الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستخف بمحكمة العدل وتواصل ارتكاب المجازر الجماعية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد شعبنا لليوم 99 على التوالي، في إمعان إسرائيلي رسمي على ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية وقصف المنازل والمنشآت التي تأوي النازحين والمواطنين فوق رؤوس ساكنيها خاصة في وسط وجنوب قطاع غزة بالرغم من جلسات محكمة العدل الدولية في هذه القضية الخطيرة.
أكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن استمرار العمليات العسكرية بنفس الوتيرة يمثل استخفافا بأية إجراءات أو قرارات قد تلجأ إليها المحكمة، حيث تجمع التقارير ووسائل الإعلام على تصعيد إسرائيلي ملموس أثناء تلك الجلسات بات يستهدف المنازل التي تأوي النازحين سواء في في خانيونس أو المنطقة الوسطى او رفح.
ارتكب جيش الاحتلال خلال ال 24 ساعة الماضية 13 مجزرة راح ضحيتها 151 شهيدا و 248 جريحاً.
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أن الحالة في قطاع غزة مروعة نتيجة استمرار العمليات العسكرية وتعميق حالة النزوح وانتشار الجوع الشديد في ظل انهيار النظام الصحي والبرد القارس وغياب أي مكان آمن يلجأ إليه المواطنون.
قالت الوزارة الفلسطينية : إنه بالرغم من بعض التصريحات التي صدرت عن نتنياهو أو جيش الاحتلال في اليومين الماضيين بشأن عدم النية بتهجير سكان القطاع أو المساعدات وإدخال الأدوية لأغراض تتعلق بجلسات المحكمة، إلا أنه لم يتغير سلوك جيش الاحتلال ومجازره وجرائمه ضد المدنيين على الأرض، بما يؤدي إلى تعميق الكارثة الإنسانية بأبعادها واوجهها كافة وتوسيع دائرة الموت التي تهدد حياة النازحين الفلسطينيين.
من جهة أخرى ادانت الوزارة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك جريمة الضرب المبرح والاعتداء الوحشي التي أدت إلى استشهاد الشاب خالد الزبيدي (١٩عاما) في بلدة زيتا شمال طولكرم، في ظل استمرار تقطيع أوصال الضفة الغربية وإعادة احتلالها من جديد وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين وإجبارهم حتى الآن على السير بمركباتهم في طرق التفافية وعرة تستهلك جهدهم ووقتهم للوصول إلى منازلهم ومراكز أعمالهم.
أردفت : إن تمادي إسرائيل في حربها المدمرة على شعبنا دليل عدم احترامها لجميع المناشدات والمطالبات الدولية لحماية المدنيين وإدخال المساعدات وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية والسماح للنازحين بالعودة إلى شمال قطاع غزة، ودليل متواصل على أن تلك المطالبات وصيغ التعبير عن القلق والمراهنة على اخلاقيات جيش الاحتلال باتت فاشلة ولا تجد آذانا صاغية أمام عقلية الإنتقام العنصرية التي تسيطر على قادة الاحتلال، الأمر الذي يستدعي من جديد استمرار التحرك الدولي الإنساني على مستوى مجلس الأمن الدولي واصدار قرار بوقف حرب الاحتلال الهستيرية على الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية إسرائيل محكمة العدل ارتكاب المجازر الجماعية جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الوفد: مصر حريصة على علاقتها مع واشنطن دون المساس بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس حازم الجندي ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأتي في توقيت حساس بعد رفض مصر لمقترح ترامب برفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين قسريا أو طوعيا، الأمر الذي يحمل العديد من الدلالات السياسية وعلى رأسها استمرار التنسيق الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن رغم التحديات الإقليمية والدولية.
وأضاف "الجندي"، إن الاتصال تناول عدد من القضايا المحورية، من بينها العلاقات الثنائية، والأوضاع في الشرق الأوسط، والأزمة الفلسطينية، وهو ما يفتح الباب أمام عدة تساؤلات حول دلالات هذا التواصل وتداعياته المستقبلية خاصة أنه يتزامن مع مساعي واشنطن لتعزيز علاقاتها بحلفائها في المنطقة، في ظل التغيرات الجيوسياسية التي فرضتها الحرب في غزة، والتوتر في البحر الأحمر، والجهود المستمرة لإعادة ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن محاور الحديث تعكس وجود رغبة مصرية لتعميق التعاون مع واشنطن، ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن أيضًا في مجالات التنمية والتجارة، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر لتعزيز شراكاتها الدولية وتنويع مصادر دعمها الاقتصادي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن التطرق إلى القضية الفلسطينية حمل تأكيدا على عدد من النقاط الهامة منها أهمية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأوضح الجندي، أن توجيه الرئيس السيسي دعوة لترامب لزيارة مصر، ورد الأخير بدعوة السيسي إلى واشنطن، يعكس رغبة متبادلة في استمرار المشاورات رفيعة المستوى، مؤكدا أن مصر حريصة على الاحتفاظ بعلاقات قوية مع واشنطن، لكنها في الوقت ذاته تتمسك بمواقفها الثابتة تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وملف الأمن المائي ولن تقبل أي مساس بهاتين القضتين اللاتي تمثلان جزءا من أمنها القومي.
وشدد النائب حازم الجندي، على أن الاتصال بين الرئيسين يمثل نقطة مهمة في المشهد السياسي، لكنه لا يحمل مفاجآت كبرى بقدر ما يعكس استمرار النهج المصري في الحفاظ على شراكة استراتيجية متوازنة مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على الثوابت المصرية في القضايا الإقليمية، والتي يأتي في القلب منها حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وفقا لمقررات الأمم المتحدة.