[ الله والإنسان ، أو قل الإسلام والسياسة ]
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
قول الله تعالى والإسلام ، والنبي محمد بن عبدالله والقرٱن ، أن الدين هو المعاملة …… ؟؟؟ !!!
ويا لها من مقولة كريمة مؤمنة مهذبة واضحة واعية راعية مستوعبة كاملة شاملة ، تدعو الى الحق والعدل والإستقامة في كل الأحوال والأزمان ….. !!! ؟؟؟
والسياسيون كل السياسيين يقولون أن السياسة هي المصلحة بالطريقة المكيافيلية الظالمة البلطجية السافلة المنحرفة التي تبيح أي وسيلة لتحقيق الغاية ….
وما أتعسها من مقولة جاهلية شيطانية إبليسية مجرمة ناهبة ، تدعو الى تحقيق غاية الفرد والحزب ، بإستخدام أي وسيلة أو واسطة متاحة ، حتى لو كانت تلك الوسيلة أو الواسطة حرامٱ منحرفة ، مجرمة سافلة ، خادعة غادرة ، كاذبة مزيفة ….. المهم أن تتحقق المصلحة المكيافيلية الحزبية ، وأن تكون المنفعة البراجماتية الفردية الشخصية ….. !!! ؟؟؟
وكل سياسي العراق بعد سقوط الطاغية المجرم المقبور المباد ….. طغى سياسيو العراق بذواتهم وأحزابهم والحكومات المتعاقبة التي شكلوها ….. وظلموا الشعب العراقي ، وجوعوه ، وحرموه ، وسلبوه كرامته ، ونهبوا ثرواته وخيراته وحقوقه …..
وإنا لله ، وإنا اليه راجعون …..
والعجب العجيب العجاب الذي لا يصدق به ، ولا يمكن أن يطاق ، أو الإيمان به والتصديق والتسليم …… أنهم يقولون نحن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وبالإسلام دينٱ ، وبمحمد نبيٱ رسولٱ ، وبالقرٱن كتاب تشريع ودستور قوانين وأنظمة حياتية تتناول كل ميادين الحياة زمانٱ ومكانٱ تشريعات وتربيات ، وأوامر وإلتزامات ، وتوجيهات وتهذيبات ، ونصائح وإرشادات ، وما الى ذلك مما يحتاجه الإنسان البشر ….
وهذا هو الجدل الثاني {{ الجدل الخارجي الموضوعي الممارس سلوكٱ وتعاملات }} للإنسان ….. بعد جدله الداخلي الذي هو الصراع بين النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة …. أو قل بين الفطرة وشهوات ورغبات الإنسان …… ؟؟؟
حسن المياح
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
لية إعمار الكون جزء من العبودية لله في الإسلام؟
في ديننا الإسلامي الحنيف، لا تقتصر العبادة على أداء الشعائر والفرائض فحسب، بل تمتد لتشمل جميع جوانب الحياة اليومية، بحيث يصبح كل عمل يُقدّم لوجه الله عملاً طيباً له أجر وثواب، ومن بين أبرز المفاهيم التي نجدها في تعاليم الإسلام، هو أن "إعمار الكون" أو "إصلاح الأرض" يُعتبر جزءاً أساسياً من العبودية لله، فالإسلام لا يرى في العبادة مجرد طقوس محدودة، بل دعوة شاملة للإنسان ليكون خليفة الله في الأرض، ويُعنى بإصلاحها وتطويرها بما يرضي الله.
العبودية لله من خلال إعمار الأرضيعتبر الإسلام أن الإنسان خُلق ليكون خليفة في الأرض، أي ليعمرها، كما ورد في قوله تعالى: "إِنِّي جَاعِلٌّ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً" (البقرة: 30). هذه الآية تشير إلى تكليف الله سبحانه وتعالى للإنسان بمهمة إعمار الأرض وحمايتها، واستخدام مواردها بما يتماشى مع قيم العدالة والرحمة التي يدعو إليها الإسلام.
إعمار الأرض في الإسلام ليس مقتصرًا على بناء المدن وتطوير الزراعة، بل يشمل أيضًا الحفاظ على البيئة، والنهوض بالمجتمع، والبحث عن العلم، والعدالة الاجتماعية، وتحقيق السلام. فكل عمل يسهم في رفعة الإنسانية أو في تحسين حياة الناس يعتبر نوعاً من الإعمار الذي يرضي الله سبحانه وتعالى. فالحفاظ على البيئة من التلوث، والاهتمام بمصادر الطاقة المتجددة، والابتكار في العلوم والتكنولوجيا، كلها أعمال يمكن أن تُدرج ضمن مفهوم "الإعمار".
إعمار الكون كجزء من العبادة اليوميةمن خلال هذا الفهم الشامل للإعمار، يصبح أي جهد يبذله الإنسان في سبيل تحسين وضعه الاجتماعي أو الاقتصادي أو البيئي نوعًا من العبادة. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها" (رواه مسلم)، وهذا الحديث يعكس كيف أن العناية بالأرض ومقومات الحياة ليست فقط أمرًا ماديًا، بل هي عبادة قائمة على النية الصادقة في تحقيق مصالح الناس والبيئة.
المسؤولية الفردية والجماعية في إعمار الكونإعمار الكون يتطلب التعاون بين الأفراد والمجتمعات، فكل شخص منا مسؤول عن تقديم مساهمته الخاصة في هذا العمل العظيم. ومن خلال العمل الصالح في مختلف مجالات الحياة، سواء كان ذلك في التجارة أو الزراعة أو التعليم أو الطب أو التكنولوجيا، يمكننا جميعًا أن نكون جزءًا من هذه العبودية التي تهدف إلى إصلاح الأرض وتنميتها.
في هذا السياق، نلاحظ أن الإسلام يضع على عاتق الأمة الإسلامية مسؤولية كبيرة في الحفاظ على توازن الكون وتنميته، فالكون جزء من خلق الله، ولذلك يجب أن يتم التعامل معه برفق واحترام، وأن يسعى المسلمون دائمًا إلى استغلال موارده بشكل يعكس التقوى والعدل.
إعمار الكون والحفاظ على البيئةإن الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث يعد من أبرز صور إعمار الأرض في الإسلام. يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: "وَلَا تَفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا" (الأعراف: 56)، وهذا يعني أن الإنسان مكلف بالحفاظ على التوازن البيئي والموارد الطبيعية، وهو جزء من الإعمار الذي يُرضي الله ويُحقق مصلحة الجميع. وعليه، فإن الجهود المبذولة في الحد من التلوث، وإعادة التدوير، وتطوير مصادر الطاقة النظيفة، وغيرها من المبادرات البيئية، تُعتبر من أرقى صور العبادة في العصر الحديث.
إعمار الكون جزء أساسي من العبودية لله في الإسلام، فكل جهد يُبذل لتحسين الحياة البشرية والبيئة، وكل مساهمة في مجال العلم والتكنولوجيا والخير العام، هي عبادات متقبلة عند الله طالما كانت تهدف إلى مصلحة الناس ورفاههم. فالإعمار في الإسلام لا يعني مجرد بناء المساكن أو المدن، بل يشمل كل عمل ينفع البشر ويحفظ الأرض التي كلفنا الله بحمايتها ورعايتها.