السفارة الروسية في لندن: إمدادات بريطانيا العسكرية لكييف لن تغير توازن القوى
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أعلنت السفارة الروسية في لندن أن الإمدادات العسكرية البريطانية الجديدة إلى كييف لن تغير التوازن العام للقوى والنتيجة الكارثية للصراع، مشيرة إلى أنه لم يتبق لكييف أي فرصة للخروج من الصراع عبر المفاوضات.
وذكرت السفارة - وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) اليوم /السبت/ تعليقا على توقيع اتفاقية جديدة بشأن التعاون الأمني بين لندن وكييف - "تواصل لندن النظر إلى أوكرانيا كأداة جيوسياسية موجهة ضد روسيا،حيث تشير الاتفاقية البريطانية الأوكرانية الموقعة في كييف أمس الجمعة إلى أن أوكرانيا لم يعد أمامها أي فرصة للخروج من الصراع عبر المفاوضات ".
وأضافت السفارة الروسية لدى لندن: "أن ريشي سوناك وعد بتخصيص المزيد من الأموال لشراء الأسلحة الفتاكة، بما فيها الصواريخ طويلة المدى والطائرات الهجومية بدون طيار، ولكن هذا لن يغير التوازن العام للقوى والنتيجة الكارثية للصراع في أوكرانيا وستساهم في إطالة أمد الأعمال العدائية وتكثيفها"، لافتة إلى أنه كان يتعين توجيه أموال دافعي الضرائب المخصصة لدعم كييف لمحاربة الأزمة المتعددة الأوجه في بريطانيا نفسها.
كان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أعلن أمس الجمعة تزويد بلاده بأكبر حزمة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية بقيمة تبلغ 3.2 مليار دولار أميركي في عام 2024.
وزار رئيس الوزراء البريطاني أوكرانيا أمس ليعلن مرة أخرى إن دعم لندن لكييف لن يضعف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تستضيف قمة افتراضية لتعزيز السلام في أوكرانيا
يعقد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، السبت قمة افتراضية في لندن بمشاركة نحو 25 قائدًا عالميًا، لمناقشة سبل الحفاظ على السلام في أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، التي اعتبرها ستارمر "غير جادة بشأن السلام".
ووفقا لبيان صادر عن داونينغ ستريت، ستشارك دول أوروبية عدة إلى جانب أوكرانيا، وحلف الناتو، والمفوضية الأوروبية، وكندا، وأستراليا في الاجتماع، الذي يهدف إلى تحديد الخطوط العريضة لتحالف دولي "لدعم سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
ضغط أميركي وموقف متردد من موسكو
تأتي القمة في ظل دعوات أميركية متزايدة لهدنة، حيث مارست واشنطن ضغوطا كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وافق الثلاثاء الماضي على وقف مؤقت للأعمال العدائية لمدة 30 يوما، بشرط أن تلتزم روسيا بذلك أيضا.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى تحفظات بشأن الهدنة، مشيرا إلى وجود "قضايا مهمة" يجب حلها قبل وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، قال ستارمر في بيان مساء الجمعة: "تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام".
ويقود ستارمر، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهودًا لتشكيل تحالف من الدول الداعمة لأوكرانيا، خاصة بعد بدء ترامب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير الماضي.
ويهدف اجتماع السبت، وفقًا لداونينغ ستريت، إلى "تعميق فهم كيفية مساهمة الدول في هذا التحالف، قبل جلسة تخطيط عسكري مرتقبة الأسبوع المقبل".
ومن المتوقع أن تتنوع مساهمات الدول بين إرسال قوات – وهو التزام أبدت باريس ولندن استعدادها له – وتقديم دعم لوجستي إضافي.
وقال ستارمر: "إذا جلست روسيا أخيرا إلى طاولة المفاوضات، يجب أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار لضمان أن يكون سلاما جادا ودائما". كما شدد على ضرورة فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على روسيا في حال رفضها الاتفاق الأميركي.
في المقابل، أكد بوتين أن أي تسوية يجب أن تضمن "سلاما طويل الأمد"، في إشارة إلى مطالبته بضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قمة السبت ستسعى إلى "تعزيز الدعم لأوكرانيا والعمل من أجل سلام متين ودائم"، داعيًا روسيا إلى "وقف انتهاكاتها" في أوكرانيا.