موظفون أمريكيون يخططون للإضراب احتجاجا على تعامل موقف بايدن مع حرب غزة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
يخطط الموظفون الفيدراليون الأمريكيون، فيما يقرب من 20 وكالة حكومية، للإضراب عن العمل، الثلاثاء، للاحتجاج على تعامل إدارة الرئيس جو بايدن، مع حرب غزة.
ووفقًا لمنظمي جهود المعارضة، التي تطلق على نفسها اسم "الفيدراليون المتحدون من أجل السلام"، فإن عشرات الموظفين الحكوميين سينظمون "يوم حداد"، الثلاثاء، بمناسبة مرور 100 يوم على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وينقل تقرير لموقع "المونيتور"، وترجمه "الخليج الجديد"، عن المنظمين، الذين اختاروا عدم الكشف عن هويتهم، القول إنهم يتوقعون انضمام "مئات" الآخرين إليهم، بسهولة، بعد الحصول على التزامات من الأفراد في 22 وكالة فيدرالية.
وحسب القائمة التي حصل عليها الموقع، فإن موظفين في المكتب التنفيذي للرئيس، ووكالة الأمن القومي، ووزارات الخارجية والدفاع والأمن الداخلي وشؤون المحاربين القدامى، بالإضافة إلى خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية ومختبر الأبحاث البحرية، سيشاركون في الإضراب.
ومن المتوقع أن ينضم آخرون إلى العمل الاحتجاجي لوكالات من بينها إدارة الغذاء والدواء، وخدمة المتنزهات الوطنية، وإدارة الطيران الفيدرالية، ووكالة حماية البيئة.
اقرأ أيضاً
17 موظفا بحملة بايدن الانتخابية ينشرون رسالة احتجاج على موقفه من حرب غزة
ويعكس الإضراب المخطط له، الغضب المتزايد بين المسؤولين الأمريكيين بسبب رفض إدارة بايدن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث يقول مسؤولو الصحة في المنطقة التي تسيطر عليها حماس إن أكثر من 23 ألف شخص استشهدوا خلال 3 أشهر، معظمهم من المدنيين.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 85% من السكان، حوالي 1.9 مليون فلسطيني، قد نزحوا بسبب الحرب.
وقال أحد منظمي الإضراب، إن مبادرتهم "نبعت من رغبة جماعية في بذل كل ما في وسعنا للتأثير على سياسة إدارة بايدن بشأن هذه القضية".
وأضاف: "ما ترونه من خلال هذا الجهد هو شيء غير عادي للغاية، وهو أن تظهر المعارضة من خلال فعل جسدي".
وبرزت الخلافات الداخلية حول سياسة إدارة بايدن إلى العلن، مع بدء الولايات المتحدة في إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل لاستخدامها في معركتها ضد "حماس"، التي قتل مسلحوها 1200 شخص واحتجزوا نحو 240 آخرين كأسرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضاً
الجارديان: بايدن يشعر بالندم على دعم نتنياهو الذي يجر إسرائيل لطريق مسدود
وتمت صياغة عدد من الرسائل التي تنتقد سياسة الإدارة من خلال "قناة المعارضة" الخاصة بوزارة الخارجية، والتي تم إنشاؤها خلال حرب فيتنام.
كما كتب موظفون مجهولون من حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن رسالة مفتوحة يحذرون فيها من أن سياسته بشأن غزة قد تكلفه الناخبين.
وسبق أن استقال مسؤولان أمريكيان، أحدهما يعمل في مكتب وزارة الخارجية الذي يشرف على عمليات نقل الأسلحة، علناً احتجاجاً على موقف بايدن.
وأشار جوش بول، الذي شغل منصب مدير شؤون الكونجرس والشؤون العامة لمكتب الشؤون السياسية والعسكرية التابع للوزارة، إلى "الدعم الأعمى لجانب واحد" من قبل الإدارة باعتباره من بين أسباب استقالته.
وقال أحد منظمي الإضراب إنهم بدلاً من الاستقالة، شعروا "بالالتزام الأخلاقي والواجب الوطني" للتأثير على التغيير من الداخل.
اقرأ أيضاً
أمام البيت الأبيض.. إضراب عن الطعام تضامنا مع ضحايا غزة
كما ألقى المنظمون باللوم على البيت الأبيض في القرارات السياسية التي يندبونها، بما في ذلك عرقلة قرارات وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، ومبيعات الأسلحة لإسرائيل التي تجاوزت الكونغرس.
وعندما سئلوا عما إذا كانوا قد حاولوا معالجة مخاوفهم داخليا، قالوا: "بشكل لا لبس فيه، الجواب هو نعم".
وأضافوا أن "كتابة رسائل من الداخل أمر واحد، ولكن عندما لا تؤدي المناقشات السياسية وبرقيات المعارضة إلى أي تغيير في السياسة، وفي بعض وجهات النظر، مضاعفة تلك السياسة، يشعر الناس أنه ليس لديهم خيار آخر لأنه لا يتم الاستماع إليهم".
وحاول مسؤولو إدارة بايدن معالجة الإحباطات الداخلية، حيث شارك وزير الخارجية أنتوني بلينكين في "جلسات استماع" مع موظفين أمريكيين عرب ومسلمين ويهود.
ومنذ ذلك الحين، عقد مسؤولون كبار آخرون في وزارة الخارجية والبيت الأبيض اجتماعات مماثلة مع الموظفين، وأرسل بلينكن رسالتين عبر البريد الإلكتروني على مستوى الوزارة لتحديث الموظفين المعنيين بعد رحلاته إلى الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً
شملت موظفي البيت الأبيض.. موجة غضب وانتقادات حادة في وجه بايدن
المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: موظفون أمريكا إسرائيل حرب غزة فلسطين الحرب في غزة إدارة بایدن اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد موقف دولة الكويت المبدئي والثابت تجاه رفض جميع صور الإرهاب والتطرف
أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا موقف دولة الكويت المبدئي والثابت في رفض كل صور الإرهاب والتطرف العنيف ودعمها للجهود الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة للحد من هذه الآفة لاسيما جهود المجتمع الدولي الكبيرة في التحالف ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والدور الفعال لهذا التحالف في العراق وسوريا والقارة الافريقية للقضاء على الإرهاب والراديكالية المتطرفة.
جاء ذلك في كلمة للوزير اليحيا خلال الجلسة الوزارية ضمن أعمال المؤتمر رفيع المستوى الرابع حول (تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشنبه) اليوم الاثنين وتستضيفه دولة الكويت برعاية أميرية سامية ويستمر يومين.
وقال اليحيا إن دور دولة الكويت بات واضحا وصريحا في مكافحة الإرهاب من خلال ترؤسها مجموعة منع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنبثقة عن التحالف الدولي لمكافحة (داعش) بالشراكة مع تركيا وهولندا والتعاون الفعال الذي تؤديه الكويت بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في تأمين وتسهيل عمليات نقل ذوي المقاتلين الإرهابيين الأجانب الموجودين في المعسكرات السورية والعراقية وتسليمهم لدولهم بكل يسر وسلاسة.
وأضاف أن دولة الكويت تثمن كل الجهود الدولية والإقليمية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في مناحيها المتفرقة رغم التحديات العديدة التي تواجه المجتمع الدولي اليوم.
وذكر أن الإرهاب اليوم لا يزال يشكل خطرا جسيما على المجتمع الدولي ولا يستهدف فئة أو دينا أو جنسا معينا بل تعدى ذلك بنشر الرعب والذعر بين أفراد المجتمع وزعزعة الأمن والاستقرار الدوليين.
ودعا الوزير اليحيا كل الدول الصديقة إلى إعادة وإدماج وتأهيل مقاتليها من المخيمات لتحقيق المزيد من الاستحقاقات والنجاحات في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لا تكفي للقضاء على الإرهاب وتهديداته وبات “إلزاما علينا زيادة التعاون الإقليمي والدولي ومشاركة جميع الدول الأعضاء في وضع خطة ممنهجة فعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف” وإيجاد السبل الكفيلة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الآفة المتجددة عبر السنين.
وأعرب عن تطلع دولة الكويت بأن يكون لهذا المؤتمر نتائج إيجابية وملموسة تستكمل سلسلة النجاحات التي حققها المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب والتطرف وإجتثاث جذورهما.
وعبر عن بالغ التقدير والشكر لكل الوفود المشاركة في هذا الاجتماع بالغ القيمة والأهمية والهادف إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وبناء الآليات المرنة لأمن الحدود.
وانطلقت في وقت سابق اليوم أعمال المؤتمر الرفيع المستوى الرابع حول (تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشانبه) الذي تستضيفه الكويت على مدى يومين بمشاركة أكثر من 450 مشاركا بينهم 33 وزيرا من الدول الأعضاء إضافة إلى ممثلين عن الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة و23 منظمة دولية وإقليمية و13 منظمة من المجتمع المدني.
المصدر كونا الوسوممكافحة الإرهاب وزير الخارجية