أنهن يعانين بصمت لفترة طويلة.
لذلك، تنصح تلك المؤسسة الصحبة النساء اللواتي يشتبهن في إصابتهن بالمرض بتوثيق الأعراض وجمع المعلومات قبل زيارة الطبيب، حيث قد يكون من الضروري مراجعة أخصائي الأوعية الدموية أو عيادة متخصصة في أمراض الجهاز اللمفاوي للحصول على التشخيص الصحيح.
هل يمكن تغيير الواقع؟
علّقت البروفيسورة فيليسيتي غافينز، أستاذة علم الأدوية بجامعة برونيل في لندن، موضحة لصحيفة “إندبندنت” البريطانية أن تلك” الدراسة تسلط الضوء على فرصة هائلة للوقاية والعلاج، عبر تحسين التوعية الطبية ودعم النساء المصابات.”
من جانبه، أك البروفيسور بريان ويليامز من مؤسسة القلب البريطانية:”لا ينبغي لعوامل مثل الدخل المادي أو الخلفية الاجتماعية للمرأة مدى تمتعها بصحة جيدة” مضيفا: “ومع ذلك، هذا هو الواقع للأسف بالنسبة للعديد من المصابات بـ(ليبويديميا)”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب