مصر تبدأ خطوات قانونية في "محكمة العدل" للرد على "الأكاذيب الإسرائيلية" بشأن معبر رفح
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
الرؤية- الوكالات
أعلن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن القاهرة تُجهِّز ملفًا للرد على المزاعم الإسرائيلية التي قيلت أمام محكمة العدل الدولية؛ حيث زعم محامي دولة الاحتلال أن مصر تغلق معبر رفح البري المشترك مع قطاع غزة.
وأضاف رشوان- في مداخلة تلفزيونية- أن السلطات المصرية سترسل تعليقًا إلى محكمة العدل الدولية بخصوص المزاعم الإسرائيلية للتأكيد على أن مصر لم تغلق معبر رفح، وكذلك بخصوص عملها على إدخال المساعدات.
وشدد المسؤول المصري على "عدم قبول أي محاولة للنيل من الدور المصري"، مستنكرًا في الوقت نفسه تقريرًا نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية وتناول مزاعم وأكاذيب عن العبور من معبر رفح. وقال رشوان، إن الصحيفة ليس لها مراسل في مصر ولا في قطاع غزة، متسائلا: "ما هو المصدر الذي اعتمدت عليه الصحيفة لتلقي المعلومات حول هذا الأمر".
وفي وقت سابق أمس، أصدرت مصر بيانًا رسميًا ينفي مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وجاء نص البيان على النحو التالي:
"تهافت وكذب الادعاءات الإسرائيلية يتضح في النقاط التالية:
- أن كل المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، قد أكدوا عشرات المرات في تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التي تشنها دولتهم على القطاع.
- بعد كل هذه التصريحات، والتي لم تكن تعتبر هذا المنع والحصار جرائم حرب وإبادة جماعية بموجب القانون الدولي، وعندما وجدت دولة الاحتلال نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بهذه الجرائم، لجأت إلى إلقاء الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة.
- من المعروف أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية، وهو ما تجلى فعليا في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية؛ حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع.
- أن مصر قد أعلنت عشرات المرات في تصريحات رسمية بدءا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، بأن معبر رفح من الجانب المصري مفتوح بلا انقطاع، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.
- أن العديد من كبار مسؤولي العالم وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة قد زاروا معبر رفح من الجانب المصري، ولم يتمكن واحد منهم من عبوره لقطاع غزة، نظرا لمنع الجيش الإسرائيلي لهم، أو تخوفهم على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
- أن المفاوضات التي جرت حول الهدن الإنسانية التي استمرت لأسبوع في قطاع غزة وكانت مصر مع قطر والولايات المتحدة أطرافا فيها، قد شهدت تعنتا شديدا من الجانب الإسرائيلي في تحديد حجم المساعدات التي ستسمح قوات الاحتلال بدخولها للقطاع، باعتبارها المسيطرة عليه عسكريا، وهو ما أسفر في النهاية عن دخول الكميات التي أعلن عنها في حينها.
- في ظل التعمد الإسرائيلي المستمر لتعطيل دخول المساعدات في معبر كرم أبو سالم، لجأت مصر إلى تكليف الشاحنات المصرية بسائقيها المصريين بالدخول، بعد التفتيش، مباشرة إلى أراضي القطاع لتوزيع المساعدات على سكانه، بدلا من نقلها إلى شاحنات فلسطينية للقيام بهذا.
- ما يؤكد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات للقطاع وتعطيله المتعمد لها، ما طالبها به الرئيس الأمريكي جو بايدن بفتح معبر كرم أبو سالم لتسهيل دخولها، وهو ما أعلن عنه مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان يوم 13 ديسمبر الماضي، باعتباره بشرى سارة.
- أنه إذا ما كانت السلطات الإسرائيلية ترغب حقيقة في دخول المواد الغذائية والطبية والوقود للقطاع، فإن لها مع القطاع ستة (6) معابر من أراضيها، عليها بفتحها فورا للتجارة وليس لدخول المساعدات، وخاصة أن هذه التجارة كانت قد بلغت مع قطاع غزة عام 2022 أكثر من 4.7 مليار دولار لصالح القطاع التجاري والصناعي الإسرائيلي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة دخول المساعدات الجانب المصری من الجانب معبر رفح قطاع غزة أن مصر
إقرأ أيضاً:
دخول 145 شاحنة مساعدات إلى غزة قادمة من مصر
تُواصل مصر جهودها الإغاثية لرفع المُعاناة عن أهل غزة، وشهدت الحدود المصرية الفلسطينية توافد قافلات الإغاثة والمُساعدات.
اقرأ أيضاً.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأفادت شبكة القاهرة الإخبارية بدخول 145 شاحنة مساعدات من بينها 4 شاحنات وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم اليوم وحتى الآن تمهيدا لدخولها قطاع غزة
وكانت السلطات الفلسطينية أعنلت في وقتٍ سابق ارتفاع حصيلة الشُهداء في قطاع غزة إلى 47,283 منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، وكانت النسبة الأكبر منهم من الأطفال والنساء.
وذكرت مصادر مُقربة من وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الإصابات ارتفعت ارتفعت إلى 111,472،وبالتأكيد لايزال الرقم مُرشح للزيادة مع تواصل جهود رفع الركام.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية في وقتٍ سابق إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة، راح ضحيتها 61182 شهيدًا ومفقودًا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيدًا.
وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدًا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين
وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينيًا استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.
كما شهدت شهور العدوان ميلاد 214 طفلًا رضيعًا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا، عمرهم أقل من عام.
وتبذل مصر جهودًا حثيثة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة والتخفيف من معاناته، وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة. فقد فتحت مصر معبر رفح الحدودي لاستقبال المصابين وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب إرسال قوافل إغاثية تحمل الغذاء والمياه ومواد الإيواء. كما تعمل القاهرة على تنسيق الجهود الدولية لضمان تدفق المساعدات بشكل مستمر، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها سكان القطاع. وتأتي هذه الجهود في إطار التزام مصر التاريخي بالقضية الفلسطينية ودعمها المستمر لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
إلى جانب المساعدات الإنسانية، تلعب مصر دورًا دبلوماسيًا فاعلًا في التهدئة ووقف التصعيد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. حيث تجري وساطات مكثفة مع الأطراف المختلفة لوقف الأعمال العدائية، وتقديم حلول تضمن حقوق الفلسطينيين وتخفيف الحصار عن غزة. كما تستضيف القاهرة محادثات بين الفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية وتنسيق الجهود السياسية، بما يسهم في تحقيق حل شامل للقضية الفلسطينية.