مظاهرة مليونية في لندن من أجل السلام في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
خرج ملايين المتظاهرين إلى الشوارع (13 يناير) في أكثر من 120 مدينة، عبر 45 دولة وفي ست قارات في تطور تاريخي للحركة العالمية المناهضة للحرب، للمطالبة بإنهاء قصف غزة واليمن.
وبدأت فعاليات المسيرة العالمية لنصرة فلسطين في لندن، بوصفها عاصمة محورية ضمن إطار يوم التضامن العالمي من أجل غزة في جميع أنحاء العالم.
وتأتي هذه الفعالية الكبرى بتنظيم من حملة التضامن مع فلسطين، والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وتحالف أوقفوا الحرب، وحملة نزع السلاح النووي، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا. وقد اتحدت هذه المنظمات تحت راية موحدة لدعم القضية الفلسطينية.
وحمل المتظاهرون في لندن دمية عملاقة لطفلة سورية لاجئة تدعى أمل الصغيرة سارت مع المتظاهرين المطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتم تصميم الدمية التي يبلغ ارتفاعها 3.5 متر لتسليط الضوء على محنة الأطفال اللاجئين، وسترافقها مجموعة من الأطفال الفلسطينيين خلال المسيرة الوطنية السابعة من أجل فلسطين.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن شرطة العاصمة لندن تأكيدها تواجد شرطي كبير مع حوالي 1700 ضابط في الخدمة لمراقبة المسيرة، بما في ذلك العديد من القوات خارج لندن.
وطالبت شرطة لندن المتظاهرين باحترام عدة شروط، وأهمها: يجب على أي شخص مشارك في الموكب ألا ينحرف عن المسار المحدد؛ يجب أن تنتهي الخطب في التجمع بعد الموكب بحلول الساعة 4.30 مساءً ويجب أن ينتهي الحدث بأكمله بحلول الساعة 5 مساءً؛ ولا يجوز لأي مشارك في الاحتجاج دخول المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية.
وذكرت شرطة العاصمة أن غالبية الاحتجاجات والأحداث الأخرى التي جرت في الأشهر الأخيرة جرت دون أي اضطرابات ملحوظة، ولكن كان هناك عدد من الاعتقالات.
وكانت هناك "أمثلة متكررة" على اللافتات وغيرها من الأشياء التي تم حملها أو ارتداؤها، أو ترديد العبارات، "التي تجاوزت الحدود إلى جرائم دينية أو عنصرية". وأضافت القوة أن بعضها كان خطيرًا للغاية بحيث يتم التعامل معه بموجب قانون الإرهاب.
ونقلت "الغارديان" عن لورانس تايلور، الذي سيقود عملية الشرطة قوله: "نحن ندرك تمامًا العاطفة وقوة المشاعر التي أثارها الصراع المستمر ونحترم حق أولئك الذين يرغبون في الاحتجاج وسماع أصواتهم للقيام بذلك.نحن الشرطة نقوم بدورنا دون خوف أو محاباة، وحيثما يختلف نهجنا الشرطي، فهو استجابة للاستخبارات وطبيعة الحدث، وليس لأولئك المشاركين أو القضية التي يمثلونها".
وأضاف: "الضباط موجودون في المقام الأول لضمان سلامة المشاركين، ولكن عندما نرى حدوث جرائم، أو عندما يتم إعلامنا بها إما عبر الإنترنت أو بوسائل أخرى، فلن نتردد في التحرك"، وفق تعبيره.
وجاء في بيان للتحرك العالمي من أجل غزة أن العالم يشهد اليوم السبت نزول مئات الآلاف إلى الشوارع في العواصم الكبرى، بما في ذلك لندن وباريس وسيدني وطوكيو وواشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، بالموازاة مع مواجهة إسرائيل تهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.
وبالموازاة مع دعوة المتظاهرين إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة طالبوا أيضا المملكة المتحدة والولايات المتحدة والقوات الأخرى بوضع حد لهجماتها على اليمن، والتي تمثل تصعيدًا خطيرًا للحرب في الشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم باسم التحالف الدولي المنظم للمظاهرات: "إن يوم العمل العالمي هذا، من أستراليا إلى آسيا وأوروبا والأمريكتين، هو أول حركة دولية منسقة ضد الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني. وسوف يبعث ذلك برسالة قوية ليس إلى الإسرائيليين فحسب، بل إلى القوى الغربية التي تدعمهم مفادها أن الجمهور يقول "ليس باسمنا".
وأضاف: "إنه يمثل جهدًا جماعيًا، قادته الحركة المناهضة للحرب في المملكة المتحدة، والذي سيكون له صدى مع دعوة للتغيير الذي يتجاوز الحدود والأيديولوجيات".
وتابع: "إننا نحث كل شخص لديه ضمير على الانضمام إلى ملايين الأصوات من جميع أنحاء العالم للمطالبة بإنهاء الحرب".
وتشمل المدن المشاركة في يوم التضامن مع غزة وفلسطين: بيونس أيرس، الأرجنتين، تيرانا في ألبانيا، فيينا، سيدني، أديلاد وميلبون (أستراليا)، دكا، برازيليا وساو باولو في البرازيل، تورنتو، ليماسول في قبرص، ريكيافك (أيسلندا)، أكرا (غانا)، كوبنهاغن، باريس، بغداد، دلهي، جاكرتا، برمين في ألمانيا، بالرمو في إيطاليا، أثينا، عمان، الكويت، طوكيو، أوساكا، شتغوغارت في ألمانيا.
وتشهد دول مظاهرات متعددة إلى جانب العاصمة كما في ألمانيا التي ستخرج تظاهرات من 21 مدينة فيها، والبرازيل التي ستشارك ست مدن فيها، والهند، إلى جانب دبلن في أيرلندا، وكوالمبور في ماليزيا، والمكسيك التي ستخرج تظاهرات من ثلاث مدن فيها، وستشهد المدن العالمية يوم الغضب والتضامن مع غزة وفلسطين في أمستردام في هولندا، وبورت لويس في موريشوس، وواشنطن.
وتأتي هذه الاحتجاجات العالمية، في أعقاب عقد محكمة العدل الدولية في لاهاي، يومي الخميس والجمعة، جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ورفضت إسرائيل اتهامها بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، وزعمت أن ما تنفذه بقطاع غزة "دفاع عن النفس".
ومن المقرر أن تحدد محكمة العدل الدولية في الأيام المقبلة خطواتها المستقبلية بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة "23 ألفا و708 شهداء و60 ألفا و5 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطين التضامن بريطانيا مظاهرات بريطانيا مظاهرات فلسطين تضامن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو لتحقيق السلام في أوكرانيا وغزة ولبنان والسودان
سرايا - دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إلى تحقيق السلام في كل من أوكرانيا وقطاع غزة ولبنان والسودان.
جاء ذلك في كلمته بالمنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات بمدينة كاسكايس البرتغالية بين 25 و27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال غوتيريش: "نرى تزايد كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يُستخدم كسلاح قوي".
وأضاف: "التوتر يتصاعد في كل مكان، وحقوق الإنسان تتعرض للهجوم، وأزمة المناخ مستمرة في التفاقم. وكل أنواع الطائفية تتوسع".
وأردف: "تغذي الصراعات والحروب هذه المشكلات وتفاقمها". وتابع قائلا: "نحن بحاجة إلى السلام في هذه الأوقات".
ودعا الأمين العام إلى إحلال السلام في أوكرانيا وغزة ولبنان والسودان عبر التنفيذ الكامل لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها والقانون الدولي.
وشدد على ضرورة "تحقيق وقف عاجل لإطلاق النار وإحلال سلام فوري غير مشروط في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية بصورة فعالة ودون عوائق".
وأكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود في المجتمعات والمؤسسات والبيئات متعددة الثقافات والإنترنت، مع حماية أسس المجتمعات السلمية والعادلة.
وعلى صعيد آخر، لفت إلى أن "المنصات الرقمية غير الخاضعة للرقابة، والذكاء الاصطناعي يغذيان خطاب الكراهية بسرعة وانتشار غير مسبوقين".
وأعرب عن شكره لحكومتي إسبانيا وتركيا وأعضاء مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات على دعمهم للتحالف والتزامهم به.
وفي عام 2005، تم إنشاء تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ليكون بمثابة قوة ناعمة لمنع الصراع من خلال تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان وبناء جسور تفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة.
وتأسس التحالف تحت قيادة تركيا وإسبانيا، بهدف منع المجموعات المتطرفة من استغلال أجواء الخوف والاستقطاب المتبادل بين الدول الإسلامية والمجتمعات الغربية.
وتم تأسيس مجموعة الأصدقاء تحت مظلة مبادرة تحالف الحضارات وتضم 131 دولة عضوا في الأمم المتحدة و29 منظمة دولية.
وتتخذ مبادرة تحالف الحضارات من ولاية نيويورك الأمريكية مركزا لها، وتهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال فتح مكتب في جنيف السويسرية.
ويعقد منتدى تحالف الحضارات مرة كل عامين في دولة عضو بمجموعة الأصدقاء، وعُقدت آخر نسخة للمنتدى في مدينة فاس المغربية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 622
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-11-2024 05:19 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...