فجرت دراسة جديدة مفاجأة كبيرة بشأن العلاقة بين الإصابة بالصداع النصفي والحوادث، كما أن كبار السن الذين تم تشخيص إصابتهم بالصداع النصفي حديثًا، هم أكثر عرضة بثلاث مرات لتحطم سياراتهم في السنة الأولى بعد التشخيص مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالصداع النصفي مطلقًا. 

ويمكن أن تكون لنتائج الدراسة آثار محتملة على سلامة المرضى الأكبر سنا الذين ربما يستفيدون من الاستشارة حول القيادة الآمنة، وفقًا لما نشره موقع "نيو أطلس" New Atlas، نقلًا عن دورية الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة.

أعراض الصداع النصفي

ويؤثر الصداع النصفي على أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يسبب أعراض من بينها التعب والنعاس وضعف التركيز والحساسية للضوء وتصلب الرقبة وآلام الرأس والرقبة والدوخة والدوار، والتي يمكن أن تكون جميعها أعراضا موهنة تؤثر على سلامة القيادة لدى كبار السن بشكل خاص.

فحصت الدراسة التي أجراها باحثون في "جامعة كولورادو"، العلاقة بين الصداع النصفي وحوادث السيارات وعادات القيادة لدى السائقين الأكبر سنا، بما يشمل ما إذا كانت أدوية الصداع النصفي لعبت دورا.

وقالت كارولين ديغويزيبي، الباحثة الرئيسية في الدراسة، التي شملت 2589 سائقًا تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عامًا، أن 12.5% من المشاركين في الدراسة أبلغوا عن تعرضهم سابقًا للصداع النصفي، وأفاد 1.3% أنهم عانوا من أعراض الصداع النصفي لأول مرة خلال الإطار الزمني للدراسة، شارحة أنه خلال متابعة استمرت لمدة عامين، سجل الباحثون القيم الأكثر خطورة التي تم الإبلاغ عنها ذاتيًا وقاموا بقياس عادات القيادة باستخدام جهاز تسجيل مثبت في سيارة المشارك. كان التباطؤ السريع ("الضغط الشديد على المكابح") والسرعة بمثابة مؤشرات للقيادة غير الآمنة.

أدوية الصداع النصفي

وفي حين أنه بعد حساب استخدام الأدوية، كان السائقون الأكبر سنًا الذين يعانون من الصداع النصفي السائد يقودون سياراتهم بشكل أقل قليلًا في المتوسط، وكان لديهم أحداث كبح أكثر صعوبة قليلًا من أولئك الذين لم يصابوا بالصداع النصفي مطلقًا. وتشير النتائج إلى أن هناك زيادة كبيرة في احتمالات وجود ارتباط بين الصداع النصفي وحوادث السيارات وأن أولئك الذين يعانون من الصداع النصفي الجديد كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للتعرض لحادث في العام التالي مقارنة بالسائقين الذين لم يصابوا بالصداع النصفي مطلقًا.

ولم يجد الباحثون دليلًا على أن الأدوية الموصوفة عادة لعلاج الصداع النصفي الحاد أو الوقاية من الصداع النصفي المزمن تؤدي إلى هذا الاستنتاج أو أثرت عليه بشكل كبير.

عدم تغيير نمط الحياة

ورجح الباحثون أن أولئك الذين يعانون من الصداع النصفي لأول مرة ربما لم تتم إدارة أعراضهم بشكل مناسب باستخدام الأدوية أو تغيير نمط الحياة، أو ربما كانوا يعالجون أنفسهم بأدوية غير مناسبة. ويقول الباحثون إن كل هذه العوامل يمكن أن تؤثر سلبًا على قيادة كبار السن المصابين حديثًا بالصداع النصفي.

فنون العلاج المنزلي: استراتيجيات فعّالة للتغلب على الصداع والزكام دون أدوية فهم الصداع: أسبابه، أعراضه، وطرق فعّالة للتخفيف والعلاج

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصداع الصداع النصفى أسباب الصداع النصفي أسباب الصداع النصفي الأيسر من الصداع النصفی ا بالصداع النصفی النصفی ا

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مركب في الزنجبيل كفيل بتقليل التهابات الأمعاء المزمنة

الكثير من الناس يشتكون من الالتهابات المزمنة في الأمعاء.. ومن أجل ذلك عمل فريق دولي من الباحثين، بقيادة جامعة تورنتو الكندية، على البحث عن علاج، وتوصلوا إلى مركب طبيعي مستخلص من الزنجبيل يظهر قدرة واعدة في علاج هذه الالتهابات.

وأوضح الباحثون أن هذا المركب يساعد على تقليل الالتهابات في الأمعاء من خلال كبح إنتاج البروتينات المحفزة للالتهاب.. ولمعرفة نتائج الدراسة، أجرى الباحثون تحليلًا للمركبات النشطة في الزنجبيل وتأثيرها المحتمل على التهاب الأمعاء المزمن، من خلال سلسلة من التجارب المخبرية والنماذج الحيوانية.

وبدأ الفريق البحثي بتحليل المكونات الكيميائية للزنجبيل لتحديد المركبات التي يمكن أن تتفاعل مع المستقبلات المرتبطة بالتهاب الأمعاء، ومن خلال تقنيات تحليل متقدمة تمكنوا من التعرف على مركب فورانوديينون الذي أظهر تفاعلًا قويًا مع مستقبل يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الاستجابات الالتهابية داخل الجسم.

وبعد تأكيد تأثير هذا المركب على المستوى الجزيئي، اختبره الباحثون في نماذج حيوانية مصابة بالتهاب الأمعاء المزمن، وتم تقسيم النماذج الحيوانية إلى مجموعتين، تلقت الأولى علاجًا بالمركب المستخلص من الزنجبيل، بينما لم تتلق المجموعة الثانية أي علاج، وبعد فترة العلاج تم تحليل عينات الأنسجة من القولون، ومقارنة مستويات الالتهاب، وإجراء فحوصات جينية لدراسة تعبير الجينات المرتبطة بالاستجابة الالتهابية.

ولمعرفة ما إذا كان المركب يسهم في إصلاح الأمعاء، قام الفريق بتحليل إنتاج البروتينات المسؤولة عن تقوية بطانة الأمعاء ومنع تسرب المواد الضارة، وأظهرت النتائج أن المركب عزز إنتاج هذه البروتينات، مما أدى إلى تحسين وظيفة الحاجز المعوي وتقليل تلف الأنسجة الناجم عن الالتهاب، كما بينت النتائج أن تأثير المركب المضاد للالتهاب يقتصر على القولون، ما يقلل من مخاطر التأثيرات الجانبية على الأعضاء الأخرى.

ووفقًا للباحثين، تبرز الدراسة إمكانات مركب فورانوديينون بوصفه علاجًا طبيعيًا مشتقًا من الزنجبيل، يمكن أن يكون بديلًا فعالًا للعلاجات الحالية لالتهاب الأمعاء المزمن، التي غالبًا ما تكون لها آثار جانبية، مثل ضعف جهاز المناعة والتأثير على وظائف الكبد.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تفتح المجال أمام مزيد من الأبحاث والتجارب السريرية لتطوير علاجات جديدة أكثر أمانًا وفعالية، تعتمد على المركبات الطبيعية لمكافحة الأمراض المزمنة مثل التهاب الأمعاء، مقارنة بالعلاجات التقليدية المتاحة حاليًا.

التهاب الأمعاء المزمن من الأمراض التي تبدأ أعراضها في سن مبكرة، حيث يتم تشخيص نحو 25% من المرضى قبل سن العشرين، ويعاني المصابون به من أعراض مزمنة، مثل آلام البطن والإسهال، إلى جانب تأثيرات نفسية نظرًا لعدم توفر علاج نهائي للمرض حتى الآن.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة؟
  • دواء قد يقلل نوبات الشقيقة لدى الأطفال والمراهقين
  • أخصائي تغذية يكشف 10 نصائح للوقاية من الصداع أثناء الصيام.. فيديو
  • دراسة: النساء يتحدثن يوميا بآلاف الكلمات أكثر من الرجال
  • رمضان في مختبرات الغرب.. كيف يحل الباحثون العرب معادلة الصيام والإنجاز؟
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
  • اكتشاف مركب في الزنجبيل كفيل بتقليل التهابات الأمعاء المزمنة
  • دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"
  • مختص يوضح أسباب الشعور بالصداع خلال الصيام .. فيديو
  • دراسة تكشف تأثير تناول البرتقال على الاكتئاب