قال ضياء الدين شمري، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان لوسط أوروبا، إن ما قيل من قبل الجانب الاسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في جلسة أمس، لا صحة له وما هي إلا أكاذيب ضعيفة غير قابلة للتصديق، لأن العالم كله يعلم جيدا أن معبر رفح البري من الجانب الاسرائيلي خاضع لسيطرة إسرائيل. 

اسرائيل تمنع دخول الأمين العام للأمم المتحدة وتعرقل المساعدات 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن إسرائيل تعرقل دخول المساعدات الإنسانية القادمة من مصر إلى قطاع غزة، نظرا لكونها المسيطرة على الجانب الفلسطيني للمعبر، وتمنع دخول أي زيارات إلى القطاع، ومنعت إسرائيل دخول الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من موظيفيها، فضلا عن الهيئات الإغاثية والأممية، كلهم وصلوا إلى معبر رفح من الجانب المصري ولم يتمكنوا من الدخول إلى غزة بسبب اسرائيل، فضلا عن أنهم أصبحوا الآن شهود عيان على أن المعبر مفتوح على مصرعيه من الجانب المصري.

 

وأضاف أن ما قيل خلال جلسة أمس هو ادعاء باطل يهدف إلى التضليل، لا سيما أن هناك العديد من الأدلة التي تؤكد عدم صحتها، وأن الجانب الاسرائيلي يلقي اللوم على الدولة المصرية بهدف الإطاحة بها، موضحا: «إسرائيل تحاول الإطاحة بمصر لأن وقوع مصر يعني وقع الوطن العربي بالأكمل، فمصر هي خط الدفاع الوحيد والأقوى عن العروبة بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، بالتالي الإطاحة بها سوف تساهم في تحقيق ماسعي الاحتلال»، وأكمل: «مصر دولة كبيرة تتمتع بثقافة عالية وتاريخ قوي وثري فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز، وبالتالي هي مطمع للكثيرين». 

مصر العمود الفقري للأمة العربية والإسلامية 

وأكد أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة من أجل تحسين أوضاعها الداخلية وحل الأزمات التي تواجهها، وتحقيق التنمية الشاملة في البلاد، وفي نفس الوقت تعمل على انفاذ الشعوب العربية المحيطة من أزماتهم، سواء على الصعيد السياسي والدبلوماسي أو الصعيد الإنساني، وقال: «الدول المتربصة لمصر كانت تطمح ألا تمر العملية الانتخابية بسلام وأن تكون سبب في حدوث خلخلة داخلية بالبلاد، لكنها مرت بنجاح وقد شاركت في المتابعة الميدانية ورأيت بعيني أن الانتخابات الرئاسية المصرية تمت بشكل أجهض طموحات أعدائها». 

وأشار إلى أن وعي الشعب المصري هو خط الدفاع الأول، ولن تجرى الإطاحة بمصر نتيجة هذا الوعي الكبير الذي يتمتع به المصريون، وكان المشهد الانتخابي المصري أكبر دليل على أن هذا الشعب لا يمكن خداعه بالأكاذيب الإسرائيلية الهشة، وتابع: «مصر هي العمود الفقري لإنقاذ الأمة العربية من الوقوع، وإذا سقطت مصر، ذلك يعني سقوط وانتهاء الوطن العربي والإسلامي بالكامل، لذلك هي هدف للأعداء، فإسرائيل تعمل على خداع الشعب المصري والعربي بأكذوبة، لكن الدولة المصرية تعمل في صمت، وقد أوصلت المياه والوقود والكهرباء إلى قطاع غزة». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة معبر رفح ادعاءات اسرائيل محاكمة اسرائيل

إقرأ أيضاً:

حصيلة صادمة.. ووتش تدعو أوروبا إلى إنقاذ المهاجرين بتفعيل المراقبة الجوية

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش وكالة "فرونتكس" المعنية بإدارة الحدود وخفر السواحل في الاتحاد الأوروبي، إلى ضمان استخدام قدراتها في المراقبة الجوية لإنقاذ الأرواح في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت المنظمة، إنها سلمت المدير التنفيذي للوكالة، هانز ليتينز، في لقاء معه في الثاني من الشهر الجاري، عريضة تطالب الوكالة باتخاذ خطوات ملموسة لتحسين القدرة على إنقاذ السفن التي تواجه مخاطر الغرق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تناشد مؤتمرا دوليا بلندن إنقاذ مدنيي السودان وإدخال المساعدات والمحاسبةlist 2 of 2دراسة: انتهاكات الاحتلال ضد أطفال القدس ترقى لجرائم اضطهاد وفصل عنصريend of list

ووفق المنظمة فإن "الأعداد الصادمة للوفيات في البحر المتوسط تتطلب تحركا جماعيا".

وأشارت إلى أن الوكالة "كجهة فاعلة في البحر، تقع على عاتقها مسؤولية قانونية دولية لاستخدام مواردها لتسهيل عمليات الإنقاذ وضمان نقل الناجين إلى أماكن آمنة".

ونقلت عن منظمة الهجرة الدولية قولها، إن 31 ألفا و700 شخص توفوا أو فُقدوا في البحر المتوسط خلال العقد الماضي، وإن أكثر من ثلاثة أرباع هذه الوفيات حدثت في المنطقة الوسطى من البحر بين شمال أفريقيا وإيطاليا، مالطا، مما يجعلها الأكثر دموية على الإطلاق.

وتدعو العريضة المقدمة إلى فرونتكس إلى اتخاذ خطوات واضحة للالتزام بالقوانين الأوروبية والدولية لحقوق الإنسان بإعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح في البحر، بما فيها تبادل المعلومات عن القوارب التي تواجه مخاطر مع السفن الإنسانية غير الحكومية القريبة.

إعلان

ودعت هيومن رايتس ووتش إلى اعتماد مفهوم أوسع لـ "حالات الخطر"، بحيث يشمل توقع المخاطر التي تواجه القوارب غير الصالحة للملاحة في البحر.

وأشارت المنظمة إلى أن التحركات الأخيرة لتعزيز فرونتكس، بما فيها مضاعفة عدد أفرادها ثلاث مرات إلى 30 ألف حارس حدود بحلول 2026، يجب أن تترافق مع تعزيز معايير حقوق الإنسان والمساءلة، وليس العكس.

وحذرت المنظمة من أن استخدام فرونتكس مواردها بطريقة تعرض المهاجرين لخطر الإعادة القسرية إلى دول مثل ليبيا أو تونس، حيث يواجهون انتهاكات خطِرة لحقوق الإنسان، يجعلها شريكة في هذه الانتهاكات.

وفي تحليل مشترك عام 2022 بين هيومن رايتس ووتش ومنظمة "بوردر فورينزيكس"، وُجد أن ممارسات المراقبة الجوية لفرونتكس ساهمت في احتجاز المهاجرين تعسفيا في ليبيا وفي خروقات جسيمة لحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • مذكرة تفاهم تجمع اتحاد العمال والقومي لحقوق الإنسان.. هذه أهم أهدافها
  • بعد 5 سنوات من الإخفاء القسري.. ظهور مفاجئ للمواطن المصري أمام النيابة
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تنظم زيارة ميدانية لسكنات العمال في «دبي الصناعية»
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تؤكد التزامها بحماية الطفل
  • استشهاد 71 مدنيًا لبنانيًا جراء الغارات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • ماذا يعني مقاضاة السودان لدولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية
  • حصيلة صادمة.. ووتش تدعو أوروبا إلى إنقاذ المهاجرين بتفعيل المراقبة الجوية
  • برلماني يؤكد أهمية العمل على ربط منظومة الإنجازات بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • انتخاب مستشار عُماني عضوًا بـ"لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان"
  • مستشار عُماني عضوًا في لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان