شبكة انباء العراق:
2025-02-02@12:47:10 GMT

بَحّارة الانتخابات ومسواگ الاصوات !؟

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

بقلم: عمر الناصر ..

اصبح كل شيء في العراق تحكمة البورصة ابتداءا من ارتفاع وانخفاض السوق وانتهاءا باسعار المناصب ،حتى وصلت هذه العدوى الى البَحّارة الذين يثقفون للكثير من المرشحين بغية كسب اصواتهم ، فتقسيم الأرزاق بيد الله وقد وزعها بين بني ادم وفقاً لمعرفته بكينونة النفس البشرية، لان البعض منها منظور ويستطيع المرء أن يراه بوضوح ليذهب إليه بصورة مباشرة ،والبعض الآخر غير منظور وفيه احتمالية تحقق جزء منه ، لكن رغم ذلك فأن سبل الذهاب الى النصب والاحتيال والقفز على اوتار مكاتب المرشحين اصبحت مسواگ وظاهرة رائجة تزدهر قبيل كل موسم انتخابي.

لم تحقق الطبقة السياسية الحاكمة أهداف استراتيجية تساعد على تقريب الشارع لهم الا القليل منهم ، فتجد هنالك حلول آنية ترقيعية ليست جذرية تولدت على اثرها طبقة من الشارع أصابتها عدوى النصب والاحتيال السياسي ، تفكر في المكاسب المادية في كل موسم انتخابي ،فأصبح حصد الأصوات في كل انتخابات هو جزء لا يتجزأ من فلسفة تعظيم إيراداتهم الشخصية دون الالتفات الى وزن المرشح وخلفيته وكفاءته ونزاهته بتحقيق مايتطلع اليه الشارع ، وهذا يعد من اخطر واكبر الأسباب التي يساهم بها البحارة في وصول الانتهازيين والوصوليين وشذاذ الافاق الى السلطة ، الذين جاءوا نتيجة انتقال سماسرة وتجار الاصوات بين المرشحين لغرض مقايضة مستقبل ابناءهم بسلة غذائية أو رعاية اجتماعية او خدمة مجتمعية مؤقتة ، او ذهاب بعض المرشحين لاستخدام نظرية رشوة العقول وخداع الناخبين بموضوع التعيينات والمبالغ المادية.

ان انخفاض مستوى المشاركة في الانتخابات الاخيرة هو ناقوس خطر لا يبشر بخير ، قد يدخلنا لانسداد سياسي جديد ان لم تتحقق لنا معايير النسبة والتناسب التي هي من اهم ركائز ودعائم نظام المحاصصة المكوناتية ، التي تفرض مشاركة جميع القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة في الشارع سيما تلك التي لديها وزن سياسي مثل التيار الصدري الذي خلق غيابه خلل حقيقي في توازن القوى لاتتناسب مع حسابات الحقل والبيدر .

انتهى ..

خارج النص / تدجين الناخبين وشراء اصواتهم هو اخطر مايهدد المجتمعات ذات الديموقراطيات الفتية .

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

استشاري: عدم تهوية المنازل في الشتاء يُزيد من الإصابة بالبرد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور عماد الدين فهمي، استشاري التغذية العلاجية، إن البعض يشعر بأن المنازل باردة عن الشارع، وهذا الأمر غير صحيح، مشيرًا إلى الإنسان يشعر بالدفء في الشارع بسبب الحركة التي تُشعره بالدفء.

وأضاف "فهمي"، خلال حواره ببرنامج "حوار خاص"، المذاع على الفضائية "الثانية"، أن عدم تهوية المنازل في الشتاء أمر غير صحي، ويُزيد من الإصابة بنزلات البرد، مشيرًا إلى أن الطقس البارد لا يؤدي إلى الشعور بالبرد، ولكن الانتقال من طقس دافيء إلى بارد هو ما يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد.

وأوضح أن الدفاية صحية إذا استخدمت بصورة صحيحة، مشيرًا إلى أن الفيروسات تنتقل بسهولة حال انخفاض المناعة، ولا تزيد في فصل الصيف أو الشتاء مثلما يعتقد البعض. 

مقالات مشابهة

  • الذبح: أو ربط الفضاء العام بذاكرة الدم
  • مفوضية الانتخابات:الأحزاب التي لها فصائل جهادية لها الحق المشاركة في الانتخابات
  • خارطة البث
  • إعلان المرشحين لجائزة الجمهور لأفضل محتوى رقمي في المنتدى السعودي للإعلام
  • "السعودي للإعلام" يعلن المرشحين لجائزة الجمهور لأفضل محتوى رقمي
  • ختام دورة الاتحاد الدولي للحكام المرشحين لكأس العالم 2026
  • بدء فرز اصوات الناخبين بانتخابات نادى القضاة بالإسكندرية
  • وكيل تعليم سوهاج يترأس لجنة اختيار المرشحين للمبادرة الرئاسية ألف مدير مدرسة
  • استشاري: عدم تهوية المنازل في الشتاء يُزيد من الإصابة بالبرد
  • أطفال الحلة ينعشون ذاكرة الشارع بلعبة الدعابل (صور)