بَحّارة الانتخابات ومسواگ الاصوات !؟
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بقلم: عمر الناصر ..
اصبح كل شيء في العراق تحكمة البورصة ابتداءا من ارتفاع وانخفاض السوق وانتهاءا باسعار المناصب ،حتى وصلت هذه العدوى الى البَحّارة الذين يثقفون للكثير من المرشحين بغية كسب اصواتهم ، فتقسيم الأرزاق بيد الله وقد وزعها بين بني ادم وفقاً لمعرفته بكينونة النفس البشرية، لان البعض منها منظور ويستطيع المرء أن يراه بوضوح ليذهب إليه بصورة مباشرة ،والبعض الآخر غير منظور وفيه احتمالية تحقق جزء منه ، لكن رغم ذلك فأن سبل الذهاب الى النصب والاحتيال والقفز على اوتار مكاتب المرشحين اصبحت مسواگ وظاهرة رائجة تزدهر قبيل كل موسم انتخابي.
لم تحقق الطبقة السياسية الحاكمة أهداف استراتيجية تساعد على تقريب الشارع لهم الا القليل منهم ، فتجد هنالك حلول آنية ترقيعية ليست جذرية تولدت على اثرها طبقة من الشارع أصابتها عدوى النصب والاحتيال السياسي ، تفكر في المكاسب المادية في كل موسم انتخابي ،فأصبح حصد الأصوات في كل انتخابات هو جزء لا يتجزأ من فلسفة تعظيم إيراداتهم الشخصية دون الالتفات الى وزن المرشح وخلفيته وكفاءته ونزاهته بتحقيق مايتطلع اليه الشارع ، وهذا يعد من اخطر واكبر الأسباب التي يساهم بها البحارة في وصول الانتهازيين والوصوليين وشذاذ الافاق الى السلطة ، الذين جاءوا نتيجة انتقال سماسرة وتجار الاصوات بين المرشحين لغرض مقايضة مستقبل ابناءهم بسلة غذائية أو رعاية اجتماعية او خدمة مجتمعية مؤقتة ، او ذهاب بعض المرشحين لاستخدام نظرية رشوة العقول وخداع الناخبين بموضوع التعيينات والمبالغ المادية.
ان انخفاض مستوى المشاركة في الانتخابات الاخيرة هو ناقوس خطر لا يبشر بخير ، قد يدخلنا لانسداد سياسي جديد ان لم تتحقق لنا معايير النسبة والتناسب التي هي من اهم ركائز ودعائم نظام المحاصصة المكوناتية ، التي تفرض مشاركة جميع القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة في الشارع سيما تلك التي لديها وزن سياسي مثل التيار الصدري الذي خلق غيابه خلل حقيقي في توازن القوى لاتتناسب مع حسابات الحقل والبيدر .
انتهى ..
خارج النص / تدجين الناخبين وشراء اصواتهم هو اخطر مايهدد المجتمعات ذات الديموقراطيات الفتية .
عمر الناصر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
استطلاعات للرأي: 75% من الناخبين يرون الديمقراطية في خطر
ذكرت وكالة رويترز، أن استطلاعات لآراء الناخبين عقب خروجهم من مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم الثلاثاء أجرتها وكالة إديسون ريسيرش، تشير إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الناخبين قالوا إن الديمقراطية الأمريكية مهددة.
ووفقا للوكالة فإن هذه النتيجة تعكس قلقا عميقا تواجهه البلاد، بعد حملة مثيرة بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
وأظهرت البيانات أن الديمقراطية والاقتصاد من أهم القضايا بالنسبة للناخبين، إذ أشار نحو ثلث المشاركين إلى كل منهما، يليهما الإجهاض والهجرة بنسبة 14 في المئة و11 في المئة على الترتيب.
وأظهر الاستطلاع أن 73 في المئة من الناخبين يعتقدون أن الديمقراطية في خطر، مقابل 25 في المئة فقط قالوا إنها آمنة.
وتعكس هذه الأرقام جزءا بسيطا من عشرات الملايين من الأشخاص الذين صوتوا، سواء قبل يوم الانتخابات أو اليوم، كما أن النتائج الأولية قد تتغير خلال الليل مع استطلاع آراء المزيد من الأشخاص.
وينظر 44 في المئة من الناخبين إلى ترامب بشكل إيجابي، مقارنة مع 46 في المئة في استطلاعات مشابهة أجريت عام 2020، عندما خسر أمام الرئيس الحالي جو بايدن، وفقا لرويترز.
وينظر 48 في المئة من المشاركين إلى هاريس بإيجابية، مقارنة مع 52 في المئة لبايدن في 2020.
وكانت هاريس تعتمد على إقبال كبير من قبل الناخبات للتعويض عن ضعف تأييدها بين الرجال. وتظهر استطلاعات الرأي بعد التصويت أن النساء شكلن 53 في المئة من الناخبين، دون تغيير إلى حد كبير عن 52 في المئة في استطلاعات الرأي بعد التصويت في 2020.
وأدلى ترامب بصوته قرب منزله في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وسبق أن زعم دون دليل فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 2020 أمام بايدن، وهاجم مؤيدوه مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021.
وقال ترامب للصحافيين “إذا خسرت الانتخابات، وإذا كانت انتخابات عادلة، فسأكون أول المعترفين بخسارتي”، من دون الخوض في التفاصيل.