عمار العركي يكتب – عقب ظهور لاعبين فاعلين.. قمة طارئة للإيقاد بخصوص الصومال و السُودان
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
• علقت الصُومال العلاقات الدبلوماسية مع إثيوبيا في 2 يناير الجاري ، بعد أن وقعت “أديس أبابا” اتفاقاً مع منطقة أرض الصُومال الإنفصالية في الصُومال للوصُول إلى البحر الأحمر، وتريد “إثيوبيا” الوصول إلى البحر الأحمر لإنشاء ميناء وقاعدة عسكرية.
• الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” وزعيم أرض الصومال الإنفصالية “موسى بيهي عبدي” يقضي بتأجير أرض الصومال “20 كيلومتراً من البحر الأحمر لاثيوبيا” على مدار الخمسين عاماً القادمة، مما يمكّن “أديس أبابا” من إنشاء قاعدة عسكرية هناك، وذلك بفترة ليس بالطويلة من بيانات وتصريحات اثيوبية ، خاصة ابي احمد الذي ردد كثيراً (ان من حق اثيوبيا الوصول لميناء بحري بالتفاوض او بالقوة ).
• رفض المجتمع الدولي ذلك الاتفاق قائلاً إن الاتفاق لا ينتهك سيادة الصومال فحسب، بل يهدد الأمن والسلم ويزيد من وتيرة التوترات الأمنية في القرن الأفريقي، وكانت “الصين” من ابرز الفاعلين الدوليين تعبيراً عن الموقف القوي والمساند لحكومة الصومال الإتحادية ، فيما كانت ردود أفعال دول أعضاء “إيقاد” محبطة وغير منصفة للصومال كدولة عضو.
• الموقف الشعبي والرسمي الصومالي متماسك ومتناغم على مستوى الجبهة الداخلية الثائرة ضد الاتفاق و التحركات الدبلوماسية الصومالية الناجحة التي قادها الرئيس الصومالي بنفسه أثمرت عن بلورة مواقف دولية وإقليمية داعمة. ومساندة بقيادة الصين فيما بدأ تحالف اقليمي يتشكل ضم ارتريا ، مصر ، الصومال، ولا نستبعد انضمام السودان، مقابل تحالف وتماهي غير معلن من قبل باقي دول “ايقاد” يقوده مديرها التنفيذي ووزير الخارجية الأثيوبي الأسبق “ورقنة قبيهو” الذي اصدر بيان باسم “ايقاد” “يعرب فيه عن القلق العميق بشأن التطورات الأخيرة في العلاقات بين إثيوبيا والصومال” دون التلميح إلى صفقة ميناء البحر الأحمر.. الأمر الذي جعل الصومال تحتج وتعترض بشدة علي بيان ايقاد المنحاز والمتماهي مع اثيوبيا ، واتهم الصومال مؤخراً هيئة إيقاد بمحاباة الحكومة الإثيوبية وطالب باعتذار فوري وسحب البيان الضعيف الصادر بشأن انتهاك أديس أبابا لسلامة أراضي الصومال.
• على ضؤ ذلك ، ومع شعور “اثيوبيا وايقاد” بخطورة هذه التحركات سارعت جيبوتي رئيس الدورة الحالية الى ضرورة عقد قمة طارئة لتفادي مغادرة الملف طاولتها ونسبةً لان غالبية دول ايقاد غير محايدة في هذه الأزمة بما فيهم جيبوتي التي ترتبط بمصالح اقتصادية مع اثيوبيا ، وكينيا التي تتعدى وتتغول على حدود الصومال البحرية ، لم يجد الرئيس اسماعيل عمر قيلي الا “موسفيني” ، بإعتبار أن لديه وساطة سابقة في سبتمبر 2023م بين الصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية لتيسير إعادة الوحدة بينهما، بعد انقسام دام أكثر من ثلاثة عقود.
• بالرغم من انشغال موسفيني بإستضافة مؤتمر دول عدم الانحياز من ١٥ الى ٢٠ يناير الجاري ، سيستضيف القمة الطارئة في 18 يناير ، بحسب رسالة إلى الدول الأعضاء بتاريخ 11 يناير، قال فيها إسماعيل عمر جيله إن القمة الاستثنائية ستناقش “قضيتين رئيسيتين هما الوضع المستمر بين إثيوبيا والصومال والوضع السودان”.
• دول الايقاد توالي فشلها بعقد القمم مدفوعة “القيمة” ، وفي ظل مقاطعة “ارتريا” ولا نستبعد إعتذار البرهان وعدم حضور الصومال لتصبح القمة عبارة عن نادي أصدقاء أثيوبيا كينيا ، جيبوتي ، يوغندا ، ج السودان.
خلاصة القول ومنتهاه
• عدم مشاركة السودان واحجام الخرطوم من الانضمام لتحالف ( اسمرا ، القاهرة ، مقديشو)، لهو أمر (غريب) إن لم يكن (مريب)؟ ذات الغرابة والريبة لازمت ردة فعل “الخرطوم” تجاه تأمر “إيقاد” وعداء بعض عواصم دولها الأعضاء
• حال نجاح القمة الطارئة و وسيطرة هيئة دول “ايقاد” علي ملف الصومال بهذا الإنحياز المُشين ، نتوقع أن تشهد المنطقة موجة جديدة من العنف والنشاط الإرهابي لحركة الشباب الصومالية المتطرفة التي دون شك ستنتهز الفرصة وتستهدف (أثيوبيا وكينيا) خاصة أن بينهما ثأرات وحسابات قديمة فترة المشاركة الواسعة للدولتين ضمن قوات بعثة الإتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميصوم) منذ 2007م وحتي نهاية مهامها في 2022م ، والحاقها هزائم وخسائر فادحة، وقتل عدد كبير من قيادات حركة الشباب الفكرية والعسكرية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: العركي ظهور عقب عمار يكتب البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الخطوط الجوية الفرنسية توقف رحلاتها على البحر الأحمر بسبب جسم مضئ فوق السودان
باريس- تاق برس- وكالات- أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية، تعليق رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر”، وذلك “في إجراء احترازي”، بعد أن أبلغ طاقمها عن وجود “جسم مضيء” فوق السودان.
وقالت الشركة في بيان: “تؤكد الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أنها قررت، في إجراء احترازي، أن تُعلّق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر”.
وأضاف البيان أن هذا القرار اتُخذ عقب “رصد جسم مضيء على ارتفاع عال” في السودان، وفق وكالة فرانس برس.
وأوضحت الشركة أن خط سير بعض رحلاتها تغيّر، وأن بعض الطائرات عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها.
وشددت على أن سلامة عملائها وأطقمها “ضرورة مطلقة”، مشيرة إلى أنها تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلّق فوقها “من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية”.
وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن الرحلة رقم 934 المتجهة من باريس إلى مدغشقر أعلنت حالة الطوارئ يوم الأحد “بسبب مشكلة فنية” وعادت إلى باريس بعد تغيير مسارها فوق البحر الأحمر.
ووفقا لموقع “إير لايف” لبيان الرحلات الجوية، أن الخطوط الجوية الفرنسية أكدت أنها قررت، كإجراء احترازي، تعليق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر”.
ويأتي هذا القرار في أعقاب الاشتباه في أن أحد أفراد الطاقم شاهد جسمًا مضيئا على ارتفاع كبير في منطقة السودان.
ووفقا لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، أن السياسي المدغشقري سيتيني راندرياناسولونيايكو، كان على متن الطائرة التي عادت إلى باريس، وكتب منشورا على فيسبوك قال فيه إن “صاروخا” أخطأ الرحلة التي كانت على وشك الوصول إليها.
وأضاف: “الخبر عن رحلة الخطوط الجوية الفرنسية صحيح، لأنني على متن الرحلة، مر صاروخ بطائرة أمامنا ولم يتم إطلاقه، وهذا سبب عودتي إلى فرنسا”، وقال “كان هناك جسم صاروخي في أجواء السودان اليوم”.
وغادرت طائرة بوينج 777-200ER من مطار شارل ديجول في باريس في الساعة 10.44 صباح يوم الأحد، لكنها عادت بعد 7 ساعات بعد تحويل مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر.
وفي بيان لها على موقع إكس قالت الخطوط الجوية الفرنسية: “كإجراء احترازي، قررت الخطوط الجوية الفرنسية تعليق رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر. ونتيجة لذلك، تم تعديل مسار بعض رحلاتها.
يأتي ذلك في ظل استمرار استهداف أنصار الله (الحوثيون) للسفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر منذ عام تضامنا مع فلسطين، وقد أدت الهجمات إلى تعطيل الملاحة البحرية بشكل كبير.
كما يعيش السودان معارك منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
البحر الأحمرالخطوط الجوية الفرنسيةجسم مضئ فوق السودان