البرغوثي: الموقف المصري الصلب دعم وقف مخطط التهجير
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أكد أمين المبادرة الوطنية الفلسطينية،مصطفى البرغوثي ، أن محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية خلقت نوعا من الردع بالرغم من استمرار الاحتلال في ارتكاب مجازره.
النائب أحمد عثمان: إسرائيل تردد أكاذيب وادعاءات باطلة ضد مصر للتنصل من جرائمها الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستخف بمحكمة العدل وتواصل ارتكاب المجازر الجماعية
وتابع “البرغوثي” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن الموقف المصري الصلب أوقف مخطط التهجير للشعب الفلسطيني بجانب صمود الشعب الفلسطيني، مستطردا: "نأمل أن يصدر قرار من محكمة العدل الدولية بوقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة".
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى 23843 شهيدًا
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 23843 شهيدًا و60317 جريحًا.
استُشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال المتواصل على أنحاءٍ متفرقة في قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، في اليوم التاسع والتسعين من العدوان.
بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فقد انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 20 شهيدًا، بينهم أطفال، ونساء، فجر اليوم، إثر قصف الاحتلال منزلًا في حي الدرج بمدينة غزة.
وقبل قليل، استُشهد 3 مواطنين، وأُصيب آخرون بجروح، في قصف مسيّرة إسرائيلية بلدة بيت لاهيا- شمال قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال مركبتيْن في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس- جنوب قطاع غزة، ما أدّى إلى استشهاد عددٍ من المواطنين، وإصابة آخرين بجروح.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في منطقة شارع 10 جنوب مدينة غزة عشرات القذائف صوب منازل المواطنين في حيي الزيتون وتل الهوا، ما أدّى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ووصل عدد من الجرحى لمستشفى ناصر، من جرّاء قصف مدفعي عنيف وسط وجنوب خان يونس.
شنّت طائرات الاحتلال حزامًا ناريًا على قزان النجار والبطن السمين في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
استهدفت طائرات الاحتلال عدة منازل في حي الدعوة شمال النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
كما شهد شرق دير البلح والنصيرات والمغازي ومحيط مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، قصفًا مكثفًا.
في سياق متصل أكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، أن إيقاف الحرب على الشعب الفلسطيني مسئولية المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتخذ موقفًا أكثر حزمًا لتحقيق السلام وتأمين مصالح الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة.
وقال الرئيس العراقي، وفقًا لقناة الإخبارية العراقية، اليوم السبت "إنه في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة وتهدد الأمن والاستقرار، فإن العراق يحرص على تغليب لغة الحوار وحسن التفاهم، ويدين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة أغلب ضحاياها من النساء والأطفال والشيوخ".
وأضاف، أن العراق، شعبًا وحكومة وقوى سياسية وقوات مسلحة، نجحت في تحقيق انتصارات باهرة ضد الإرهاب والوصول إلى بيئة وطنية موحدة تجاوزت كثير من المشكلات ورسخت الاستقرار الأمني، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود للقضاء نهائيا على التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار ومواصلة الجهود من أجل البناء والتقدم.
وتابع، أنه على مستوى العلاقات الخارجية، نجح العراق في تطوير علاقاته مع البلدان المجاورة ودول المنطقة وترسيخ العلاقات مع كثير من دول العالم باعتماد سياسة خارجية قائمة على المصالح المشتركة، ومراعاة مبادئ السيادة والاستقلال وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى البرغوثي الاحتلال إسرائيل محكمة العدل الدولية الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مناقيش الزعتر.. سبيل الفلسطيني للبقاء في ظل التجويع والإبادة
الثورة/ وكالات
يتحلق الفتية محمد وسوار وجهاد حول جدتهم أمام خيمة العائلة في منطقة البصة غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، منتظرين قطع مناقيش الزعتر.
تقول جدتهم الحاجة أم طارق إنها تعد مناقيش الزعتر بما تيسر لها من دقيق وزعتر وبدون زيت الزيتون، أملاً منها بإسكات جوعهم.
تؤكد الحاجة لمراسلنا أن أحفادها الثلاثة يطلبون منها مأكولات ومشروبات كثيرة، إلا أنه ليس باليد حيلة، فلا أشياء في الأسواق للشراء، وإن توفر شيء فهو بأسعار خيالية جدا.
فتلجأ الجدة أم طارق لإعداد المناقيش فهي من إرث الفلسطينيين، وتؤكد أنها تعدها كوجبة واحدة طيلة اليوم، “المجاعة تضربنا بقوة، وتوفير لقمة الخبز أصبح معركة”.
وعند حديث الحفيد محمد (٧ سنوات) لمراسلنا ترقرقت عيناه حزنا على عمه وأطفاله الذين ارتقوا شهداء في حرب الإبادة في الأول من مارس الماضي، يقول: حرمونا كل شيء، اللعب والمدرسة والحياة، والآن يحرمونا الطعام.
يشير إلى أنهم يأكلون المناقيش يومياً، “نفسنا باللحم والدجاج، والحلويات”.
ومنذ شهر أكتوبر الماضي تراجع عدد الشاحنات التي تسمح إسرائيل إلى أدنى مستوى ما أدى إلى فقدان حاد للسلع في الأسواق، في حين حذرت منظمات دولية من خطر تفشي المجاعة في مناطق جنوب غزة أسوة بمناطق شماله.
وينقل مراسلنا أن سعر كيس الدقيق 25 كيلو جرام، 50 دولارا أمريكيا وأكثر، وأن مختلف السلع بارتفاع مهول لا يتناسب مطلقاً مع المقدرة الشرائية في ظل استمرار حرب الإبادة، في حين تقدر مصادر محلية أن زهاء 90٪ من السلع مفقودة من الأسواق.
وهذا ما دفع السكان إلى البحث عما يسكت جوع أطفالهم، فلم يكن أمامهم إلا بعض المعلبات وإن كان أسعارها بارتفاع هي الأخرى، ومناقيش الزعتر.
وتقول الأمم المتحدة في تقارير متتالية أن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يواجه عراقيل كبيرة، سيما مناطق شماله.
أونروا من جانبها تقول إن أكثر من مليون و800 ألف فلسطيني في جميع أنحاء غزة، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد المصنف في المرحلة الثالثة في التنصيف أزمة وأعلى.
الوكالة الأممية أكدت أن سوء التغذية الحاد أعلى بعشر مرات مما كان عليه قبل الحرب.
وقلص الاحتلال في الفترة الأخيرة حجم المساعدات الواردة إلى قطاع غزة بشكل لافت، حيث تظهر مظاهر المجاعة بوضوح في مناطق جنوب غزة ووسطها، بشكل مماثل لما يجري في مدينة غزة وشمالي القطاع.
ويتحكم الاحتلال الإسرائيلي في حركة الصادرات لقطاع غزة من خلال السيطرة التامة على المعابر، حيث يمنع وصول السلع والمواد الغذائية، ويستخدم التجويع كأداة سياسة للضغط على المقاومة الفلسطينية.
وفي أحدث تقرير لها أكدت الأمم المتحدة أن الاحتلال يمنع عن الفلسطينيين في قطاع غزة الغذاء وسبل البقاء.