شهد العام المنصرم ارتفاعا قياسيا بحالات الإصابة بالكوليرا، فوفقا للبيانات الأولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فقد أصاب المرض أكثر من 667 ألف شخص على مستوى العالم، توفي منهم 4000 مريض.

وتجاوزت الأرقام تلك المسجلة في عام 2022، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية عودة ظهور الكوليرا على مستوى العالم كحالة طوارئ من الدرجة الثالثة، وهو أعلى مستوى للطوارئ الصحية الداخلية، بحسب صحيفة "غارديان" البريطانية.

وكان تفشي المرض الأكثر حدة في مالاوي بأفريقيا وهايتي في البحر الكاريبي، حيث وصل عدد الوفيات إلى 1771 و1156 على التوالي، مما يجعله أسوأ تفش للوباء في تاريخ مالاوي.

وقالت ماتشيندا مارونغوي، مديرة برنامج "أوكسفام" في جنوب أفريقيا: "إن المعدل غير المسبوق للحالات والوفيات مرعب، ويرهق الأنظمة الصحية في هذه البلدان".

اليونيسيف يحذر من تفشى الكوليرا في دول الساحل الأفريقي حذر صندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الثلاثاء من تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية في دول الساحل الأفريقي.

ومنظمة "أوكسفام" هي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم. وأضافت مارونغوي: "تفشي المرض يتصاعد إلى أزمة صحية لا يمكن السيطرة عليها".

وأبلغت 30 دولة أخرى على الأقل عن حالات إصابة منذ بداية عام 2024، حيث أعلنت زامبيا عن 7500 حالة جديدة منذ أكتوبر، وشهدت 500 حالة جديدة و17 حالة وفاة خلال 24 ساعة فقط، هذا الأسبوع.

وحث الرئيس الزامبي، هاكايندي هيشيليما، الناس على الخروج من المدن والعودة إلى المناطق الريفية، حيث لا تزال المدارس مغلقة لمنع المزيد من الانتشار. 

"الكوليرا في زمن الحرب".. الوباء يهدد ملايين النازحين في السودان تحولت في الأيام الأخيرة ولاية الجزيرة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، من "جنة آمنة" إلى منطقة تشهد دمار كبير وتوقف في الخدمات الطبية وموطن لكارثة إنسانية وعمليات نزوح كبيرة، بعد امتداد المعارك إليها وسيطرة قوات الدعم السريع عليها بعد انسحاب قوات الجيش منها.

ووردت تقارير عن اضطرابات غذتها معلومات مضللة بشأن تفشي المرض، قادمة من موزمبيق المجاورة.

ولقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم خلال اندلاع أعمال عنف في شمال موزمبيق هذا الأسبوع، عندما أحرق مهاجمون المباني وسط اتهامات بأن الحكومة تعمدت نشر المرض.

وأوضحت مارونغوي أن الحكومات والوكالات في المنطقة تحتاج "إلى تمويل فوري لتنفيذ الأنشطة والمشاريع التي من شأنها أن تساعد على تحسين نظافة الناس وحصولهم على المياه النظيفة، لأن هذين العاملين أساسيان في مكافحة انتشار ذلك الداء".

والكوليرا مرض بكتيري ينتشر عن طريق المياه والأغذية الملوثة، ويسبب الإسهال الشديد والقيء.

ونظرا لانتشار المرض في بلدان جديدة والنقص العالمي في لقاحات الكوليرا، قالت منظمة الصحة العالمية إنها واصلت تقييم مستوى خطر المرض على أنه "مرتفع للغاية".

وفي العام الماضي، قال التحالف الدولي للقاحات "غافي" (Gavi)، إنه يتوقع أن يستمر النقص العالمي في اللقاحات حتى سنة 2025 على الأقل.

وقد تفاقم تفشي الأمراض المنقولة بالمياه بسبب الكوارث الطبيعية والفيضانات، ففي العام الماضي، شهدت منطقة شرق أفريقيا فيضانات مدمرة ناجمة بشكل رئيسي عن أزمة تغير المناخ.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

زيادة حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس كاواساكي في المملكة المتحدة

في الفترة الأخيرة، شهدت المملكة المتحدة زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس كاواساكي، الذي يسبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد. ينتشر الفيروس بسرعة بين الأشخاص، ويتسبب في أعراض مزعجة مثل التقيؤ، الإسهال، آلام البطن، والغثيان. وقد أظهرت البيانات التي نشرتها وكالة الأمن الصحي البريطانية أن حوالي 70% من حالات الإصابة في هذه الفترة ناتجة عن السلالة GII.17، المعروفة أيضًا باسم السلالة كاواساكي.

ما هو فيروس نوروفيروس كاواساكي؟

فيروس نوروفيروس كاواساكي هو نوع من الفيروسات ذات الحمض النووي الريبي (RNA) أحادي الشعيرة، ويُعتبر من الأسباب الرئيسية للالتهابات المعوية التي تسبب أعراضًا شديدة مثل التقيؤ والإسهال. أُطلق عليه اسم "كاواساكي" نسبةً إلى مدينة كاواساكي اليابانية، حيث تم اكتشاف السلالة لأول مرة بين عامي 2014 و2015، عندما تسببت في تفشي واسع في المنطقة.

الأعراض المرتبطة بفيروس نوروفيروس كاواساكي

تتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بهذا الفيروس:

غثيان شديد.

تقيؤ.

إسهال.

آلام في البطن.


بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المريض من حمى، آلام في العضلات، وصداع. رغم أن الأعراض قد تكون شديدة في البداية، إلا أن العدوى تستمر عادة لعدة أيام فقط.

كيفية انتقال الفيروس؟

فيروس نوروفيروس كاواساكي شديد العدوى ويُنتقل بسهولة من شخص لآخر. يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال:

1. التلامس المباشر مع شخص مصاب.


2. اللمس المباشر للأسطح الملوثة.


3. تناول الطعام أو الشراب الملوث من قبل شخص مريض.

 

طرق الوقاية من الفيروس

نظرًا لسرعة انتشاره، يُنصح باتباع إجراءات وقائية صارمة للحد من انتقال العدوى. من أبرز النصائح:

غسل اليدين جيدًا باستخدام الماء والصابون.

تنظيف وتعقيم الأسطح التي قد تكون تعرضت للفيروس.

تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات التي تم تحضيرها من قبل شخص مريض.


يعد الاهتمام بالنظافة الشخصية والتعقيم المستمر من أهم الطرق للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس الخطير.

ختامًا، تظل الوقاية أفضل وسيلة للحد من انتشار فيروس نوروفيروس كاواساكي، لذا يجب الحرص على اتباع الإرشادات الصحية بدقة في هذه الفترة التي تشهد انتشارًا متزايدًا للإصابات.

مقالات مشابهة

  • زيادة حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس كاواساكي في المملكة المتحدة
  • السودان.. تفشي الكوليرا في مناطق سيطرة ميلشيات الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحصبة حول العالم بنسبة 20% خلال 2023
  • كارثة صحية تهدد تعز: ارتفاع مقلق في إصابات الكوليرا!
  • غزة: ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية لـ 43 ألفا و736 قتيلاً
  • «الصحة العالمية» تحذر من تزايد حالات الإصابة بمرض السكري
  • ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43736 قتيلا
  • تفشي بكتيريا إيكولاي في 14 ولاية أميركية بسبب بصل الهامبرغر.. إصابة 104 شخص ووفاة في كولورادو
  • ارتفاع حالات الكوليرا وسط الفارين من الجزيرة إلى القضارف بالسودان
  • تفشي حالات الإصابة بحمى الضنك في مدينة باكستانية