الجزيرة:
2024-11-15@05:55:34 GMT

فورين بوليسي: أرامل غزة يناضلن من أجل حياة أسرهن

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

فورين بوليسي: أرامل غزة يناضلن من أجل حياة أسرهن

نشرت مجلة فورين بوليسي تقريرا عن أوضاع الأرامل في غزة. وسردت قصصا قاسية عن موت الأزواج والأبناء، والصعوبات التي تواجهها الأرامل في إعالة أطفالهن وصمودهن رغم الأحزان والصدمات.

حكت كاتبة التقرير نيها واديكار في إحدى القصص إنه ومع تساقط القنابل على غزة، تمكنت مريم أبو عكر من الهروب من الموت مرتين. لكن أحباءها لم ينجحوا في ذلك.

قُتلت ابنتها سارة البالغة من العمر 17 عاما، عندما سقطت قنبلة على منزلهم المكون من طابقين في 17 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى تمزيق جسد الفتاة المراهقة إلى نصفين.

وفي أعقاب وفاة سارة، اعتمدت مريم (40 عاما) على زوجها سلامة للحصول على الدعم. قالت مريم في مقابلة أجريت معها في منزل عائلة زوجها في خان يونس، "لقد ساعدني على تحمل خسارة ابنتي. أخبرني أن كل شيء سيكون أفضل وأن ابنتنا ذهبت إلى الجنة".

فجأة أصبحت مريم أرملة

وبعد 7 أسابيع، كان سلامة يتحدث مع أحد جيرانه عندما سقطت قنبلة في مكان قريب، مما أدى إلى مقتلهما. وفي لحظة، أصبحت مريم أرملة، ومقدمة الرعاية الوحيدة لأطفالهما الأربعة المتبقين.

مريم ليست وحدها. لقد ترملت آلاف النساء في غزة بسبب الحرب أو تركن مسؤولات عن أسرهن، ويخشى خبراء الإغاثة من تجاهل محنتهن المتفاقمة في الاستجابة الإنسانية.

وقالت مريم والدموع تنهمر على خديها الشاحبتين "أنا لا أعرف كيف أواجه غيابه وأربي الأطفال  من دونه. في بعض الأحيان، عندما يغضبني الأطفال، أقول لهم: "سأتصل بوالدكم. ثم أتذكر أنه ليس هنا".

وتظهر بيانات منظمة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية أن أكثر من 2780 امرأة في غزة أصبحن أرامل. وقالت العديد من المنظمات الإنسانية إنه مع نزوح ما لا يقل عن 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وندرة الغذاء والوقود والأدوية والمياه، فإن هذه الأسر التي تعيلها نساء حديثا تكافح من أجل التكيف.

أصبحن غير قادرات على إعالة أنفسهن وأسرهن

وقالت الكاتبة إن هؤلاء النساء أصبحن الآن غير قادرات على إعالة أنفسهن وأسرهن، ويفتقرن إلى الوصول إلى المنظمات التي يمكن أن تساعدهن.

وقالت لوسي تاليجيه، رئيسة برنامج المرأة في "مركز حل النزاعات الفلسطيني"، وهي منظمة مجتمع مدني مقرها بيت لحم، إن "معظم العبء سيقع على عاتق النساء. يجب أن يكن قويات – ليعشن ويساعدن أطفالهن، وليبدأن حياة جديدة، ربما مع زوج جريح أصبح معاقا، أو ربما كأرملة لديها 4 أو 5 أطفال للاعتناء بهم".

ومنذ أن تزوجت في سن العشرين من عمرها كانت مريم ربة منزل تعتمد ماليا على زوجها الراحل، الذي كان يكسب حوالي 9 دولارات يوميا من بيع الملابس في السوق.

تستمر مريم: "اعتدت الاعتماد عليه في تربية أطفالي. كان هو معيلنا الوحيد. لست معتادة على تحمل المسؤولية وحدي. ولا أعرف كيف سأكمل الطريق مع أطفالي".

الحزن والصدمة يتفاقمان

وقال عمال الإغاثة إنه بالنسبة للأرامل في غزة، فإن الحزن والصدمة الناجمة عن الحرب تتفاقم بسبب التحدي المتمثل في أن يصبحن فجأة المعيل الوحيد لأسرهن.

وقالت "منظمة كير العالمية" إن بعض الأمهات يأكلن مرة واحدة فقط في اليوم لأنهن يضعن صحة أطفالهن في المقام الأول وسط تحذيرات برنامج الأغذية العالمي من ارتفاع حالات الجفاف وسوء التغذية.

وقالت نور بيضون، المستشارة الإقليمية لشؤون الحماية في حالات الطوارئ "هناك تزايد في مشاعر الخوف والقلق والحزن والغضب، وفي حالات الطوارئ، يرتبط ذلك بانهيار الهياكل الاجتماعية، والانفصال الأسري، وتعطل شبكات الدعم".

ويقول التقرير إنه وفي حين أن العديد من المنظمات النسائية في غزة تكافح من أجل الاستمرار في العمل، تعمل "منظمة كير العالمية" مع قادة المجتمع وأصحاب النفوذ لتنظيم شبكات الدعم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي.

تذكير بالحياة الطبيعية

وقالت سانام أندرليني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشبكة عمل المجتمع المدني الدولي، وهي منظمة معنية بالمرأة والسلام والأمن، إن "مثل هذه الأنشطة هي تذكير بالحياة الطبيعية وهي حاسمة في المساعدة على الحفاظ على الروح البشرية وحمايتها. أعتقد أن الفلسطينيين تعلموا وأدركوا غريزيا أن الحفاظ على الحياة الطبيعية هو في حد ذاته شكل من أشكال المقاومة".

وبالنسبة لقضايا الصحة العقلية الخطيرة، تحاول منظمة كير الاستفادة من البنية التحتية الحالية للرعاية الصحية لإحالة الأشخاص إلى الأطباء النفسيين وتوفير العلاج لهم. ومع ذلك، توقف مستشفى الطب النفسي الوحيد في غزة عن العمل في نوفمبر/تشرين الثاني بعد تعرضه لأضرار في هجوم إسرائيلي.

وأشارت أندرليني وتاليجيه إلى أن مساعدة الأرامل وربات الأسر من النساء في العثور على عمل وكسب المال لدعم أسرهن هي وسيلة رئيسية لحماية النساء والأطفال من اللجوء إلى العمل عالي الخطورة كخيارهم الوحيد. على سبيل المثال، يخطط "المركز الفلسطيني لحل النزاعات" لمساعدة النساء على الانضمام إلى القوى العاملة وتطوير مشاريعهن الخاصة التي تدر المال، فضلا عن توفير التمويل الأولي للشركات الصغيرة.

سيجدن طريقهن بمساعدة المجتمع

وقالت تاليجيه "سيعملن على مستوى صغير، في بيع الأشياء في المنزل، لكن سيجدن طريقهن بمساعدة المجتمع. يتعين على هؤلاء النساء أن يجدن طرقا للبقاء على قيد الحياة، وسوف يفعلن ذلك".

إحدى هؤلاء النساء، وداد أبو جامع، أم لـ6 أطفال، فقدت زوجها البالغ من العمر 45 عاما عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليه وأردوه قتيلا عندما ذهب إلى مزرعته لتفقد ماشيته والبحث عن طعام لأسرته.

قالت أبو جامع وهي جالسة في فصل مزدحم لمدرسة تُستخدم الآن ملجأ للأمم المتحدة "أشعر وكأنني فقدت حياتي، وليس زوجي فقط". وكان أطفالها ملتفين حولها يبكون من الجوع والبرد.

وأضافت أبو جامع "تزوجت وعشت مع زوجي لفترة طويلة جدا، وترعرعت في منزله. لقد عملنا معا على أرضنا الزراعية. لقد أمضينا ساعات طويلة في الاعتناء بالمحصول. لقد بنينا حياتنا معا. الآن سأذهب إلى الأرض دونه. سأكون وحدي بين المحاصيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

ورشة تعريفية في ذمار بمشروع تعزيز صمود الأسر

الثورة نت/..

عُقدت بمحافظة ذمار اليوم، ورشة تعريفية بمشروع تعزيز صمود الأسر في اليمن، الذي تنفذه منظمة الإغاثة الإسلامية في مديريات “وصاب السافل وعتمة وجبل الشرق”.

ويستهدف المشروع، بتمويل منظمة الإغاثة الإسلامية بالتنسيق مع فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف، إعادة تأهيل ثلاثة مشاريع مياه في المديريات المستهدفة بتكلفة 300 ألف دولار.

وخلال الورشة، ثمن مدير فرع هيئة مشاريع مياه الريف المهندس محمد القوسي، جهود منظمة الإغاثة الإسلامية في توفير الدعم لتنفيذ مشاريع المياه، وغيرها من المشاريع في قطاعات الصحة والتغذية والمياه والمشاريع كثيفة العمالة.

وأشار إلى ضرورة تعزيز الدعم لتنفيذ المزيد من المشاريع في مختلف المديريات.

بدوره، أكد مدير مكتب منظمة الإغاثة الإسلامية بذمار الدكتور عبدالله الشقاقي، أهمية المشروع في توفير المياه لـ 10 آلاف نسمة في مناطق بني سلمة الشرقية في مديرية وصاب السافل، والثلث بمديرية عتمة، وبني راوية بمديرية جبل الشرق.

وأوضح أن المشروع يتضمن تنفيذ منظومات ضخ بالطاقة الشمسية، وشبكات ضخ وإسالة وخزانات، وتشكيل وتدريب جمعيات إدارة للمشاريع، وتوزيع حقائب نظافة، ونشر الوعي الصحي البيئي بين المستفيدين.

فيما استعرض ضابط مشاريع المياه والإصحاح البيئي المهندس يحيى الحيسة، خطوات تنفيذ المشروع، بدءا بالتحقق من الاحتياجات والمفاضلة بين المشاريع المرشحة، وحجم الدعم المتوفر، وتحديد مصادر المياه لتلك المشاريع وصولًا إلى تشكيل لجان إدارة للمشاريع.

مقالات مشابهة

  • منظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان
  • أمنستي تتهم دولة أوروبية بتزويد الإمارات بأسلحة يستخدمها الدعم السريع
  • أنظمة أسلحة فرنسية في السودان تنتهك الحظر الأممي  
  • أنظمة أسلحة فرنسية تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة في السودان
  • لماذا تقوم الدول الأوروبية بحماية الدعــم الســريع؟
  • لماذا تحمي أوروبا الدعم السريع؟
  • ورشة تعريفية في ذمار بمشروع تعزيز صمود الأسر
  • جريمة صادمة في العراق: اكتشاف مفاجئ ينهي حياة امرأة على يد زوجها
  • فورين بوليسي: 3 خطوات اتخذها ترامب مؤشر على ما ستكون عليه سياسته الخارجية
  • منظمة دولية تدعو إلى استخدام قوة دولية لحماية السودانيين