جناح الأزهر بمعرض الكتاب يستعرض نشأة دعوى الإسلاموفوبيا وأسبابها وآثارها وعلاجها
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزواره كتاب دعوى الإسلاموفوبيا (النشأة - الأسباب - الآثار – العلاج) بقلم د. محمد عبد العزيز، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
ينبه مؤلف الكتاب أن هذه الدراسة ليست دعوة للعداء مع الغرب، وإنما هي محاولة لتصحيح الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام والمسلمين في الغرب، ودعوة إلى مد جسور التعاون والتعارف والتعايش المشترك بين الشرق والغرب انطلاقا من المبدأ الإسلامي المتمثل في قول الله تعالى: ﴿يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْتَكُم مِّن ذكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَنْقَنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
ويوضح الكتاب أن دعوى الإسلاموفوبيا عبارة عن مجموعة من مشاعر الكراهية للإسلام والخوف منه، غرسها في نفوس الغربيين مجموعة من الساسة ورجال الدين والمستشرقين المتعصبين، وبعض المنظمات والحركات الغربية التي تعمل على صناعة التخويف من الإسلام في الغرب، وروج لهذه الدعوى كثير من الإعلام الغربي بمختلف وسائله وإمكاناته.
ويلفت مؤلف الكتاب أن بداية ظهور مصطلح (الإسلاموفوبيا) كان في القرن العشرين، وبخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وظهور النظريات المحرضة ضد الحضارة الإسلامية، وعلى رأسها نظريتا: صدام الحضارات، ونهاية التاريخ، فقد بدأ المصطلح في الذيوع والانتشار بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتي وجد فيها بعض الإعلام الغربي مادة إعلامية دسمة، استخدمها في التحريض ضد الإسلام والمسلمين.
ويشير الكتاب إلى أن الفكر اليهودي المتعصب، الذي تسيطر عليه نزعات الاستعلاء، كان من أبرز الجذور الفكرية التي قامت عليها دعوى الإسلاموفوبيا، فبدأ هذا الفكر المتعصب بالطعن والتشكيك في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم؛ بغية التخويف من الدعوة الإسلامية، وساعد في الأمر، الترويج الإعلامي الكبير لهذه الأكاذيب من قبل الإعلام الغربي، الذي يمتلك اليهود جزءًا كبيرًا منه.
وإلى جانب الفكر اليهودي المتعصب، أسهمت الدراسات الاستشراقية - بشكل كبير - في تشكيل التصور الخاطئ عن الإسلام في الذهنية الغربية؛ من خلال تشويه حقائق التاريخ الإسلامي، والطعن في رموزه، واتهام الإسلام بأنه انتشر بالسيف، وأنه يحض على التطرف والإرهاب، كما أسهمت الحروب والمعارك التي وقعت بين الشرق والغرب على مدار التاريخ، في تشكيل خلفية الصراع بينهما، والتي تعتبر من أبرز الأسباب السياسية لدعوى الإسلاموفوبيا.
ويستخلص مؤلف الكتاب أن الغرب الذي أنفق مليارات الدولارات فيما أسماه: (الحرب على الإرهاب)، لم يكلف نفسه عناء البحث في مفهوم الإرهاب، أو تحديد ماهيته فتركه مصطلحا فضفاضا؛ ليتسنى له استخدام هذا المصطلح بما يحقق مصالحه ومصالح الكيان الصهيوني المحتل.
انتشار ظاهرة الإلحاد
ويشير كتاب دعوى الإسلاموفوبيا إلى أن خطورة دعوى الإسلاموفوبيا تكمن في الآثار الخطيرة الناتجة عنها في البيئة الغربية والمجتمع الإسلامي، التي من أهمها في الغرب تزايد معدلات جرائم الكراهية والممارسات العنصرية ضد المسلمين في المجتمع الغربي، وفي العالم الإسلامي: انتشار ظاهرة الإلحاد.
ويشتمل كتاب دعوى الإسلاموفوبيا على أربعة فصول، الأول: «نشأة وأهداف ووسائل دعـوى الإسلاموفوبيا»، الثاني: «أسباب دعوى الإسلاموفوبيا» مفصلا هذه الأسباب، بين أسباب فكرية، وأخرى سياسية، وثالثة دينية، ورابعة اجتماعية، فيما جاء الفصل الثالث تحت عنوان: «الآثار المترتبة على دعوى الإسلاموفوبيا»، سواء داخل المجتمعات الغربية، أو داخل المجتمعات العربية والإسلامية، ثم كان الفصل الرابع والأخير الذي خصه لعلاج هذه الظاهرة من خلال المواجهة الفكرية، بجانب أدوار فردية، وأخرى جماعية، وثالثة مؤسسية، ورابعة علمية.
ويشارك الأزهر الشريف للعام الثامن على التوالي بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكتاب معرض الكتاب جناح الأزهر الإسلاموفوبيا أسبابها وعلاجها
إقرأ أيضاً:
تراجم وإبداعات.. قصور الثقافة تشارك بمعرض كتاب جامعة زويل في دورته الثانية
تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في الدورة الثانية من معرض كتاب جامعة زويل، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن برامج وزارة الثقافة، وافتتحت فعالياته اليوم الاثنين ويستمر حتى 12 فبراير الحالي.
وتتيح هيئة قصور الثقافة، طوال فترة إقامة المعرض، مجموعة متنوعة من أحدث الإصدارات، بالإضافة إلى الكتب التي شاركت بها في الدورة الأخيرة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، من كتب التراث والدراسات الشعبية والمسرح أبرزها: «خربشات في التراث الشعبي المصري»، «حكايات شعبية مصرية»، «سيوة واحة الأحلام والأساطير»، «مقامات السيوطي»، «مقامات بديع الزمان الهمذاني»، «المحاسن والأضداد»، «الأدب الصغير والأدب الكبير»، «الهوامل والشوامل»، «أخبار الحمقى والمغفلين»، «معارك العرب في الأندلس»، «أسباب الطرب في نوادر العرب»، «مذكرات سنوحي المصري»، «خرافات أيسوب المصري»، «الطبعة الفنية فكر وجماليات»، و«عصر السريان الذهبي».
كما يتوفر في جناح هيئة قصور الثقافة المقام بإشراف الإدارة العامة للتسويق، برئاسة تغريد كامل، مؤلفات العقاد ومنها «ساعات بين الكتب»، «مطالعات في الكتب والحياة»، «يوميات»، «أثر العرب في الحضارة الأوروبية»، و«مراجعات في الأدب والفنون».
وتقدم في مجال التراجم العالمية «تاريخ النضال الوطني لشعب مصر»، «نافذة على الشعر الصيني»، «هرمن ودروتيه»، «جان درك»، «تس سليلة دربرفيل»، «هكذا تكلم زرادشت»، ومن كتب التاريخ «من روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية»، «حكايات فارسية».
ويشهد المعرض عددا من الأعمال الإبداعية التي تقدمها هيئة قصور الثقافة في مجالات: الشعر، القصة، الرواية، الفن التشكيلي، الموسيقى، المسرح، السينما، والفلسفة، بجانب الإصدارات المتنوعة في النقد الأدبي، والنشر الإقليمي، وكتب ومجلات الأطفال.
ويشارك في معرض جامعة زويل للكتاب في دورته الثانية عدد كبير من دور النشر الخاصة، المؤسسات الصحفية، والقطاعات التابعة لوزارة الثقافة، كما يشهد سلسلة من اللقاءات التثقيفية المتنوعة، يشارك فيها نخبة من الشخصيات العامة البارزة والمفكرين الملهمين في مجالات الثقافة، التكنولوجيا، والتعليم.
اقرأ أيضاًبمجموعة متميزة.. قصور الثقافة تشارك بمعرض زايد للكتاب اليوم
وزير الثقافة ومحافظ جنوب سيناء يشهدان عرض نيران الأناضول على المسرح الروماني بشرم الشيخ
اليوم.. الثقافة تطلق «ملتقى كوكب الشرق» للموسيقى والغناء بـ أسيوط