السودان.. قتال محتدم في الخرطوم وجنوب دارفور والاتحاد الأفريقي يدعو لتنسيق جهود حل الأزمة
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
اشتدت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في كل من أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وفي مدينة كاس جنوب إقليم دارفور غربي البلاد، بينما دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة في السودان.
وأفاد مراسل الجزيرة في الخرطوم أمس الأحد بسماع دوي انفجارات قوية ومتتالية جنوبي مدينة أم درمان، حيث أغارت الطائرات الحربية على تجمعات للدعم السريع في حي الجريف شرق النيل، ثم قصفت مقاتلات سلاح الجو لاحقا منطقة أمبدة غرب أم درمان إحدى ضواحي الخرطوم الكبرى.
وذكر نشطاء في لجان منطقة أمبدة، في بيان، أن 5 مدنيين لقوا مصرعهم، أمس الأحد، وأصيب 17 آخرون في المنطقة، إثر سقوط مقذوفات.
ونشرت اللجان على صفحتها في فيسبوك صورا لتشييع الضحايا الخمس.
وبينما ردت قوات الدعم السريع على الغارات الجوية باستخدام المضادات الأرضية، أعلن الجيش السوداني أن مسيّرات تابعة للدعم السريع قصفت مقر السلاح الطبي في أم درمان.
كما اتهم الجيش، في بيان، ما سماها المليشيا المتمردة (الدعم السريع) باستهداف مستشفى علياء التخصصي في أم درمان بالقصف المدفعي، ما أدى حسب البيان إلى إصابة سيدة مريضة وإلحاق أضرار كبيرة بمركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات.
وشهدت مدينة كاس الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا شمال غرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور (غرب) اشتباكات محتدمة بمختلف أنواع الأسلحة بين الجيش والدعم السريع.
وأعلنت قوات الدعم السريع، في بيان صحفي أمس الأحد، أنها سيطرت على قيادة اللواء 61 في كاس، وأنها أسرت قائد القوة العسكرية، و30 من أفراد القوة، واستولت على أسلحة بينها عربات قتال ومدافع وذخائر.
الاتحاد الأفريقيوشدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة السودانية.
وأضاف فكي أنه "من الأهمية بمكان أن نولي أقصى قدر من الاهتمام لتماسك ومواءمة جميع جهودنا مع بقية المجتمع الدولي".
وفضلا عن مبادرة اللجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد)، فقد استضافت القاهرة الخميس الماضي قمة دول جوار السودان، والتي أقرت إنشاء آلية على مستوى وزراء الخارجية تعقد اجتماعها الأول في تشاد لوضع خطة عملية لوقف القتال بين الأطراف السودانية المتحاربة وحل الأزمة.
وقبل مبادرة الإيغاد واجتماع القاهرة، انطلقت في أوائل مايو/أيار الماضي مباحثات في مدينة جدة السعودية بين طرفي الصراع السوداني بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، قبل أن يعلق الجيش مشاركته في تلك المباحثات آخر الشهر نفسه.
وقبل بضعة أيام، أعاد الجيش ممثليه إلى جدة لاستئناف المباحثات السياسية، فيما أبدى الدعم السريع استعداده للتفاوض مع الجيش لإنهاء الأزمة الحالية.
تجدر الإشارة إلى أن القتال بين الجيش والدعم السريع دخل شهره الرابع، وتخطى عدد ضحايا الصراع 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب وزارة الصحة السودانية والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع في الخرطوم خلال أسبوع
الخرطوم - قتل 50 شخصاً في العاصمة السودانية خلال الأسبوع الماضي بينهم 10 متطوعين، بقصف من قبل قوات الدعم السريع، وفق بيان لغرفة طوارئ الخرطوم الأربعاء19مارس2025.
وأضاف البيان أنه تم اختطاف واعتقال نحو 70 شخص، بينهم 12 متطوعا، بينما "يتعرض المواطنون في مناطق متعددة (من الخرطوم) لانتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها".
غرفة طوارئ ولاية الخرطوم هي مبادرة إغاثية مستقلة في العاصمة السودانية تقوم بالتنسيق بين غرف الطوارئ في الأحياء المختلفة.
وتشهد الخرطوم في الأشهر الأخيرة اشتباكات محتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع تقدم الأول في مناطق كانت تحت سيطرة الدعم السريع، وسعيه لاستعادة العاصمة بالكامل.
ووفقاً لبيان غرفة الطوارئ "تم تسجيل عدة حالات اغتصاب"، إلا أن العدد الدقيق غير واضح "بسبب الخوف المجتمعي من الإفصاح عنها".
وشهدت مناطق وسط وجنوب وشرق الخرطوم "عمليات تهجير قسري واسعة"، بحسب المصدر ذاته الذي تحدث عن "تزايد خطير" في سوء التغذية خاصة بين الأطفال وكبار السن والحوامل، ما أدى الى وفاة سبعة أطفال منذ بداية آذار/مارس.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت إن نحو 3,2 ملايين طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان.
وانتشرت المجاعة في خمس مناطق في السودان، وفقا لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة.
وطالب بيان غرفة طوارئ الخرطوم "بالوقف الفوري لهذه الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والمتطوعين وتحييد المواطنين عن دائرة الصراع".
ومنذ نيسان/أبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص وتسببت بأزمة إنسانية حادة.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه أكبر أزمة نزوح في العالم.
ويُتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع كسلاح في الحرب.
Your browser does not support the video tag.