100 يوم من الحرب.. هل فشلت إسرائيل في تحقيق مهمتها في غزة؟
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
100 يوم مرت على حرب غزة الفترة الحالية، شهد فيها القطاع تدمير شامل للبنية التحتية ونزف العديد من الشهداء دون أن تحقق إسرائيل مهمتها المعلنة حتى الآن.
مهام إسرائيل في قطاع غزة
ومن المهام المعلنة بشأن حرب غزة هو القضاء على حركة حماس ومن ثم التراجع من القطاع والعمل على عودة النازحين مرة آخرى وتعود الحياة لغزة بشكل طبيعي دون وجود أعضاء الحركة.
ومن بين المهام الخفية تهجير أهل غزة وذلك بدعوة السكان إلى النزوح بحجة تهيئة القطاع لإتمام مهمتهم المعلنة وهي القضاء على قيادات حركة حماس، ولكن الهدف كان تهجير الأهالي.
قطاع غزةهل فشلت إسرائيل في تحقيق مهمتها في غزة؟وهناك أدلة على فشل إسرائيل في مهمتها داخل قطاع غزة، فقالت صحيفة التايمز أن أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية، تبدو غير واقعية، لأن القوة النارية والخبرة القتالية للجيش الإسرائيلي، ستعطيه ثقة في قدرته على تدمير حركة حماس والتي يتراوح عدد مقاتليها بين 30– 40 ألف عضو، لكن ما يُعقّد المشهد هو المساحة المحدودة جدًا لمنطقة العمليات في قطاع غزة.
وتابعت الصحيفة أن الخيار الوحيد المتاح للجيش الإسرائيلي للوصول إلى مقاتلي حماس الذين يعملون تحت الأرض هو قصف كل شيء فوقهم، فالجيش الإسرائيلي قصف بشكل منهجي المباني التي تم وضعها في قائمة الأهداف الشاملة للمواقع التي من المعروف أن حماس تعمل منها في الماضي وأثناء النزاع الحالي، ورغم القصف ما تزال حماس تعمل كوحدة قتالية، فهي تحتجز نحو 130 رهينة، وهو ما يعيد الحسابات بشكل دائم أمام المهام القتالية للجيش الإسرائيلي، وقد يجبر قتل هذا العدد الكبير من المدنيين حكومة الحرب الإسرائيلية، على تغيير تكتيكاتها من القصف المكثف إلى الهجمات الدقيقة من قبل القوات الخاصة.
ولا يزال هناك أكثر من 130 رهينة في غزة، ويعتقد أن معظمهم في أيدي حماس، بعد إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة أخرى خلال هدنة قصيرة الأمد في أواخر نوفمبر 2023.
قطاع غزة
وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد صالح، أستاذ الدراسات العبرية والإسرائيلية ومدير مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة، إن الهدف المحدد لإسرائيل هو القضاء على حماس، ثم أعلنت عن هدف آخر هو تغيير السلطة الحاكمة في غزة، وإبعاد حماس عنها، ظهرت بعد ذلك آراء حول تولي قوى دولية أو إقليمية أو السلطة الفلسطينية إدارة غزة.
وللإجابة عن سؤال هل فشلت إسرائيل في تحقيق مهمتها في غزة؟، أكد أستاذ الدراسات العبرية والإسرائيلية أنه ما دام ظلت الصواريخ تنطلق من غزة باتجاه إسرائيل، لا نستطيع أن نقول إن إسرائيل حققت أهدافها، وما فعلته إسرائيل هو هدم المنازل وضرب الأطفال والشيوخ والنساء، فهي تحرق وتقتل وتبيد دون تمييز بين مدني ومسلح لتكون غزة غير صالح للمعيشة مستقبلا، مما يعني تهجير قسري للفلسطينيين.
وعند الحديث عن مهمتها الخفية بشأن تهجير أهل غزة أو إبادة الشعب الفلسطيني، فهذه المهمة عرقلتها جنوب إفريقيا عندما اهتمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وتقدمت بدعوى تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، فمارست ضغطًا معنويا على إسرائيل، مما دفع تل أبيب للمشاركة في المحكمة، في حين ترفض اتهامات الإبادة، وتعتبر أن جنوب إفريقيا باتت ذراعا لحماس.
وحول هذا الأمر، قال مصطفى البرغوثي أمين المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية خلقت نوعا من الردع بالرغم من استمرار الاحتلال في ارتكاب مجازره، متابعا: "الموقف المصري الصلب أوقف مخطط التهجير للشعب الفلسطيني بجانب صمود الشعب الفلسطيني".
وأضاف أمين المبادرة الوطنية الفلسطينية، خلال تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية": "نأمل أن يصدر قرار من محكمة العدل الدولية بوقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة حركة حماس حرب غزة تطورات حرب غزة قيادات حركة حماس العملية العسكرية الإسرائيلية إسرائیل فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد قرار إقالة وزير الدفاع
تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص، مساء الثلاثاء، في أنحاء مختلفة بإسرائيل احتجاجا على إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، من قبل رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو.
وأفاد مراسل الحرة في تل أبيب، باعتقال نحو 40 متظاهرا، واندلاع مواجهات في احتجاجات بالقرب من منزل نتانياهو في شارع غزة في القدس، وفي منطقة شارع 1 وفي حيفا ومدن أخرى.
وعلق وزير الدفاع المقال يوآف غالانت، على قرار إقالته من منصبه، مشيرا إلى أنها تأتي "بعد إنجازات مذهلة في الحرب"، مضيفا "أنا فخور بإنجازات منظومة الأمن. أمن إسرائيل هو مهمة حياتي. منذ 7 أكتوبر، ركزت فقط على مهمة واحدة - تحقيق النصر في الحرب".
وأقال رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير دفاعه، الثلاثاء، بعد خلافات خرجت إلى العلن بشأن حرب غزة وعيّن مكانه وزير الخارجية يسرائيل كاتس الذي تعهّد هزيمة "أعداء" بلاده.
3 أسبابوذكر غالانت، أن إقالته جاءت لثلاثة أسباب، أولها "الأول، موقفي الحازم بأن كل من هو في سن التجنيد يجب أن يتجند. هذا الموضوع ليس مجرد قضية اجتماعية، بل هو الموضوع الأهم لوجودنا ومستقبلنا، وأمن دولة إسرائيل".
وأضاف: "فقدنا في هذه الحرب المئات من المقاتلين، رجالا ونساء. السنوات القادمة ستجلب لنا تحديات إضافية. لم تنتهِ الحروب ولم تتوقف عقارب ساعة المعركة"، معتبرا أن "في هذه الظروف، ليس لدينا خيار - يجب على الجميع الخدمة في الجيش والمشاركة في مهمة الدفاع عن دولة إسرائيل. لا يجب السماح بتمرير قانون تمييزي وفاسد في الكنيست يعفي عشرات الآلاف من المواطنين من تحمّل العبء، وقد حان الوقت للتغيير".
والسبب الثاني، بحسب قوله، هو "الالتزام بإعادة المختطفين لدى حماس. علينا القيام بذلك بسرعة وهم لا يزالون على قيد الحياة. أؤكد أن هذا الأمر ممكن، وأن الجيش الإسرائيلي يعرف كيفية دعمهم أمنياً".
وزير دفاع إسرائيل الجديد.. من هو يسرائيل كاتس؟ من جهته، تعهد كاتس بـ"هزيمة" أعداء بلاده وتحقيق أهداف الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.وكتب على حسابه في منصة إكس "سنعمل معا لقيادة المؤسسة الدفاعية إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن... تدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم".
أما القضية الثالثة، حسب غالانت، فهي عدم تشكيل لجنة تحقيق حكومية لهجوم 7 أكتوبر، موضحا: "استخلاص الدروس - قلت أنني مسؤول عن منظومة الأمن، عن الانتصارات والإخفاقات. فقط تحقيق حقيقي سيمكننا من استخلاص الدروس".
وتابع: "أؤكد هنا، أنه لا تزال أمامنا تحديات صعبة مع إيران ووكلائها في الشمال. للأسف، حُكم علينا أن نعيش سنوات طويلة ونحن نحمل سيوفنا".
وأضاف: "الجيش وأجهزة الأمن هي أدوات الدفاع عن الأمن. لن أسمح بالمساس بالجيش، من القائد حتى آخر جندي".
وشابت علاقة نتانياهو وغالانت سلسلة خلافات بشأن إدارة الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس، عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وقال نتانياهو في بيان، بشأن قراره إقالة غالانت إنّ "الثقة تآكلت على مدى الأشهر الماضية. في ضوء ذلك، قررتُ اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع"، مضيفا أنه عيّن كاتس مكانه.
البيت الأبيض: غالانت كان شريكا مهما لأميركا قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الثلاثاء، إن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، كان "شريكا مهما" للولايات المتحدة في جميع الأمور المتعلقة بأمن إسرائيل.وتم تعيين جدعون ساعر وزيرا للخارجية خلفا لكاتس.
وتعهد كاتس فور تعيينه إلحاق الهزيمة بأعداء بلاده وتحقيق أهداف الحرب ضد حركة حماس وحزب الله.
وقال عبر منصة إكس "سنعمل معا لقيادة المؤسسة الدفاعية إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن... تدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم".