شهد  قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، طقوس تدشين كنيسة مار يوحنا الحبيب الرسول والإنجيلي بمنطقة حلمية الزيتون، التابعة لقطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون.

كنيسة الأنبا إبرام بمصر الجديدة تستضيف 3 فعاليات غدًا كهنة كنيسة القديس يوسف يترأسون لقاءً روحيًا غدًا

طقوس التدشين في كنيسة مار يوحنا الحبيب

حرص قداسته تطبيق هذه الطقوس بالتزامن مع تذكار نياحة شفيع الكنيسة، القديس يوحنا الحبيب، أحد تلاميذ السيد المسيح الإثني عشر، وهو الملقب بـ "التِّلْمِيذِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ" (يو ٢٠: ٢٠) والذي تحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته في مثل هذا اليوم الموافق ٤ طوبة حسب التقويم الكنسي.

وخلال اللقاء تم تدشين ستة مذابح بالكنيسة التي جرت بها تجديدات موسعة الفترة الماضية، وتضم الكنيسة الرئيسية بالطابق الأول ثلاثة مذابح بينما توجد المذابح الثلاثة الأخرى بالكنيسة الكائنة في الطابق الأرضي.

أما عن أيقونات  فهناك أيقونة لاحتضان  الأب الخاص بالمذابح الستة، وحامل الأيقونات بكل من الكنيستين، ومعمودية الكنيسة.

كانت الصلوات بحضور سبعة من أحبار الكنيسة، ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، وعدد كبير من الآباء الكهنة وخورس الشمامسة وشعب الكنيسة المدشنة.

واستقبل فريق الكشافة التابع للكنيسة قداسة البابا لدى وصوله بالموسيقي، حيث أزاح قداسته  الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، والتقطت صورًا تذكارية لقداسة البابا وإلى جواره نيافة  الأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، وكهنة الكنيسة.

ثم توجه إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن استقبال الأب البطريرك وسط حالة من الفرحة سادت شعب الكنيسة، وكافة الحضور.

وصلى قداسته والآباء الأساقفة المشاركين في الصلوات، صلاة البخور الثالث للتدشين، حيث تم تدشين المذبح الرئيس بكنيسة الطابق الأول  يحمل اسم مار يوحنا الحبيب، والمذبح البحري على اسم القديس مرقس الرسول، والمذبح القبلي على اسم رئيس الملائكة ميخائيل.

تفاصيل التدشين في كنيسة مار يوحنا الحبيب

وفي الثلاثة مذابح في كنيسة الطابق الأول أيضا حيث حمل المذبح الرئيس اسم السيدة العذراء، والمذبح البحري على اسم القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا، بينما دُشِنَ المذبح القبلي على اسم الشهيدة دميانة والأربعين عذراء.

ودُشنت  أيقونة البانطوكراطو في شرقية الهيكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أنحاء الكنيسة.

وقدم قداسته الشكر في كلمته عقب التدشين، لأحبار الكنيسة المشاركين في التدشين، ولكهنة الكنيسة وكل من له تعب في الإعداد والتجهيز، ووقع على وثيقة التدشين الخاصة بالكنيسة.

عظة البابا في كنيسة مار يوحنا الحبيب

وأشار قداسة البابا في عظة القداس إلى أن العام الجديد هو بمثابة فرصة حياة يعطيها الله للإنسان لكي يقدم الخير والمحبة، فينبغي أن يقتنص الإنسان هذه الفرصة في تقديم العديد من الأعمال لكي يضيفها إلى حسابه أمام الله، من خلال "عمل الخير"  "فلنشكر صانع الخيرات"، والله دائمًا يصنع معنا الخير، وعلى الإنسان أن يقدم الخير خالصًا لوجه الله، وفرص عمل الخير للآخر دون تمييز متسعة جدًّا.

و"استغلال عطية الوقت" استغلال اليوم والوقت ليعود بالفائدة، "«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ»" (عب ٤: ٧)، "صنع السلام" نشر السلام، فالكلمة التي تصنع سلام هي كلمة تبني وتشجع وتساعد، "لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ" (مت ١٢: ٣٧)، لأن كل كلمة تخرج من فم الإنسان سيُحاسب عنها أمام الله.

وأيضا "استغلال الصحة" الصحة هي عطية يجب أن يحافظ عليها الإنسان، "فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ" (جا ١٢: ١)، لكي يكون صحيح النفس والجسد والروح.

ختام تدشين  كنيسة مار يوحنا الحبيب

وفب الختام أوصى قداسته العظة أن يستغل الإنسان فرصة الحياة جيدًا في تقديم المحبة من القلب، كما فعل صاحب المذود الذي اقتنص الفرصة لمساعدة الآخرين، وفتح المذود وهو لا يبغي الحصول على مقابل، "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (١كو ١٣: ٨).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كنيسة مار يوحنا الحبيب تدشين كنيسة مار يوحنا الحبيب آباء الكنيسة القبطية الكنيسة القبطية فی کنیسة على اسم

إقرأ أيضاً:

دعم كامل واستعداد للفداء.. موقف الكنيسة القبطية التاريخي في ثورة 30 يونيو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.. لعل هذه المقولة هي أبرز وأشهر كلمات البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، الذى أعلن خلالها عن دعمه الكامل للدولة المصرية والاستعداد لدفع أي ضريبة في سبيل إنقاذ الوطن، وهذا الدعم اعتادت عليه الكنيسة القبطية برئاسة البابا حيث تساند الدولة في مختلف التحديات التي تواجهها، وبالتأكيد كانت أبرز تلك التحديات هي  فترة حكم "الإخوان"، حيث شاركت الكنيسة في دعوة الشارع المصري لخلع هذا الفصيل الإرهابي من الحكم، وبذلك كانت الكنيسة القبطية أبرز الكيانات التي أسهمت في نجاح هذه الثورة.


"البوابة" تلقى الضوء على موقف الكنائس المصرية ورؤيتها حول ثورة ٣٠ يونيو، وذلك في الذكرى الحادية عشرة لها.
عرف عن مصر منذ فجر التاريخ تماسك نسيج شعبها، تتغير الحكومات وتتبدل الأحوال السياسية عبر التاريخ، ويظل الشعب المصري نسيجه راسخاً وصامداً رغماً عن أي تحديات طائفية، إلى أن جاءت جماعة "الإخوان" وبدأت تبث سمومها باسم الدين، لتزداد وتيرة هذه التحديات بإفسادهم المفاهيم المتعلقة بالوطن والمواطنة؛ وبتوغلهم أصبح لفظ "الفتنة الطائفية" معتاداً على مسامع المصريين.
وتجلت رسالتهم  فترة حكمهم لمصر للمرة الأولى في عهد المعزول "مرسى" حيث سعوا للسيطرة على كافة مفاصل الدولة وإقصاء كل ما هو غير إخوانى من المشهد السياسي والتشريعي مرورًا بالعسكري، ومن ثم توالت الأزمات التي أكدت على عداء هذا الفصيل للوطن بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، لينال هذا الفصيل في نهاية المطاف حالة سخطاً كبيراً من المصريين وهذا ما أخرج دعوات ثورة ٣٠ يونيو؛ ليتكاتف الملايين والعديد من المؤسسات الوطنية خلف هذه الدعوة؛ ليُكلل ذلك بخروج مصر من هذا النفق المظلم، وكانت الكنائس المصرية أبرز الكيانات الوطنية الداعمة لهذه الثورة وشاركت وأعلنت موقفها التاريخي منها مؤكدةً على ضرورة الخروج من هذا النفق المظلم، وذلك عن طريق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولا يمكن نسيان مشهد مشاركة البابا تواضروس الثاني، في بيان ٣ يوليو الذى انتهى بخلع "مرسى" من الحكم وتقديمه للمحاكمة هو وأتباعه.
ويروى البابا تواضروس الثانى شهادته ورؤيته حول هذه الفترة الصعبة من تاريخ مصر، فقال خلال لقاء تليفزيونى له، أن فترة حكم الإخوان كان هناك شعور أن مصر تُسرق وأن هناك شيئا غير طبيعي، مضيفًا أن خلال هذه الفترة لم يكن بها شيء مستقر، الوزير كان يظل في وزارته أسابيع ويرحل.
وأشار إلى الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية لأول مرة فى ٧ أبريل ٢٠١٣، وهى الكنيسة الأم وأكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، مؤكداً أن تلك الواقعة كانت بمثابة "جرس إنذار" بأن هناك شيئا غير صحيح، مشيراً إلى أن ما حدث فى ثورة ٣٠ يونيو كان أفضل ما يكون.
ووصف البابا تواضروس، الأيام التى شهدت أعمال العنف ضد الكنائس بأنها صعبة، لافتًا إلى تواجده آن ذلك فى دير الشهيد مارمينا بالساحل الشمالى، وكان أثناء ذلك يتلقى الأخبار حول حوادث حرق وهدم الكنائس، ذاكرًا أنه حاول كتابة البيان الخاص بالكنيسة.
 

مقالات مشابهة

  • المحبة المتدفقة.. البابا تواضروس يتحدث عن مؤهلات الخدمة
  • تفاصيل عظة البابا تواضروس بالإسكندرية.. أشاد بالخدمات وشجع الشباب
  • الليلة .. البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية من كنيسة مارجرجس الشطبي
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية تخريج دفعة جديدة من دبلومة المشورة
  • البابا تواضروس يشارك في احتفالية تخريج دفعة جديدة من دبلومة المشورة
  • دعم كامل واستعداد للفداء.. موقف الكنيسة القبطية التاريخي في ثورة 30 يونيو
  • شمامسة جدد وتكريم الخريجين في كنيسة بسكرامنتو بـ"الأرشيديوسس"
  • البابا تواضروس: نهر النيل هو الأب للمصريين.. والأرض المحيطة به أما لهم
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير إثيوبيا
  • الأنبا أرساني يحتفل بتخرج أبناء كنيسة "مارمرقس" بلاهاي