وسط نقص اللقاحات.. ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا حول العالم
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
شهد العام المنصرم ارتفاعا قياسيا بحالات الإصابة بالكوليرا، فوفقا للبيانات الأولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فقد أصاب المرض أكثر من 667 ألف شخص على مستوى العالم، توفي منهم 4000 مريض.
وتجاوزت الأرقام تلك المسجلة في عام 2022، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية عودة ظهور الكوليرا على مستوى العالم كحالة طوارئ من الدرجة الثالثة، وهو أعلى مستوى للطوارئ الصحية الداخلية، بحسب صحيفة "غارديان" البريطانية.
وكان تفشي المرض الأكثر حدة في مالاوي بأفريقيا وهايتي في البحر الكاريبي، حيث وصل عدد الوفيات إلى 1771 و1156 على التوالي، مما يجعله أسوأ تفش للوباء في تاريخ مالاوي.
وقالت ماتشيندا مارونغوي، مديرة برنامج "أوكسفام" في جنوب أفريقيا: "إن المعدل غير المسبوق للحالات والوفيات مرعب، ويرهق الأنظمة الصحية في هذه البلدان".
اليونيسيف يحذر من تفشى الكوليرا في دول الساحل الأفريقي حذر صندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الثلاثاء من تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية في دول الساحل الأفريقي.ومنظمة "أوكسفام" هي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم. وأضافت مارونغوي: "تفشي المرض يتصاعد إلى أزمة صحية لا يمكن السيطرة عليها".
وأبلغت 30 دولة أخرى على الأقل عن حالات إصابة منذ بداية عام 2024، حيث أعلنت زامبيا عن 7500 حالة جديدة منذ أكتوبر، وشهدت 500 حالة جديدة و17 حالة وفاة خلال 24 ساعة فقط، هذا الأسبوع.
وحث الرئيس الزامبي، هاكايندي هيشيليما، الناس على الخروج من المدن والعودة إلى المناطق الريفية، حيث لا تزال المدارس مغلقة لمنع المزيد من الانتشار.
"الكوليرا في زمن الحرب".. الوباء يهدد ملايين النازحين في السودان تحولت في الأيام الأخيرة ولاية الجزيرة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، من "جنة آمنة" إلى منطقة تشهد دمار كبير وتوقف في الخدمات الطبية وموطن لكارثة إنسانية وعمليات نزوح كبيرة، بعد امتداد المعارك إليها وسيطرة قوات الدعم السريع عليها بعد انسحاب قوات الجيش منها.ووردت تقارير عن اضطرابات غذتها معلومات مضللة بشأن تفشي المرض، قادمة من موزمبيق المجاورة.
ولقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم خلال اندلاع أعمال عنف في شمال موزمبيق هذا الأسبوع، عندما أحرق مهاجمون المباني وسط اتهامات بأن الحكومة تعمدت نشر المرض.
وأوضحت مارونغوي أن الحكومات والوكالات في المنطقة تحتاج "إلى تمويل فوري لتنفيذ الأنشطة والمشاريع التي من شأنها أن تساعد على تحسين نظافة الناس وحصولهم على المياه النظيفة، لأن هذين العاملين أساسيان في مكافحة انتشار ذلك الداء".
والكوليرا مرض بكتيري ينتشر عن طريق المياه والأغذية الملوثة، ويسبب الإسهال الشديد والقيء.
ونظرا لانتشار المرض في بلدان جديدة والنقص العالمي في لقاحات الكوليرا، قالت منظمة الصحة العالمية إنها واصلت تقييم مستوى خطر المرض على أنه "مرتفع للغاية".
وفي العام الماضي، قال التحالف الدولي للقاحات "غافي" (Gavi)، إنه يتوقع أن يستمر النقص العالمي في اللقاحات حتى سنة 2025 على الأقل.
وقد تفاقم تفشي الأمراض المنقولة بالمياه بسبب الكوارث الطبيعية والفيضانات، ففي العام الماضي، شهدت منطقة شرق أفريقيا فيضانات مدمرة ناجمة بشكل رئيسي عن أزمة تغير المناخ.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي طفلك من تفشي مرض الحصبة والإجراءات الوقائية وأوقات الحصول على جرعة التطعيم؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الحصبة مرض مُعدٍ سهل الانتشار والعدوى، حيث يصاب به طفل واحد من كل ثلاثة أطفال تحت سن الخامسة، وفقا لما نشره موقع healthychildren.
حيث أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن العمر المناسب لتطعيم الطفل عند الجرعة الأولى من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) من 12 إلى 15 شهرا، وذلك إذا كنت تعيش في مجتمع يعاني من انتشار المرض، أو مسافر لأي دولة، فقد يتم تطعيم طفلك في وقت مبكر حتي سن 6 أشهر، ويجب متابعة طبيب الأطفال الخاص بك، ومراجعة نصائح السفر الدولي للعائلات التي لديها أطفال رضع.
أوقات الحصول على جرعة التطعيم بالحصبة
الحصول على جرعة واحدة من لقاح MMR قبل عيد ميلادهم الأول تليها جرعتين إضافيتين "جرعة واحدة فى عمر 12 إلى 15 شهرا، وجرعة أخرى بعد 28 يوما على الأقل.
نظافة اليدين باستمرار لمنع انتقال الجراثيم والأمراض، اغسل يديك بالماء والصابون وافركهما لمدة 20 ثانية على الأقل أو استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول. وانصح الآخرين في منزلك أو أي شخص بالقرب من طفلك بالقيام بنفس الأشياء .
قم بتطهير الأشياء والأسطح في منزلك بانتظام، والأفضل ارضاع طفلك بحليب طبيعي، فهو يحتوي على أجسام مضادة من نوعها تعمل على الوقاية من العدوى ومكافحتها.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالحصبة
يعتمد ذلك على ما إذا كان مرض الحصبة منتشرا ومستوى مناعة المجتمع ضد الحصبة، فالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم: الأشخاص غير الملقحين، وخاصة الأطفال أقل سن 5 سنوات؛ والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة؛ وأي سيدة حامل أو يعاني من سوء التغذية الشديد.
تبدأ الحصبة بأعراض مثل نزلات البرد والانفلونزا مصاحبة معها أعراض مثل الحمى والسعال والرشح والتهاب الملتحمة ، ثم يبدأ الطفح الجلدي في التواجد على الرأس ثم ينتشر إلى بقية الجسم، بالإضافة إلى أن الكثير من الأطفال يصابون بعدوى الأذن.
في حين أن الأعراض الرئيسية لمرض الحصبة شديدة التأثير، والسبب في استمرارية التطعيم ضد الحصبة هو منع المضاعفات المرتبطة بها، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ أو عدوى في الدماغ .