مرتفعا 0.2%.. الذهب يعوض جزءا من خسائره بنهاية تداولات هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أنهى الذهب الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف، وذلك بعد أن تعرض إلى انخفاض خلال الأسبوع بسبب البيانات الاقتصادية الأمريكية، ولكن استطاع أن يكتسب زخم صاعد قوي من عودة الطلب العالمي للارتفاع على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وارتفعت أونصة الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.2% لتغلق تداولات الأسبوع عن المستوى 2049 دولارا للأونصة بالقرب من سعر الافتتاح عند 2045 دولارا للأونصة، وخلال الأسبوع سجل الذهب أدنى مستوى في شهر عند 2013 دولارا للأونصة وأعلى مستوى عند 2062 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
يأتي ارتفاع الذهب خلال الأسبوع الماضي بعد أن سجل انخفاض الأسبوع الأول من هذا العام بنسبة 0.8%، وبذلك يكون الذهب انخفض منذ بداية العام بنسبة 0.7%، واستطاع الذهب أن يقلص خسائره هذا الأسبوع بشكل كبير ليرتفع من أدنى مستوياته في شهر وينهي تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع بالقرب من مستوى المقاومة 2050 دولارا للأونصة.
وحصل الذهب على دعم كبير من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية بعد توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد مواقع جماعة الحوثي في اليمن، وذلك بعد وقت قصير من استيلائهم على ناقلة نفط محملة بالنفط العراقي في خليج عمان.
يأتي هذا بعد أن تأثر الذهب سلباً عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر ديسمبر، ليظهر مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع بنسبة 3.4% على المستوى السنوي مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 3.1%.
تضارب بيانات التضخم الأمريكية واستمرار مؤشرات التضخم الجوهرية التي تستثني عوامل التذبذب في الانخفاض زاد من توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من هذا العام.
توقعات الأسواق تشير حالياً إلى احتمال بنسبة 77% أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في شهر مارس، ليرتفع هذا الاحتمال من 64% قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس الماضي.
تسبب هذا في تذبذب الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الماضي، بينما انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 2.7% لتقلص جزء كبير من المكاسب التي سجلتها منذ بداية العام.
وقد حقق الذهب استفادة كبيرة هذا الأسبوع من التوقعات، أن البنك الفيدرالي سيخفض الفائدة مبكراً إلى جانب وضع الأسواق احتمال بخفض الفائدة بمجمل 150 نقطة أساس بخلاف توقعات أعضاء البنك الفيدرالي التي تم الإعلان عنها في اجتماع ديسمبر الماضي التي تشير إلى خفض الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس فقط في عام 2024.
أيضا التوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر ومخاوف تعطل امدادات النفط العالمي وتأخر سلاسل الإمداد والتوريد، ساهم في لجوء المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن لتأمين محافظهم المالية قبل اغلاق تداولات الأسبوع تحسباً لأية تطورات قد تطرأ خلال عطلة نهاية الأسبوع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون البيانات الاقتصادية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع 2.3% خلال الأسبوع والأوقية تكسر حاجز الـ3 آلاف دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى الارتفاع المستمر في أسعار الذهب إلى تجاوز أسعار المعدن النفيس حاجز 3000 دولار للأونصة للمرة الأولى ليسجل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، حيث دفع عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي المستثمرين إلى الإقبال على هذا الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.6% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3005 دولارات للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 2912 دولارا للأونصة لينهي الأسبوع عند المستوى 2984 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
بالرغم من اغلاق الذهب تداولات الأسبوع تحت المستوى 3000 دولار إلا أنه استطاع أن يسجل قمة تاريخية جديدة أعلى هذا الأسبوع، الأمر الذي ينذر بالمزيد من الصعود وإمكانية تحقيق السعر لاختراق هذا المستوى قريباً.
ارتفع سعر الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا للاستثمار في أوقات التضخم أو التقلبات الاقتصادية بنسبة 14% تقريباً حتى الآن هذا العام، مدفوعًا جزئيًا بالمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعمليات البيع الأخيرة في أسواق الأسهم.
منذ بداية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسببت السياسات التجارية في عدم يقين كبير في الأسواق العالمية، حيث أثارت رسومه الجمركية ردود فعل انتقامية سريعة من الصين وكندا.
ومع تراجع أسواق الأسهم والمخاطر السياسية غير المتوقعة، بدأنا نشهد عودة المستثمرين الغربيين إلى الذهب مما قد يدفعه إلى مستويات أعلى بكثير.
المستثمرين يعتبرون الذهب حالياً بمثابة بوليصة تأمين ومصدر للسيولة في ظل ظروف السوق الصعبة، حيث تؤجج الرسوم الجمركية مخاوف التضخم والتوترات التجارية، مما يدفع المستثمرين إلى التوجه إلى الذهب كملاذ آمن للتحوط.