«ماعت» تقدم رؤية تقييمية «للسلام والعدالة» في المنطقة العربية خلال 2023
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان دراسة جديدة بعنوان «ثنائية السلام والعدالة.. رؤية تقييمية للهدف 16 في المنطقة العربية خلال عام 2023»، وذلك في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والنزاع المُحتدم في السودان، ومع استمرار للأزمات الأمنية لميليشيا الحوثي في اليمن، فضلا عن تصاعد هجمات الجماعات المتطرفة في المنطقة العربية.
وتناولت في دراستها المسار التنموي الهادف لبناء السلام والعدالة في دول المنطقة العربية، وذلك من خلال رصد وتتبع الأزمات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة، وقدمت أيضا مجموعة من التوصيات للعمل على تعزيز المسار التنموي للسلام والعدالة في المنطقة العربية، مؤكدة أنه مع استمرار إطلاق النار في غزة، واستكمال الجرائم أثر هذا سلبا على كل المسارات الرامية للسلام والعدالة، بصورة تدفع لتدهور ترتيب فلسطين في مؤشر السلام العالمي لعام 2023، حيث جاءت في المرتبة 134 من أصل 163 دولة.
وذكرت أنه في الوقت ذاته تقوض الحرب الأهلية الفتاكة مسار تحقق العدالة داخل السودان؛ والتي بدورها عرقلت مسار العمل الحقوقي والتنموي للهدف السادس عشر الخاص بالسلام والعدل داخل البلاد، ونتيجة لذلك حلت السودان في المركز 155 من أصل 163 دولة مرتبة على مؤشر السلام العالمي، مُندرجة تحت تصنيف شديد الانخفاض على مؤشر السلام العالمي.
تنوع آليات تدعيم مسارات السلام بالعالم العربيوأوضح أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي، ورئيس مؤسسة ماعت: «في الوقت التي تعتبر كلًا من السودان وفلسطين هناك مجموعة من الدول العربية تحاول الخروج من الأزمات السياسية الممتدة لسنوات، وتحاول مجموعة أخري -هي أفضل حال- اللحاق بالركب التنموي المُركز على بناء السلام وتدعيم العدل وبناء مؤسسات قوية داخل دول المنطقة العربية، لذلك أصبحت تتنوع رؤى وآليات العمل لتدعيم مسارات السلام في العالم العربي».
وطالب جامعة الدول العربية برفع قضية تتضمن توجيه اتهام لإسرائيل بارتكاب جريمة حرب ضد سكان قطاع غزة، بالاستناد للقاعدة 53 من قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استخدام سلاح التجويع ضد المدنيين، كما أوصي بإطلاق مشروع عربي يستهدف ملاحقة السلطة الإسرائيلية قضائيًا بالاعتماد على تقديم تقارير تكشف جرائمها في قطاع غزة للمحكمة الدولية مع المطالبة بمحاكمة قادة الحرب الإسرائيليون.
فتح حوار سياسي بين طرفي النزاع بالسودانوأشارت إيمان فهيم؛ الباحثة في وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إلى أنه يجب بذل جهود تستهدف للتهدئة والتسوية السلمية، والعمل على تدعيم جهود بناء السلام، خاصة مع توسيع دائرة الصراع الحالي في السودان.
وأوصت منظمة الإيجاد بالعمل على فتح حوار سياسي بين طرفي النزاع يتضمن مرحلتين تبدأ أولهما بتهدئة، قبل الانتقال للمرحلة التالية التي تتضمن التوصل لهدنة شاملة، يتبعها تحقيق شامل لكل سبل العدالة الانتقالية والانتصاف، كما أوصت الفريق العامل المعني بحقوق الأقليات في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بفتح مسارات لتلقي البلاغات من ضحايا الهجمات العرقية، لإنشاء قاعدة بيانات يمكن الاستناد عليها لتحقيق سبل العدالة والانصاف تاليًا بمجرد حدوث تهدئة في السودان، وللاطلاع على الدراسة كاملة يمكنك الضغط هنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ماعت مؤسسة ماعت أيمن عقيل فی المنطقة العربیة
إقرأ أيضاً:
راشد عبد الرحيم: البل الدولي
أمس كان يوم السودان في البل الدولي و المحلي تاهل السودان للتصفيات الافريقية لعام ٢٠٢٥ بالمغرب و إنحسرت مواقع الدول الأفريقية المعادية للسودان من النيجر و تشاد و افريقيا الوسطي إلي مواقع المؤخرة في مجموعاتها .
تحقق بذلك ما صدع به الكابتن هيثم مصطفي حين قال ( اليوم نفذ لاعبونا شعار (بل بس ) و رفعوا اسم السودان عاليا )
مع ما تحقق في الرياضة تم ايضا في السياسية الخارجية و التي جاءت علي غير ما تنتظر تقدم التي خاب ظنها الذي عبر عنه خالد سلك حينما بشرنا بالتدخل الأجنبي بقوله ( القوات الدولية قادمة و علي الناس الإستعداد )
اليوم عرف سلك ان روسيا ( تخاف منهم ) كما قال ناطقهم جعغر سفارات .
أتي الفيتو الروسي في مجلس الأمن منهيا مشروعا بريطانيا ماكرا يمهد للسيطرة علي القوات المسلحة السودانية بغطاء توفير مناطق آمنة لحماية المدنيين .
و هو في حقيقته قرار يتيح دعم التمرد بفتح المعابر التي تمكن من إدخال العتاد العسكري و السلاح لقواتهم المنهزمة .
بريطانيا التي كانت ترعي تقدم و تفتح لها المنابر في ( تشاتم هاوس ) إنهزمت من موقف روسيا و كان إحباطها واضحا في تعليق وزير خارجيتها الذي وصف الفيتو بأنه ( عار ) معتبرا ذلك وقوفا ضد كل الأعضاء في مجلس الأمن و تناسي الوزير انه لم يطلق ذات الوصف علي أمريكا و هي تقف ضد كل دول مجلس الأمن و بقراراته المجمع عليها بإدانة إسرائيل .
ظلت بريطانيا علي مر التاريخ تتحذ المواقف الضارة و المهلكة للشعوب العربية و الإسلامية فهي التي زرعت إسرائيل بيننا و هي التي قسمت دولنا قطعا بإتفاقية سايكس بيكو و هي الدولة التي قتلت الاف السودانيين في كرري و غيرها .
لن تتوقف مواقف بريطانيا ضد السودان في مجلس الأمن طالما ظلت هي ( حامل القلم ) في الشان السوداني بالمجلس .
كشف الفيتو الروسي عن التغير الكبير علي القوي السودانية التي كانت تاريخيا ضد امريكا و ديكتاتوريتها و و قفت اليوم مع الإستكبار الأمريكي ضدها و ضد روسيا و التي كانت محط حب و غرام اليسار السوداني الداعي لإستقلال الدول و سيادتها .
تحولت تقدم و اليسار السوداني إلي ذراع إمبريالي ضد الشعوب .
اليوم لم يعد قادة تقدم و رموزها قادرين علي معايشة شعبهم في بلدهم و لا في كل موقع في العالم .
اليوم خسرت تقدم مجلس الأمن و قد كانت تنتظر قراراته لتأتيها بقوات دولية تمتطيها لتركب علي ظهر الشعب السوداني و تقهره و تتسلط عليه دون مشروعية نيابية .
تحققت آمال الشعب السوداني بخطي ثابتة نحو إنهاء التمرد و اعوانه و جاءت الإنتصارات السياسية و الرياضية مواكبة لما تحقق عسكريا علي الارض بتقدم قواتنا الباسلة في سنجة و الفاشر و الخرطوم و بحري .
( غدا نكون كما نود )
باذن الله .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب