سعد نبيل يكتب: ماذا لو عفا محمد سلام عن بيومي فؤاد؟
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
منذ اللحظة التي أعلن فيها الفنان محمد سلام اعتذاره عن المشاركة في إحدى الأعمال المسرحية بدولة عربية شقيقة، بسبب الأحداث في غزة وفلسطين، شهد الوسط الفني حالة من غضب الجمهور والشعب المصري بالكامل، بسبب ما صرح به "فؤاد"، في ختام عرض المسرحية التي اعتذر عنها الأخير، وتفوه بكلمات جعلته يخسر شعبيته وجمهوره الذي سعى لسنوات عمره في حشدهم، تلك اللحظات الصاخبة والهجمات الحادة من الجمهور أجبرت بيومي فؤاد على أن يأخذ قرار فوري بإغلاق جميع حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال الميديا، والتي تعد هي وسيله التواصل الأقوى والأسرع بين الفنان والجمهور في العصر الحالي.
وبرغم الجدل الحالي، لا يمكننا أن ننكر أن بيومي فؤاد قدم الكثير من الفكاهة والسعادة للجماهير، وكان قبله الجمهور الذي يريد الحصول على جرعات من الضحك، ولا يمكن إنكار إسهامه الإيجابي في مجال الفن ومساندة عدد كبير من المنتجين والفنانين، حيث كان يقوم بخوض أعمالًا كثيرًا دون مقابل مادي وعلى سبيل المجاملات وجبر الخواطر، على حد قوله وتأكيده في إحدى اللقاءات التلفزيونية.
وفي السياق ذاته نرى أن الفنان محمد سلام، قد أعطى شعوب العالم العربي بالكامل بما يحتويه من رؤساء وحكام درسًا عظيمًا في الانسانيات والرحمة والتعاطف والحث على مراعاة مشاعر الاشقاء، فماذا لو اكتمل دور "سلام"، وأطلق مبادرة تسامح مع بيومي فؤاد، ويقود الجميع لفتح أذرعهم من جديد ونشر سمة العفو والتسامح؟.
لا شك إذا انحنى الفنان محمد سلام نحو التسامح وعفى عن بيومي فؤاد، وتغافل عن ما بدر منه في السابق، فقد تكون هذه الخطوة هي يمثابة فتح باب لفنانين آخرين لتبني روح التسامح في زمن مليء بالتوترات، والتغافل عن الذلات التي يقع فيها الكثير.
لم انسى دور الجمهور المصري، والذي يظهر معدنه الأصيل في كل أزمة تمس الوطن والشعوب العربية بالكامل، قوتهم ظهرت في إزاحة من حاول تقليل دور غيره من الوطنية في مساندة الشعب الفلسطيني، ولكن هناك عده كلمات أود توجهها لكل شخص مزال ثابت عند موقفه اتجاه ما فعله بيومي فؤاد، كنتم قد تناسيتم وسامحتم من احتضن فنانين إسرائليين، والغناء في حفلات خاصة بهم، وموقف لآخر قام بالتصوير مع جندية إسرائليية، وعلى الرغم من رد الفعل القوي في وقتها ولكن لم تستمروا وعفوتوا مرة وأخرى وفتحتوا اذرعتكم له ودعمتوه حتى حقق نجاحات أكثر".
هذه الثمة والسلوك تظهر مدى تسامحكم واستعدادكم لمنح الفنانين فرصًا جديدة، حتى في ظل مواقف قد تكون مثيرة للجدل.
في نهاية المطاف، يظل السؤال حول مدى تأثير قرار محمد سلام في عفوه عن بيومي فؤاد على العلاقات الفنية والجماهير؟، هل يمكن أن يكون التسامح هو المفتاح لبناء جسور قوية في عالم الفن المصري؟، الإجابات قد تظهر في الأيام والأحداث القادمة، حيث يترقب الجمهور مستقبل كل من بيومي فؤاد ومحمد سلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد سلام الوسط الفني غزة وفلسطين الفنان محمد سلام الأحداث في غزة العفو والتسامح جبر الخواطر بيومى فؤاد بیومی فؤاد محمد سلام
إقرأ أيضاً:
سر المرة الوحيدة التي بكى فيها سمير غانم على الشاشة.. ما القصة؟
صوته بدأ في الاختناق والدموع ملأت مقلتيه، لم يستطيع السيطرة عليها لتتسلل من عيناه أمام الكاميرات، مطالبًا بوقف التسجيل، ما الذي حدث لـ«أسطورة الكوميديا»؟ الذي كان قادر على زرع البهجة في كل مكان يطأ فيه قدمه، لكن المشهد كان أصعب من أن تتحمله مشاعره، هذا ما حدث في مقطع فيديو نادر للفنان الكبير سمير غانم وهو يبكي فيه على شاشة التلفزيون المصري.
يعود تاريخ مقطع الفيديو إلى عام 2003، خلال فترة حصار العراق، كان الفنان سمير غانم ضمن وفد لمجموعة كبيرة من النجوم المصريين في زيارة إلى العراق خلال الحصار الذي وقع عليها من القوات الأمريكية، وكان من بينهم نرمين الفقي، فاروق فلوكس وغيرهم من الفنانين، وتضمنت الزيارة مستشفى الأطفال الذين عانوا من عدم توفير الغذاء والعلاجات الكافية لهم، وظهر «غانم» وهو يمازح الأطفال خلال الفيديو.
بسبب أطفال العراق.. سمير غانم لا يستطيع السيطرة على دموعه«اللي شفناه النهاردة شيء لم أراه في حياتي، ولا أملك غير إني أقول كفاية أوي اللي حصل للأطفال دول»، كانت تلك الكلمات التي قالها الفنان سمير غانم قبل أن يطلب وقف التصوير بسبب حالة التأثر الشديد التي دخل فيها بعد مشاهدة وضع الأطفال داخل المستشفى.
وتحدث الفنان سمير غانم عن زيارته إلى العراق، قائلًا إنه كان ينتظر الفرصة لزيارة العراق ومع الظروف الحالية التي تشهدها البلاد يعتبر الوقت الأنسب للزيارة، على حد تعبيره، قائلًا: «لما جت الفرصة إننا نيجي في الظروف دي خصوصا أن مشهور عني إني راجل كوميديان بزرع البسمة والضحكة، ولذلك أعتقد أنه أنسب وقت للزيارة حتى نشارك هذا الشعب الظروف اللي بيمر بيها».