بعد 99 يوما.. نار غزة تكوي الجميع والمنقطة تغلي
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
المنطقة برمتها تغلي على نار الحرب في قطاع غزة، ومن تصاعد الاشتباكات على الحدود الشمالية لفلسطين، إلى تكرار استهداف القواعد الأمريكية في العراق، وصولا إلى الحرب المعلنة رسميا على اليمن، كلها هزات ارتدادية للمشهد الدامي المستمر في قطاع غزة منذ 99 يوما.
وفي يوم آخر من أيام الحرب على قطاع غزة قتل عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي على أنحاء متفرقة في القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنه قتل 20 فلسطينياً جراء قصف للطيران استهدف منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة فجر اليوم، فيما وصل عدد من الجرحى لمستشفى ناصر جراء قصف مدفعي عنيف وسط وجنوب خان يونس.
ونفذ الطيران الإسرائيلي قصفا عنيفا على قزان النجار والبطن السمين في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس، وعلى منازل عدة في حي الدعوة شمال النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل العشرات، وإصابة آخرين، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
كما تعرض شرق دير البلح والنصيرات والمغازي ومحيط مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة لقصف عنيف.
وقتل 3 فلسطينيين جراء قصف الطيران للتجمعات السكنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ولليوم الثاني، يتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والانترنت مع قطاع غزة، بسبب القصف المتواصل، حيث يعاني قطاع الاتصالات من الاستهداف المستمر، ووصل حجم الدمار فيه إلى ما يزيد عن 80 بالمئة، إضافة لتعرض الطواقم الفنية للاستهداف المباشر، خلال قيامها بعملها.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انقطاع الاتصال بشكل كامل عن طواقمه العاملة في قطاع غزة، ما يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقمه في تقديم الخدمات الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى 23708 قتلى، وأكثر من 60000 جريح، والآلاف المفقودين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: العراق الهلال الأحمر اليمن قطاع غزة لبنان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قصة طبيبة فلسطينية قُصف بيتها ودفنت رضيعها بنفسها ولا تزال صامدة
أدى انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة إلى فقدان العديد من الأمهات الحوامل مواليدهن جراء نقص الإمدادات واستهداف المستشفيات، وهذا ما حصل مع تغريد العيماوي، وهي إحدى الطبيبات المتخصصات في التوليد.
وضمن سلسلة "ليسوا أرقاما" التي أعدها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، تحكي تغريد عن معاناتها بعد استشهاد مولودها، حيث كانت حاملا في بداية شهرها الثامن لمّا شن الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قوات الدفاع السورية تبسط الأمن في جبلة وتقضي على كمائن فلول نظام الأسدlist 2 of 2كبار المسؤولين في نظام الأسد المتهمون بارتكاب جرائم حربend of listوكان الحمل بالنسبة لتغريد -كما تقول هي بنفسها- فرصة لكي تشعر بمعاناة النساء اللواتي كن يشتكين من ظروف الولادة الصعبة في فترة الحرب.
وبدأت معاناة تغريد (37 عاما) يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما وضعت مولودها عن طريق الولادة القيصرية، فقد ربط مولودها بجهاز التنفس الصناعي بسبب عدم نضوج في الرئتين وعدم توفر الأدوية جراء الوضع الأمني في غزة.
وزادت معاناة هذه الطبيبة الفلسطينية بعد قصف بيتها، وتقول إنها ذهبت إلى المستشفى الإندونيسي ووجدت زوجها يحتضن ابنتيها، وحينها راودها شعور بأن الله سبحانه وتعالى ترك لها البنتين ليهون عليها.
وتواصل تغريد وصف حالتها وكيف أنه كان من المتوقع أن تأخذ ابنها خلال 72 ساعة، لكنها توقعت رؤيته في كفنه.
إعلانوبعد أن ذهبت إلى المستشفى لرؤية وليدها، وجدت أنه تم رفع الجهاز التنفسي عنه، وتقول "فتحت الحضانة وضممت ابني وكان باردا". ولم تبك تغريد ساعتها -كما تضيف- بل نزلت مجرد دمعة من عينها، وطلبت من المسؤولين في المستشفى أن يلفوا لها طفلها.
وبعد أن استلمته، حملت الطبيبة الفلسطينية رضيعها وذهبت به حيث خيام النازحين، وبعد الاستئذان من الحاضرين، حفرت قبره هي ومن كانوا معها ووضعته في القبر، وتقول إنها لم تستطع تحمل المنظر بعد أن شرعوا في وضع التراب على القبر.
وبحسرة تقول تغريد "كل طفل أراه يجري أتخيله ابني.. كيف يكون شكله؟ وهل يكون مثل أخته الكبيرة أشقر أو مثل أخته الصغيرة أسمر؟". وتعترف بأن الأمر ليس سهلا عليها.
وتؤكد أنه لا يوجد قطاع صحي في غزة، فقد حدث انهيار تام بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف وقتل الكوادر الطبية بشكل متعمد، مشيرة إلى أنها عملت بأقل الإمكانيات خلال توليد النساء جراء نقص الإمدادات واستهداف المستشفيات.
وتشدد تغريد في النهاية على أنها "ليست رقما ولن تكون كذلك"، وتتابع "أنا سيدة تعبت وشقيت في حياتي.. عانيت وخسرت طفلي وبيتي، وخسرت أملي وحلمي، ورغم ذلك لا أزال صامدة ولا أزال موجودة".
يذكر أن الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من ألف عامل في المجال الصحي في غزة استشهدوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.