أم تستغيث لإخراج جثمان نجلها الغارق في مياه البحر بالإسكندرية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بملابسها السوداء ووجهها المشحوب تحضر يوميا لليوم الرابع على التوالى.. لا تسمح لأحد بأن يقترب منها.. تتحدث فقط إلى البحر ودموعها فى عينيها: أخذت فرحة عمرى.. أخذت ابنى ..أريد جثمانه.. أستحلفك بالله.. أريد أن أحتضن جثمان ابنى.. أقبله وأدفنه بيدى.. تنادى: «عاوزة ألم لحمه ..العوض عليك يارب.. العوض عليك يارب»
وانتابت حالة من الحزن الشديد على أهالي وجيران وأصدقاء الشاب يوسف، صاحب الـ 17 عاما، والذي لقي مصرعه أول أمس غرقًا في شاطئ لوران شرق الإسكندرية، كما حرص عددمن أصدقائه على تعليق لافتة كبيرة الحجم تحتوي على صورة صديقهم يوسف، أمام منزله تعبيرًا عن حبهم له.
أعربت والدة الطالب يوسف، عن حزنها لوفاة نجلها وعدم العثور على جثمانه حتى الآن، على الرغم من استمرار رحلات البحث عنه، قائلة: ابني بقاله 3 أيام في المايّه ونفسي يطلع، وفوضت أمري لله.
وأردفت والدة الطالب: ابني يوسف عنده 17 سنة، وكان ابني البكري، ونفسي جثته تطلع وناخدها ندفنها عشان قلبي وضميري يرتاح، ابني مكنش مؤذي وكان طيب، ومعرفش كان رايح البحر يتفسح ولا هيعمل ايه مع أصحابه.. شاب في 3 ثانوي راح، لله الأمر من قبل ومن بعد، ونفسي يطلعوا ابني من المايّه.
ونوهت والدة الطالب يوسف إلى جهود فرق الإنقاذ النهري ومحاولتهم في العثور على جثمان نجلها، منذ علمهم بخبر غرقه، قائلة: الناس كل يوم ينزلوا يدوروا على ابني في الماية بس الموج عالي، ونزلوا امبارح ونزلوا النهاردة كمان، ونفسي نلاقيه وناخد جثته ندفنها.
قال الكابتن إيهاب المالحي، قائد غواصي الخير المتطوعين فى الإسكندرية: إن فريقا متطوعا من غواصي الخير في المحافظة، ، إلى موقع شاطئ لوران، لاستئناف رحلة البحث عن جثمان الطالب يوسف على لليوم الثالث على التوالي.
وأضاف قائد غطاسين الخير فى الإسكندرية، نأمل في هدوء سرعة الرياح وانخفاض أمواج البحر الليلة متر وربع المتر عن الأيام السابقة والتي ارتفع فيها مستوى الأمواج إلى 3 أمتار ونصف المتر تقريبًا.
وأشار المالحي، إلى أن عدد غواصي الخير الذين شاركوا فى عمليات البحث خلال اليومين الماضيين بلغ نحو 30 غطاسا من المتطوعين رفقة رجال الإنقاذ النهري، وأنهم قاموا بعمل مسح لقاع البحر خلال يومين، إلا أن سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج وشدة الرياح وقفت حائلا أمام عمليات البحث.
وأشار قائد غواصين الخير بالإسكندرية، إلى أن جثمان الطالب يوسف ربما يكون محشور بين الصخور وأن سيتم البحث عن الجثمان من خلال خطة بحث موسعة، يقوم بها فرق غطاسين الخير والمنقذين المتطوعين.
كان قد لقى الطالب يوسف علي، مصرعه غرقًا فى البحر بعد أن رافق 3 من أصدقائه بالتوجه إلى الشاطئ عقب الانتهاء من حضور حفل زفاف لأحد أصدقائه، اذ دار بينهم رهان على النزول للبحر والنقاط الصور فسقط وابتلعته الأمواج.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا من شرطة النجدة، يفيد بوقوع حالة غرق بشاطئ لوران، شرقي المحافظة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وضباط قسم شرطة المنتزه ورجال فرق الإنقاذ النهري وغواصين الخير رفقة سيارة إسعاف إلى موقع الحادث.
وتجرى محاولات البحث عن جثمان الطالب يوسف علي، لليوم الرابع على التوالي، فيما تحرص الأسرة على التواجد اليومي على الشاطئ رافعين أكف الدعاء بأن يتم العثور على نجلهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية مصرع شاب جثمان البحر الطالب یوسف البحث عن
إقرأ أيضاً:
من اجل أفعال الخير
نشرت احدى صحفنا الكترونية منذ يومين خبرا سارا جاء فيه ان العضو الذهبي في نادي النصر سابقا السيد سعد آل مغني يتكفّل بسداد قرض مواطن ويساعده في تجهيز منزله .
وحول هذا أعرب المواطن علي الغامدي عن سعادته البالغة، بعد أن تكفّل العضو الذهبي السابق لنادي النصر، سعد آل مغني، بسداد قرضه السكني بالكامل.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر فيه الغامدي وهو يُعبّر عن امتنانه، قائلاً:” جمعني الله بك وبمحبيك في الجنة، آمين. كل شيء يجهّز الآن، بعد أن كانت الشقة خالية من الأثاث.
بارك الله فيك وكثّر من أمثالك =–الخ بصراحة انه أحيانا تفاجأ بخبر يؤكد لك ان الدنيا لاتزال بخير وان فعل الخير لا يكاد ينقطع بين المواطنين حتى ولو لم يكن هناك قرابة بين فاعل الخير والمقصود به ومن هنا تتجلى أواصر الترابط والتراحم بين البعض من المواطنين علما ان الصدقة مكانتها عند الله عظيمة .
وفي الحديث الصحيح الصدقة ظل لصاحبها يوم لا ظل الا ظل رب العالمين والصدقة ترفع صاحبها، حتى توصله أعلى المنازل، قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل) رواه الترمذي.
والصدقة نماء للمال والحسنة بعشرة امثالها الى سبعمائة ضعف والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار فهنيئا للسيد المغني بالثواب العظيم الذي سيطاله من رب العالمين في الدنيا قبل الآخرة اكثر الله من امثاله.
والذي لاشك فيه ان هذا الفعل الجميل بالسيد الغامدي سيقوده الى فعل ما فعله السيد المغني حينما سيكون ميسور اليد وحينما يجد محتاجا ومن هنا نقول ما اكثر الموسرين بهذا الوطن وما اكثر المحتاجين فدعوتنا للموسرين ان يهبوا لمساعدة من يجدونهم بحاجة خاصة ما يتعلق بمجال السكن ابتغاء مرضاة الله وثوابه.