تحل اليوم ذكرى رحيل جميلة السينما المصرية “مديحة كامل”  التى تميزت بوجه جميل وملامح هادئة لفتت أنظار الجميع، فضلاً عن موهبتها الفنية التى ساعدتها على دخول الوسط الفنى، وتترك تاريخ فنى لا يسقط من الذاكرة.

بداية مشوارها الفنى:

انتقلت مديحة كامل في الإسكندرية إلى القاهرة وألتحقت بكلية الآداب في جامعة عين شمس، وبدأت مشوارها الفني بأدوار صغيرة وثانوية في السينما ، حتى حصلت على دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم "30 يوم في السجن".

بعد مرور عامين اختفت فيهم عن الوسط الفنى، عادت بدور بطولة ثانية في أفلام كثيرة، أهمهم البطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه " الصعود إلى الهاوية " بدور الجاسوسة الحسناء،  فكان سبب شهرتها ونالت عليه الكثير من الجوائز كأحسن ممثلة. 

 مديحة كامل

أنطلقت مديحة كامل بمسيرتها الفنية وقدمت الكثير من الأعمال الفنية بالسينما والتليفزيون ومنهم: حب وكبرياء، بنات ابليس، عندما يبكى الرجال، زائر الفجر، امواج بلا شاطئ، أبناء الصمت، قطط شارع الحمراء، عذاب الحب، البنات والمرسيدس، اغنية على الممر، ملف في الآداب"،حتى بلغ عددهم أكثر من 50 فيلم.

 مديحة كاملاعتزال مديحة كامل:

وفي عام 1992قررت  “مديحة كامل”اعتزال الفن وارتدائها الحجاب رغم وصولها للنجومية، حيث أشارت فى أحدى لقاءاتها الصحفية :" أنها كانت ترى نفسها شيطان في المرآة، مما جعلها تنتفض، قامت بالتردد على كثير من الشيوخ من بينهم الشيخ الشعراوي" وقررت ترك الوسط الفنى.

أضافت “مديحة كامل”:" أنها رأت في منامها شخص يلبسها رداءًا أبيض فضفاض، ويخبرها (لقد آن الاوان ) وعند صلاة الفجر اتخذت قرار الاعتزال، وكان ذلك اثناء تصوير فيلمها الأخير " بوابة ابليس "، فقام المخرج بتعديل السيناريو بموت البطلة واستعان بدوبليرة لتكملة مشاهدها بدلاً منها.

ظلت “مديحة كامل” بعيدة عن الفن حتى إنها رفضت كل العروض بإجراء أي لقاءات صحفية أو تليفزيونية معها،، وانشغلت بالصلاة والدعاء والاعتكاف، ثم تدهورت صحتها بسبب نزيف حاد دخلت على إثره المستشفى في شهر رمضان  عام 1997م، وفى يوم من الأيام دخلت ابنتها الغرفة عليها لتكتشفت وفاتها على سجادة الصلاة  أثناء أداء صلاة الفجر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مديحة كامل فريد شوقي الفن الإسكندرية القاهرة المسرح السينما مدیحة کامل

إقرأ أيضاً:

ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت

يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين. 

 

خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.

البداية مع السينما

 

بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.

تعاونها مع توجو مزراحي

 

في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس. 

 

وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.

النجاح مع أنور وجدي

 

كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر. 

 

أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.

أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم

 

قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.

حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها

 

خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب. 

 

رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.

الاعتزال والرحيل

 

أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.

 

 توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.

 

تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.

مقالات مشابهة

  • هل تسهم المهرجانات الفنية في تعزيز الإبداع أم تروج للسلعة الثقافية؟
  • مواقيت الصلاة اليوم الجمعة في المدن والمحافظات.. اعرف وقت صلاة الفجر
  • مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 في المدن والعواصم العربية
  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024
  • ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
  •  مواقيت الصلاة اليوم الخميس 21 نوفمبر في القاهرة والمحافظات
  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 في المدن والعواصم العربية
  • مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 20 نوفمبر في القاهرة والمحافظات
  • بالقاهرة والمحافظات.. ننشر مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024
  • جلسة عن تأثير الفن المعاصر على السينما ضمن مبادرة «آرت 74» بالتعاون مع مهرجان القاهرة